صرح رئيس الأمانة العامة للجنة المركزية للإشراف على تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل البيئة المتضررة من الحرب (نقطة الارتباط الوطنية الكويتية) خالد المضف، بأن منتدى معالجة البحيرات النفطية الذي نظمته نقطة الارتباط الوطنية الكويتية خلال الفترة من 22 وحتى 25 الجاري بمشاركة خبراء محليين وعالميين استعرض أحدث التقنيات في مجال معالجة البحيرات النفطية والتربة الملوثة بالنفط، مشيرا الى انه ستقوم نقطة الارتباط الوطنية بالتعاون مع الجهات المعنية ستقوم بدراسة الخيارات المتاحة تفصيليا من حيث الكفاءة والجودة والسعر، مع الأخذ بعين الاعتبار مميزات كل تقنية وأوجه قصورها، وستلخص جميع هذه النتائج وترفع لموافقة لجنة الأمم المتحدة للتعويضات استعدادا للقيام بالتجارب الميدانية لاختبار قدرة التقنيات على معالجة حجم التلوث الضخم ضمن الشروط المناخية الجافة في الكويت. واشار المضف الى ان منتدى معالجة البحيرات النفطية اختتم أعماله بجلسة نقاشية مغلقة، حضرها ممثلو نقطة الارتباط الوطنية، وشركة نفط الكويت، والهيئة العامة للبيئة، ووزارة الكهرباء والماء، وجامعة الكويت، ومعهد الأبحاث، وعدد من المراقبين المستقلين التابعين للجنة الأمم المتحدة للتعويضات، وبعض المختصين الدوليين من ذوي الخبرة في المجال، حيث قام المجتمعون بمراجعة التقنيات التي اقترحتها الكويت في مطالباتها البيئية لإعادة تأهيل البيئة المتضررة من الحرب، والتقنيات البديلة التي اقترحها خبراء لجنة الأمم المتحدة للتعويضات في حينها.
وانتهى المنتدى الى تطوير قائمة من الشروط الفنية العامة التي يجب مراعاتها عند اختيار هذه التقنيات لمعالجة التلوث النفطي الناجم عن الحرب في الكويت، ووضع الأسس العلمية لقياس نتائج كل من التقنيات المقترحة.
وأكد المضف ان هذا المنتدى، والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يمثل نقلة نوعية أمام معالجة التربة الملوثة بالنفط في الكويت، التي تمثل تحديا جادا على مستوى عالمي سواء من حيث حجم المساحة التي تغطيها هذه التربة، أو من حيث طبيعة المعوقات التي تواجه إعادة تأهيلها.