بداح العنزي
قالت وزيرة الصحة د. معصومة المبارك ان الوزارة تدرس الان بجدية وضع شروط لفتح مراكز لغسيل الكلى في المستشفيات الخاصة وهي في طور الانتهاء من وضعها، لافتة الى ان الوزارة لن تقف حجر عثرة امام الجهود المخلصة للارتقاء بالخدمات.
واضافت د.المبارك ان المؤتمر الصحافي الذي اقامته ظهر امس عقب الزيارة التفقدية التي قامت بها لمستشفى السلام الدولي في منطقة بنيد القار ان «موضوع العلاج في الخارج للاسف شغل حيزا كبيرا من اهتمام المسؤولين في وزارة الصحة وكل وزير ربما عندما يخطو أولى الخطوات في عتبات الدخول لوزارة الصحة يفاجأ بهذا الملف، مشيرة الى انها لا تعلم من أين تضخم وما الخطوات التي أدت الى تضخم هذا الملف والى جعله أولوية».
وقالت ان الأولوية لدينا في وزارة الصحة هي للعلاج في الداخل وتحسين كفاءة العلاج في الداخل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص ومستقبلا عندما تتزايد هذه المؤسسات الصحية من القطاع الخاص والتي اثبتت وجودها منذ فترة طويلة، سيكون القطاع الخاص كالقطاع الحكومي في العلاج في الداخل لأنه البديل ويجب ان يكون البديل اللهم إلا في بعض التخصصات التي قد يتعذر وجودها في الداخل ويجب ان تكون الاستثناء وليست القاعدة وما يحدث الآن هو تمدد لهذا الاستثناء الذي اصبح ينافس القاعدة للاسف الشديد.
وقالت ان الكويتيين عندما يحتاجون الى نوع من العناية المميزة يلجأون الى القطاع الخاص والان للاسف بدأنا نقفز الى خارج البلد للحصول على ما هو متوافر في القطاعين الخاص والحكومي، متمنية الوصول قريبا جدا بهذه المعادلة لمصلحة الداخل وليس للخارج.
واوضحت ان الوزارة في السابق لم تسمح قط بفتح مراكز لغسيل الكلى في القطاع الخاص لشعورها بأن هذا النوع من العلاجات يجب ان يظل تحت مظلتها كنوع من الحرص الشديد، والان مع وجود مثل هذه التجهيزات عالية المستوى والكفاءة والتخصصات الطبية الموجودة سواء من حيث القدرات البشرية أو العناية التمريضية المتطورة، الوزارة تدرس بجدية وضع شروط وهي في طور الانتهاء من وضع هذه الشروط، والوزارة لن تقف حجر عثرة امام الجهود المخلصة للارتقاء بالخدمات.
وقالت د.المبارك ان المشروع الوطني لتأهيل المستشفيات انشئ بالتعاون مع القطاع الخاص ونحن الآن نتحدث عن مرحلة ننظر لها بجدية اكثر وهي عملية الادارة ونحتاج الى التعاون مع القطاع الخاص في ادارة مستشفياتنا وقد لا تكون كل المستشفيات ولكن نحتاج الى ان يكون هدف هذه الرؤية هو الاستفادة والتعاون لاننا في النهاية نعمل لأجل الكويت.
وذكرت ان اي جهد يبذل يكون تعاونا مثمرا وقد تكلم عن هذا التعاون صاحب السمو الأمير واكده خطاب سمو رئيس مجلس الوزراء امام مجلس الامة من ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص في كل المجالات وبالتأكيد على رأسها المجال الصحي، وننظر الى فاعلية اكثر في التعاون وليس مجرد انشاء مستشفيات خاصة ومستشفيات حكومية.
واوضحت اننا في وزارة الصحة على استعداد وبقلوب مفتوحة لأن ندرس كل اوجه التعاون مع القطاع الخاص، لاننا شركاء في هذا الوطن.
وقالت د.المبارك ان «هذه الزيارة لمستشفى السلام اطلعت فيها على صرح جديد من الصروح التي تعتبر مفخرة للكويت، مشيرة الى ان مستشفى السلام الذي رأيناه بطوابقه العشرة وبمختبراته وبمعداته واجهزته التي تعتبر من احدث المعدات والتجهيزات في مجالات الطب المختلفة تعتبر علامة مضيئة في المجال الطبي للكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )