أسامة أبوالسعود
واصلت جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءاته وتجويده وتلاوته أنشطتها لليوم الرابع على التوالي مع مسابقات الفرع الأول منها وهو حفظ القرآن الكريم كاملا، وعن مسابقة امس الاحد قال د.ايمن سويد عضو لجنة تحكيم جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويده وتلاوته: ان معظم المتسابقين تمتعوا بمتانة في الحفظ لكن كان هناك خلط في الحروف بسبب العجمة وعدم وجود هذه الحروف في لغتهم كالحاء والعين، وسمعنا ايضا نداوة وقوة في الصوت من المتسابق الليبي رغم عدم متانة الحفظ.
وعن انطباعاته حول هذه الجائزة قال د.ايمن سويد ان جائزة الكويت الدولية بدأت قوية وبدعم سخي من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وحكومته، وبترتيب متقن من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وايضا تغطية إعلامية شاملة من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ويتوقع بإذن الله لهذه الجائزة القوة في منافسة مثيلاتها من المسابقات الدولية الأخرى في العالم العربي والإسلامي كمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في مكة المكرمة وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
وعن أثر التكنولوجيا الحديثة ووسائل الإعلام في حفظ القرآن الكريم قال د.سويد ان التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاعلام اثرت على حفظ القرآن سلبا وإيجابا.
ولا شك اننا نعيش عصر ثورة المعلومات التي لم يسبق له وجود في العالم الا في هذا العصر، والوسائل التكنولوجيا الحديثة كالسكين لا يقال فيها حلال ولا حرام ولكن بحسب ما تستخدم، ولقد افادت الامة الاسلامية ولله الحمد من وسائل تكنولوجيا معاصرة ساهمت في نشر المعلومة المرئية والمسموعة والمكتوبة عبر الهواتف والفضائيات والانترنت، ادى ذلك الى وصول الثقافة الاسلامية وعلى رأسها القرآن الكريم وعلومه الى كل بيت مما ساهم بنشر الثقافة الاسلامية والوعي الايماني والتلاوة الصحيحة للقرآن العظيم.
وهذا ما نشاهده على ألسنة المتسابقين في المسابقات الدولية من إتقان وتقليد لمشاهير القراء عن طريق الأشرطة والأقراص المدمجة والقنوات الفضائية. ونسأل الله دوام هذه النعمة وكمال استغلالها فيما يعود على الأمة من الخير والنفع.
واختتم بقوله: كلمة اخيرة اقولها لمن يشارك في هذه المسابقات ان يقصد من مشاركته رفع همته في الجلوس بين الاقوياء والا يقتصر الواحد منهم على حفظ متن القرآن بل لابد معه من شيء من العلوم الشرعية الاسلامية كالتوحيد والفقه، وعلم الحديث النبوي الشريف وعلوم الآلة من نحو وصرف وبلاغة، لأن الناس تنظر الى حافظ القرآن على أنه مرجع في كل شيء، لذا فعليه ان يستكمل بناءه العلمي حتى تكون بقعة البر وعطاؤه اكثر.
اما رئيس لجنة التحكيم المركزية د.وليد العلي فقد علق على المسابقة بقوله: المسابقة تسير بفضل الله تعالى فوق ما كان متوقعا لها وافضل مما كان يرتجى فقد تحققت رسالة الجائزة بفضل تكاتف اللجان العاملة في الجائزة كلجنة التحكيم والنظم الآلية والإعلامية وغيرها من اللجان، وقد تميزت الجائزة بلجان التحكيم التي تم اختيارها بعناية من علماء ومشايخ القراءات وعلوم القرآن وقد شهدوا لها بالتميز، كذلك المتسابقون الذين زكوها عن غيرها من الجوائز التي تقام في بعض الدول والبلدان العربية والاسلامية.
وتابع قائلا نظرا لما حققته الجائزة من تميز ملحوظ فقد بدأنا من الامس نخطط للمسابقة الثانية في العام القادم ان شاء الله تعالى بعد ان تعرفنا على الايجابيات التي سنحافظ عليها ونعمل على تطويرها وكذلك السلبيات التي سنحاول اجتنابها وتلافيها، كما قررنا تقديم فرع جديد في العام المقبل عن افضل مؤلف في القرآن الكريم وعلومه، وستتم الدعوة للكتابة في علوم القرآن مثل اسباب النزول، نشأة علوم القرآن، وغيرها من العلوم ذات الصلة بكتاب الله عز وجل، وسيتم التحكيم فيها بعد مخاطبة الدول من خلال لجنة خاصة من العلماء والباحثين للوقوف على افضل بحث او كتاب، وفي ذات السياق فاننا نأمل ان تصل فروع هذه المسابقة الى عشرة فروع، لاننا نريد ان تكون هذه الجائزة تظاهرة قرآنية كبرى.
كما تابع لدينا توجه في العام المقبل الى دعوة جميع دول العالم وليست الاسلامية والعربية فقط حتى نفسح المجال لاكبر عدد من المتسابقين والمتنافسين حول كتاب الله عز وجل وذلك لاننا رأينا تفاعلا دوليا كبيرا حتى الدول التي لم ترسل متسابقين قامت بتقديم الاعتذار معللا بالاسباب، كما نتوجه الى تثبيت الجائزة في شهر مارس من كل عام، وما يدعونا ايضا الى ذلك انه لدينا تفاؤل كبير في نجاح النسخة الاولى وما يدعونا للتفاؤل هو اننا جميعا نعمل في خدمة كتاب الله عز وجل.
وعن الجوائز قال العلي ستعلن الجوائز في حفل الختام بعد اعتمادها من رئيس لجنة التحكيم المركزية ثم ترفع الى د.عادل الفلاح رئيس اللجنة العليا بعد ان تأخذ حظها من التدقيق والمراجعة.
واشار الى ان برنامج الحاسب الآلي الذي يستخدم في تقييم المتسابقين يعد من مفاخر الجائزة الامر الذي جعل احد اعضاء لجنة التحكيم يطالبنا بتقديمه كمنتج يحصل على براءة الاختراع.
وتحدث عن الورش المصاحبة لانشطة الجائزة فقال: هناك ورشتان واحدة لتصحيح التلاوة وتتفرع الى فرعين، فرع الرجال ويقوم بتصحيح التلاوة فيه الداعية جزاع الصويلح، وفرع النساء وتقوم بالتصحيح فيه الداعية سلوى البعيجان، والورشة الثانية في تعليم التجويد، ويقوم عليها الداعية عبدالله بن صالح العبيد من المملكة العربية السعودية، وهذه الورش نفاخر بأنها فتحت آفاقا جديدة للمسابقات التقليدية فأتاحت الفرصة للمواطنين والمقيمين للمشاركة فيها بحيث اتاحت لهم فرصة الاستماع والقراءة والتصحيح والسؤال، وهذا هو الذي لم يتوافر في المسابقات التي تنظم في بعض البلدان الاخرى.