بشرى الزين
هي تقاليد وراثية بين الطبقات السياسـية البريطانية منذ زمن، صفات عريقة، وسـمات عرفية تلمسـها عنـد الحديث مع ديبلوماسـي من ارض لا تغيب عنها الشـمس حتى امتـد تأثير نورها الى بقـاع كثيرة من العالم لتكون علاقاتها مــع الكويــت متميزة وتاريخية.
سـفير المملكة المتحدة سـتيوارت لينج أكـد في حوار مـع «الأنباء» ان علاقـات الصداقة بـين البلديـن ذات خصوصية نابعة من شـراكتهما في المصالح وتقاسـم الاهتمام بالاستقرار في المنطقة، رغم وجود ما يمكن ان يزعـزع وضع هذا الاسـتقرار الذي يتبلور من خـلال قلق المجتمع الدولي من سياسة ايران في تطوير برنامجها النووي، وفي ظل استمرار عمليات العنف والتفجير في العراق رغم دخول الخطة الامنية حيز التطبيق.
السـفير لينـج قال: «ليـس لدينا مانـع ان تمتلك ايران الطاقـة النووية لأغـراض سـلمية، ولدينـا الرغبـة في تقـديم المسـاعدة حتى يسـير هذا البرنامـج بشـكل آمـن».
مؤكـدا ان بريطانيا تسـعى للحلول السياسـية والديبلوماسية بعيدا عن استخدام القوة لحل هذه الأزمة.
ونفـى لينج ان تكون لدى بلاده نية لسـحب قواتها من العراق باعتبار ان وجودها تلبية لطلب السـلطات العراقية، وحتى تتمكن هذه الاخيرة من تطوير كفاءتها الذاتية، ما يساعدها على استتباب الأمن وتطبيق القانون.
اما عن وضع القوات البريطانية في افغانسـتان وتزايد خسـائر حلف الناتـو في مواجهتها مع حركة طالبان، فقد أوجـز لينغ ذلك في انه وضع آخر يكلـف المال والحياة.
وقال ان «جنودنا في افغانسـتان متفائلون بأن وجودهم سيساعد الشـعب الأفغاني»، موضحا ان «افغانستان تسير في الاتجاه الصحيح».
وفـي اتجاه المبادرة العربية، قال لينج: «لنكن صرحاء، لا جديد تحمله هذه المبادرة منذ الإعلان عنها في قمة بيروت»، مسـتطردا: «ان اشـارات ايجابيـة تلوح بين الاسـرائيليين والفلسـطينيين للاسـتمرار في مسـار التفـاوض»، مذكرا بمواصلة العمل على مسـاعدة الحكومة الفلسـطينية للقبول بتعايش الدولتين جنبا الى جنب.
وحـول الاسـتثمارات البريطانيـة في الكويـت ذكر لينج انها ليسـت واسـعة وتقتصر على صـادرات غير مرئية تتعلق باسـتثمارات تشـمل المجال الهندسـي والتقني، اضافة الى التعليـم والتدريب آملا ان يتضمن قانـون الاسـتثمار الكويتـي اصلاحـات ذات أهميـة لجـذب المسـتثمر الأجنبي.
وأوضح السفير البريطاني ان الصادرات الكويتية الى بريطانيا تفوق وارداتها من هذه الاخيرة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )