أسامة أبو السعود - يوسف غانم ـ أسامة دياب - بيان عاكوم
هنّأ عدد من السفراء والديبلوماسيين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بحلول الذكرى الـ14 لتولّي سموه مقاليد الحكم في الكويت، مؤكدين أن مسيرة صاحب السمو الأمير مميزة بالعمل بجد وإخلاص من أجل اعلاء مكانة الكويت وتعزيز تواجدها الإقليمي والدولي، وبفضل حكمته ونظرته الثاقبة وتطلعاته الكبيرة، شهدت الكويت خلال توليه الحكم نهضة تنموية شاملة، وتمنوا لصاحب السمو الصحة والتوفيق، كما تمنوا للكويت المزيد من الاستقرار والنمو والازدهار وفيما يلي التفاصيل:
في البداية أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال عبد الأحد امباكي ان تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في الكويت كان حدثاً تاريخياً وعلامة فارقة ونقلة نوعية في شتى المجالات.
ولفت إمباكي الى ان صاحب السمو بنظرته الثاقبة وحنكته السياسية استطاع أن يقود الكويت إلى بر الأمان وان يجنبها حالة عدم الاستقرار التي تعصف بمعظم دول المنطقة، مشيرا إلى ان صاحب السمو الأمير هو احد عوامل الاستقرار في المنطقة بما يمتلك سموه من حكمة وحنكة واحترام وتقدير من مختلف قادة العالم.
وأوضح ان الدور الإنساني لصاحب السمو الأمير محل تقدير المجتمع الدولي، مشيرا إلى ان سموه لم يتردد في مدّ يد المساعدة لكل المستضعفين في العالم حتى توجته الأمم المتحدة قائدا للإنسانية وتوجت بلاده مركزا للإنسانية.
ورفع امباكي أسمى آيات التهاني والتبريكات للكويت حكومة وشعبا بهذه المناسبة، متمنيا لصاحب السمو الأمير دوام الصحة وموفور العافية وللكويت دوام التوفيق والازدهار.
تعزيز الشراكة
ومن جهته، هنأ القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى البلاد لاري ميموت نيابة عن السفارة الأميركية في الكويت وحكومة الولايات المتحدة الأميركية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي بمناسبة مرور 14 عاما على تولي صاحب السمو الأمير مسند إمارة دولة الكويت.
وتمنى للكويت دوام السلام والازدهار تحت قيادة صاحب السمو، متطلعا إلى تعميق وتعزيز الشراكة الوثيقة بين بلدينا وشعبينا.
جهود إنسانية
بدوره، توجه السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت بالتهاني إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم.
وتابع دافنبورت: لقد عززت الكويت تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير السلام في جميع أنحاء المنطقة وساهمت بسخاء في الجهود الإنسانية الدولية، خاصة في سورية والعراق واليمن. وقد تم الاعتراف بذلك من قبل الأمم المتحدة بتسمية سموه قائدا للإنسانية.
وأضاف: بالنيابة عن حكومة صاحبة الجلالة، أودّ أن أعرب عن تقديرنا العميق للترحيب الذي حظي به صاحب السمو الملكي الأمير ويليام دوق كامبريدج خلال زيارته للكويت الشهر الماضي من قبل صاحب السمو الأمير، مما ساهم في زيادة تعزيز روابط الصداقة الوثيقة بين بلدينا.
حكمة ونظرة ثاقبة
ومن جانبه، قال السفير الإيطالي كارلو بالدوتشي: نهنئ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الذكرى الـ 14 لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد.
وتابع: ان مسيرة صاحب السمو الأمير مميزة بالعمل بجد وإخلاص من أجل اعلاء مكانة الكويت وتعزيز تواجدها الإقليمي والدولي، وبفضل حكمته ونظرته الثاقبة وتطلعاته الكبيرة، شهدت الكويت خلال توليه الحكم نهضة تنموية شاملة مرتكزة على مجموعة من المشاريع الضخمة.
وأضاف أن سياسة صاحب السمو في التعامل مع القضايا الخارجية نأت بالبلاد عن الصراعات الإقليمية التي أثرت كثيرا في المنطقة، فضلا عن جهود سموه في لمّ الشمل وتقريب وجهات النظر بين دول الجوار، جعلت الكويت محط أنظار العالم وتميزت بمكانة وتقدير كبيرين.
ولفت الى ان الكويت وإيطاليا تربطهما علاقات صداقة قديمة ومتينة وتعاون وثيق في جميع المجالات، كما أن هناك العديد من المشاريع التطويرية التي نعمل معها لبلورتها مستقبليا.
وأخيرا، نتمنى لسموه دوام الصحة والعافية وكل الخير والهناء والرخاء للشعب الكويتي الصديق.
مسيرة حافلة
من جهته، قال السفير الهنغاري د.اشتفان شوش: في هذه الذكرى الجليلة والقيمة، ذكرى تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مراسم الحكم في دولة الكويت الصديقة، أودّ أن أعبر باسمي واسم بلدي هنغاريا عن مدى سعادتنا واعتزازنا بصاحب السمو القائد الإنساني العظيم.
وتابع: ان صاحب السمو هو قائد ذو مخزون ضخم من التجربة والحنكة والفطرة والحكم الرشيد، وهذا ما ينطبق على مسيرة سموه الحافلة بالتجارب، وإنسانيته التي لا حدود لها في مناصرة جميع الضعفاء والمظلومين والمحتاجين في جميع دول العالم وبوقوفه إلى جانب الحق والعدل ومؤازرة أشقائه من الدول المجاورة في مواجهة الصعوبات والتحديات.
وأضاف: منذ تاريخ تولي سموه الحكم وحتى الآن وهو رمز وأساس الاستقرار في المنطقة ومثال الحكم الإنساني والرشيد، ليس فقط على مستوى الخليج بل على مستوى حكام العالم أجمع.
تطوير التعاون
من جانبه، قال سفير سلوفاكيا لدى الكويت ايجور هايدوشيك: يسعدني ان أتقدم بالتهنئة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، والشعب الكويتي الصديق بمناسبة ذكرى تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم.
وتابع: أنا مقتنع بقدرة سلوفاكيا والكويت على تطوير تعاونهما وتبادل المنفعة في المجالات السياسية والثقافية والعلمية والتجارية والاقتصادية، مشيرا الى إن حكومة سلوفاكيا مستعدة للبناء على روابط الشراكة الثنائية القائمة، وكذلك لرفعها إلى مستوى جديد لصالح شعوبنا.
وأضاف: أتمنى لصاحب السمو الأمير الصحة والتوفيق، وكذلك السلام الدائم والرفاهية للشعب الكويتي الصديق.
رخاء الكويت
ومن جانبه، قال سفير كوريا الجنوبية هونغ يونغ جي: أودّ أن أعبر عن عميق تقديري لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لما يبذله من جهود مخلصة من أجل ازدهار ورخاء الكويت ولصالح استقرار منطقة الشرق الأوسط والسلام العالمي وخدمة القضايا الإنسانية، لحبّه واحترامه لمواطنيه وشعوب المنطقة والبشرية جمعاء.
وأضاف: ان العلاقات بين البلدين شهدت المزيد من التطور والنمو ووصلت إلى مستوى رفيع غير مسبوق خلال فترة حكمه التي اتسمت بالاستقرار والازدهار.
شخصية فريدة
من جهته، هنّأ سفير جمهورية غايانا التعاونية لدى الكويت، البروفيسور شمير صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حاكم وقائد الكويت بمناسبة ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم.
وتابع: ان صاحب السمو الأمير شخصية فريدة وقائد عظيم إقليميا ودوليا، متمنيا لسموه موفور الصحة ودوام العافية وللكويت دوام التوفيق والازدهار.
وأشار إلى ان الكويت وغايانا تربطهما علاقات ديبلوماسية وطيدة، معربا عن أمله في أن تتطور هذه العلاقات بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
نهضة شاملة
بدوره، تقدم سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت طارق القوني بخالص التهاني القلبية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتولي سموه مقاليد الحكم، والتي تأتي مناسبتها في يوم 29 يناير الجاري، مؤكدا ان الكويت قد شهدت خلال تلك الفترة نهضة تنموية واقتصادية شملت مختلف المجالات، لمسها القوني بنفسه منذ توليه مهام منصبه في نوفمبر 2017.
وأضاف القوني أن حكمة سمو الأمير ومكانته الإقليمية والدولية المرموقة والتي ساهمت في تعزيز دور الكويت إقليميا ودوليا، توجت بمنح الأمم المتحدة لسموه لقب «قائد العمل الإنساني» عام 2014، فضلا عن الإجماع الذي حظيت به الكويت للفوز بالمقعد غير الدائم في مجلس الأمن في 2018/2019، والذي نجحت فيه الكويت بامتياز بدفعها للقرارات والمقترحات الأممية ذات الصلة بالتعاون مع الدول الشقيقة في الأمم المتحدة ومن بينها مصر، حيث اتسقت مواقف الدولتان الشقيقتان في العديد من القضايا التي تسعى للحفاظ على امن واستقرار المنطقة.
وتابع قائلا: «هذه الإنجازات وغيرها أمور، إن دلت على شيء، فإنما تدل على مكانة الكويت الرفيعة على الساحة الدولية وداخل المنظمات الأممية، لحل النزاعات بالحوار والوساطة وتقريب وجهات النظر، بالإضافة إلى تقديم الدعم والخير لمختلف بقاع العالم من خلال تلك المنظمات التي تقدر دور الكويت في معالجة الأزمات الإنسانية دون الالتفات إلى عرق أو لون أو دين.
هذا، وقد نقل القوني في النهاية تقدير مصر قيادة وحكومة وشعبا، لصاحب السمو والشعب الكويتي الشقيق، مثمنا العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، مما انعكس في الخطوات التي تمت في توطيد التعاون الثنائي وفي الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين وكان اهمها الزيارة الناجحة للسيد رئيس الجمهورية للكويت في الأول من سبتمبر 2019، مؤكدا على أهمية دور صاحب السمو ومواصلته لمسيرة العطاء والتنمية، متمنيا له الصحة والعافية والعمر المديد.
دعم القضايا الانسانية
من جهته، توجه سفير أوكرانيا لدى الكويت د.أوليكساندر بالانوتسا إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الاحتفال بحلول الذكرى الـ 14 لتولي سموه مقاليد الحكم في الكويت، وإلى الشعب الكويتي الصديق.
وقال د.بالانوتسا: إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يحظى بمكانة خاصة في قلب شعب الكويت، وهذا ما لمسناه خلال تواجدنا وتواصلنا مع المواطنين الكويتيين في جميع المناسبات، حيث شهدت الكويت تطورا كبيرا وتقدما، كما أن سموه يحظى بمكانة عربية ودولية نظرا لمبادراته الإنسانية الكبيرة وحرصه على الوقوف إلى جانب الشعوب والبلاد التي تتعرض للكوارث والأزمات، إضافة إلى تأكيد سموه الدائم على ضرورة حل النزاعات والخلافات بين الدول وفق القانون الدولي وبما يضمن السلم والأمن الدوليين ويرسي قواعد القانون في جميع الخلافات.
وأشاد السفير د.بالانوتسا بتطور العلاقات الأوكرانية - الكويتية في جميع المجالات والتي تشهد نموا متزايدا بفضل توجيهات وحرص القيادتين في البلدين، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير والتجاوب الرائع من المسؤولين والمواطنين في الكويت مع «أسبوع أوكرانيا في الكويت»، والذي أقيم الأسبوع الماضي، دليل على الاحترام المتبادل بين البلدين والشعبين الصديقين.
وتمنى د.بالانوتسا لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد دوام الصحة والعافية، وأن تنعم الكويت دائما بالأمن والأمان في ظل قيادته الحكيمة، وأن تبقى الكويت دائما رمزا للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
3 أهداف
من جانبه، هنأ القائم بالأعمال اللبناني السفير جان معكرون، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بمناسبة مرور 14 عاما على تولي سموه مقاليد الحكم.
وقال: إن المقياس الأهم لعظمة الحكام يرتكز على 3 أهداف يسعى إليها أو يحققها الحاكم لمواطنيه وهي الحدّ من الفقر لردم الهوة بين الأغنياء والفقراء، وتعزيز التنمية لضمان حياة أفضل للمواطنين وخلق فرص عمل، وكذلك الحكم الجيد من خلال اعتماد مبدأ الشفافية والمسؤولية، لافتا إلى أن جميع الوقائع تثبت أن «صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حرص ولايزال يحرص على تحقيق هذه الأهداف الثلاثة واستحق بشهادة المجتمع الإقليمي والدولي أنه من الحكام العظماء، اضافة إلى اعتماد سموه سياسة كسب الصداقات الدولية القائمة على الديبلوماسية الفاعلة العميقة الرؤية والتي متنت علاقات الكويت مع دول الجوار والمجتمع الدولي».
وتابع: «وأبعد من ذلك سعى سمو الأمير جاهدا إلى مد يد العون والمساعدات الإنسانية والاستثمارات التي ساهمت في تنمية هذه الشعوب وازدهارها»، مشيرا إلى أن حب الأمير للسلام ودعمه الدؤوب للتقارب بالحوار قد لفت انتباه المجتمع الدولي واكتسب بذلك اعجاب وتقدير الأمم المتحدة التي منحته لقب أمير الإنسانية.
وقال السفير معكرون إن «خبرة صاحب السمو الأمير غنية جدا وحكمته قدوة للجميع، أما تاريخه فمشرق لأنه زاخر بالإنجازات الوطنية والعالمية والإنسانية».
وختم تصريحه مؤكدا على أن صاحب السمو يحتل مكانة رفيعة ويحظى باحترام كبير في قلوب جميع اللبنانيين، متمنيا لسموه سنين مديدة عامرة بالفرح والصحة والعافية.
صاحب السمو يعبر بسفينة البلاد إلى بر الأمان
تشرق شمس اليوم على يوم مميز في تاريخ الكويت الحديث ففي 29 يناير عام 2006 بايع الكويتيون صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، على السمع والطاعة أميرا للبلاد، إذ قابلهم سموه الوفاء بالوفاء والعهد لهم بصون الأمانة والعبور بسفينة البلاد إلى بر الامان.
ويحتفل الشعب الكويتي في هذه المناسبة بمرور 14 عاما على تولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم إذ استطاع سموه قيادة سفينة البلاد إلى الاستقرار والثبات مغلبا الحكمة والعقل في اتخاذ القرار والتمسك بثوابت الكويت في وجه التطورات الاقليمية والدولية.
وقد حرص سموه منذ اللحظات الاولى لتوليه مقاليد الحكم على تأكيد اهمية اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الكويتي موجها الخطاب تلو الآخر في مختلف المناسبات ليؤكد فيها ان امن الكويت وتكاتف شعبها ووحدتهم الوطنية هي الاساس الراسخ والمبدأ الثابت.
وما جاء في خطاب سموه للشعب الكويتي في نوفمبر الماضي إلا تأكيد جديد على هذا الأمر اذ قال سموه «اخواني وأبنائي المواطنين أدعوكم الى الانتباه الى مصلحة وطننا العزيز وصيانة أمنه واستقراره والوقوف صفا واحدا في وجه من يحاول العبث بأمنه وشق وحدته الوطنية»، مؤكدا ثقته التامة بأن أهل الكويت «مدركون لخطورة المرحلة التي تعيشها منطقتنا وما تقتضيه من وعي ويقظة وحرص على وحدة الصف والكلمة وتجسيد المسؤولية الوطنية».
ولم تتوقف مسيرة نجاح سمو الشيخ صباح الأحمد عند السياسة الخارجية فقط، بل استمر العطاء والنجاح عند تولي سموه مسؤولية قيادة دفة الحكومة، إذ حرص منذ اللحظات الأولى لتوليه هذا المنصب على تبني رؤية شاملة وعميقة للتنمية في الكويت تشمل مختلف قطاعات الدولة وعلى رأسها القطاع الاقتصادي، فقد قام سموه بتشجيع القطاع الخاص وفتح فرص العمل الحر للشباب والذي يضعهم سموه في مقدمة اهتماماته ورعايته من خلال دعم المشروعات الصغيرة.
وعلى مدى 14 عاما من تولي سمو الأمير مقاليد الحكم، شهدت البلاد نهضة تنموية عمرانية شاملة تركزت على مجموعة من المشاريع الضخمة أبرزها مدينة (صباح الأحمد البحرية) التي تعد أول مدينة ينفذها القطاع الخاص كاملا في دلالة واضحة على تشجيع سموه للقطاع الخاص ومنحه دورا كبيرا في المساهمة في تنمية الكويت وتنشيط عجلة الاقتصاد.
وفي عام 2018 افتتح سموه عددا من المشاريع المهمة في البلاد أبرزها مركز (عبدالله السالم الثقافي) و(مدينة الكويت لرياضة المحركات) و(مدينة الجهراء الطبية) ومبنى الركاب الجديد رقم (4) في مطار الكويت الدولي و(مستشفى جابر الأحمد).
وفي عام 2019 افتتح سموه (جسر الشيخ جابر) الذي يعد من ابرز المشاريع العملاقة في البلاد ورابع أطول جسر بحري على مستوى العالم، كما تم افتتاح مركز (جابر الأحمد الثقافي) وغيره الكثير من المرافق على المستوى العالمي. وعلى صعيد توطيد العلاقات الصديقة ودفع الجهود الديبلوماسية لما فيه مصلحة الكويت والمنطقة، قام سمو الأمير، رعاه الله، في يونيو 2019 بزيارة رسمية الى العراق تعد الأولى من نوعها لمسؤول كويتي رفيع المستوى إلى بغداد منذ عام 1990 ودشن سموه خلال هذه الزيارة عهدا جديدا في مسيرة العلاقات على مختلف المستويات بين البلدين الشقيقين.
وعلى الصعيد الخارجي، أيضا كانت ديبلوماسية صاحب السمو دائما ما تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة بأسرها، فهو عميد الديبلوماسية وصاحب الدور الفيصل في الوساطة لحل الخلافات والنزاعات وخفض التوترات في المنطقة، وبالأخص حرصه على الحفاظ على وحدة البيت الخليجي.
ومن هذا المنطلق، ناشد سموه في القمة الخليجية الطارئة في مايو من العام الماضي اخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة تغليب وحدة الصف الخليجي حتى تتمكن دول المجلس من تحقيق آمال وتطلعات أبنائها وضمان مستقبل شعوبها.
ولم يقتصر حرص سموه على وحدة الصف الخليجي فقط بل أيضا على وحدة الصف العربي أيضا، إذ أكد في كلمته المهمة أمام القادة العرب في القمة العربية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة في 31 مايو 2019 أن الأمة العربية تعاني أوضاعا صعبة وتراجعا حادا في أمنها واستقرارها انعكس على قدرتها على تفعيل العمل العربي المشترك، داعيا الى تغليب الحكمة والاحتكام الى الحوار.
واستحدث سمو الأمير مفهوما ديبلوماسيا جديدا على مستوى العالم عرف بـ (الديبلوماسية الإنسانية) القائمة على تولي الكويت زمام المبادرات في العمل الخيري الإنساني لتتبوأ مركزا مرموقا بين دول العالم خلال السنوات العشر الماضية استحقت معها تكريمها في سبتمبر عام 2014 من الأمم المتحدة في احتفالية غير مسبوقة بتسميتها (مركزا للعمل الإنساني) وتسمية سمو أمير البلاد (قائدا للعمل الإنساني).
كما استضافت الكويت المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية لثلاث دورات متتالية على أرضها، معلنة تبرعها السخي بمئات الملايين لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسورية.
وشهد سموه في فبراير 2018 افتتاح (الكويت لإعادة إعمار العراق) عقب تحرير مدن العراق من براثن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي حيث وصلت التعهدات الدولية خلال المؤتمر الى 30 مليار دولار.
ومجمل ذلك غيض من فيض جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وعمله الدؤوب لخدمة هذا الوطن العزيز ورفعة شأنه والحفاظ على استقراره وتحقيق الرفاه لمواطنيه والعمل على ضمان أمن واستقرار أشقائه في دول مجلس التعاون والأمة العربية.