«أوفياء لأقصانا» هو شعار الحملة التي أطلقتها «الرحمة العالمية» لنصرة المسجد الاقصى المبارك جراء التهديدات التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف. والوقوف في وجه المخطط الصهيوني الذي يستهدف «تدنيس الأراضي المقدسة»، ولاسيما الإسلامية منها.
وصرح رئيس مجلس الإدارة في الأمانة العامة للعمل الخيري د. جاسم الياسين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس (الأربعاء) للإعلان عن أنشطة الحملة: «إن أقصانا الحبيب مسؤولية كل مسلم، وان الأخطار المحدقة به تتزايد، وانه لا عذر لمتقاعس أو متهاون». مؤكدا أن اليهود المتطرفين يبذلون جهودا كبيرة تستهدف هدم المسجد الأقصى عبر حفر شبكة الأنفاق تحت أساساته ومخططات التقسيم لساحاته وصولا لهدمه وبناء ما يسمى بالهيكل المزعوم.
من جانبه حث رئيس الرحمة العالمية بدر بورحمة على وقوف المجتمع الإسلامي خلف قضية الأقصى، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لإخواننا في فلسطين والمسجد الأقصى، الذي يعتبر قضية الأمة الإسلامية بأكملها. وأكد بورحمة أن الهدف من هذه الحملة هو مساندة ودعم أهلنا المرابطين في القدس وفضح مخططات الصهاينة، متمنيا أن نكون أوفياء لأقصانا، مشددا على أن المساهمة والمشاركة هي مسؤولية الجميع، ولكي نكون عمليين في دعم أهلنا نطرح على أهلنا في الكويت مشروع (شد الرحال) والذي يهدف إلى نقل المصلين من الأراضي الفلسطينية إلى الأقصى المبارك لتفويت الفرصة على الصهاينة لتنفيذ مخططاتهم الماكرة وذلك بكل ما نستطيع لأنه ابسط ما يقدم للمسجد الأقصى ولإخواننا المرابطين في القدس الشريف.وبدوره أكد رئيس مكتب فلسطين في الرحمة العالمية د. وليد العنجري أن اليهود يخططون لهدم المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه فقد عمدوا إلى حفر خمسة وعشرين نفقا في مناطق بالغة الحساسية تحت أساسات قبة الصخرة والمصلى المرواني في الحرم القدسي الشريف مستهدفين بذلك انهياره ليتسنى لهم بناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه، هذا بالإضافة إلى بسط نفوذهم على أجزاء من ساحات المسجد الأقصى سعيا لتقسيمه على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي في الخليل، مشيرا إلى أن بناء كنيس الخراب الذي يعد أكبر كنيس يهودي في العالم على أرض وقف إسلامي بجوار المسجد الأقصى يدق ناقوس الخطر نحو مخططهم المشؤوم تجاه المسجد الأقصى. مثمنا في الوقت ذاته صمود جموع المصلين المقدسيين ودفاعهم عن الأقصى، داعيا أهل الكويت للمساهمة الفاعلة في حماية الأقصى عبر التفاعل مع حملة «أوفياء لأقصانا».
وأشار د. العنجري إلى أن هذه الفعالية تأتي للتأكيد على تضامن أهل الكويت بشتى فئاتهم مع اخوانهم المرابطين في الأرض المباركة وهي تحمل إليهم رسالة مفادها «إنكم لستم وحدكم، والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها معكم بوقوفهم الصامد لنصرتكم، ومعكم بدعائهم، ومعكم بإنفاقهم في سبيل الله». فالأقصى يتعرض لانتهاك تاريخي، ويتعرض الآن لمنعطف في غاية الخطورة بعد بناء الصهاينة كنيسا يبعد نحو 50 مترا من أسوار المسجد المبارك، مشددا على أن اليهود إذا لم يجدوا من المسلمين ردة فعل توازي هذا الحدث الخطير فإنهم سوف يقدمون على ما يريدون من مخططات، لاسيما أن بعض أقوالهم وما يسمى بنبوءات اليهود تقول ان افتتاح «كنيس الخراب» هو اللبنة الأولى لتدمير المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم وهذا الذي يفسر إقدام الصهاينة المحموم على اقتحام المسجد الأقصى، ففي العام الماضي كان هناك 43 اقتحاما للمسجد الأقصى بواقع اقتحام كل أسبوع تقريبا،ووجه د. العنجري الدعوة إلى أهل الكويت إلى الإسهام الفاعل في مشروع «أوفياء لأقصانا»، مبينا أن الحملة ستستمر لمدة شهر كامل، وستأخذ عدة انشطة منها إعلان تلفزيوني يبث على القنوات الكويتية وبعض القنوات الخاصة، بالإضافة إلى تلفزيون الكويت وسيكون هناك مطبوعات تنشر على نطاق واسع في الصحف الكويتية بشكل دوري لمدة شهر بالإضافة إلى إعلانات الطرق والشوارع، بالإضافة إلى بعض الوسائل الإعلامية الأخرى، والمشاركة في وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون من خلال لقاءات متلفزة ولقاءات في إذاعة القرآن الكريم.وأوضح أن المساهمات ستكون في جميع فروع الرحمة العالمية المتواجدة في مختلف مناطق الكويت، بالإضافة إلى الخط الساخن والموقع الالكتروني، وكل هذه المواقع ستكون فاعلة في خلال هذا الشهر وتستقبل مساهمات الأفراد وتبرعاتهم وتتلقى أسئلتهم وتجيب عنها، هذا بالإضافة إلى رقم الحساب المباشر في بنك بوبيان وهو إحدى الوسائل التي تتلقى فيها الرحمة العالمية المساهمات.واختتم د. العنجري مؤكدا أن الرحمة العالمية ساهمت العام الماضي في مشروع «شد الرحال» للمسجد الأقصى المبارك وهو مشروع يعني بنقل جموع المصلين من مناطق الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى للصلاة والمرابطة فيه لحمايته من أي اعتداء، مشيرا إلى أن تكلفة تسيير الحافلة الواحدة تبلغ (30 د.ك) ويتراوح عدد الحافلات المسيرة يوميا بين 30-50 حافلة.