نظمت دائرة تقنيات البناء والطاقة بإدارة البيئة والتنمية الحضرية التابعة لمعهد الكويت للابحاث العلمية في مدرسة الفيحاء المتوسطة ـ بنات، محاضرة توعوية استهدفت طالبات الصف الثامن. ألقى المحاضرة كل من م.هناي التقي ـ مشارك أبحاث اول ـ بدائرة تقنيات البناء والطاقة ومدير طاقة معتمد من جمعية مهندسي الطاقة في الولايات المتحدة الاميركية، وم.دينا النقيب مشارك ابحاث اول بدائرة تقنيات البناء والطاقة والحاصلة على اعتماد مهني لكفاءة الانارة من جمعية مهندسي الطاقة في الولايات المتحدة الاميركية.
ورحبت م.هناي التقي بالحضور ووجهت الشكر والتقدير لناظرة المدرسة والى كل من ساهمت في اعداد وتنظيم البرنامج لمساهمتهن البناءة في رفع لواء النهضة العلمية واثراء مجال البحث العلمي لبلدنا المعطاء، ثم قامت بتعريفهن بمعهد الكويت للابحاث العلمية وأوضحت لهن ان من اهم اهداف المعهد هو تشجيع ابناء الكويت على ممارسة البحث العلمي وتنمية روح البحث لدى الجيل الناشئ، والذي يتيح الفرصة لتنمية وصقل المواهب العلمية التي يتمتع بها الطلبة المتفوقن، ودعتهن الى مواصلة المسيرة العلمية، واضعات امام نصب أعينهن انهن الثروة الحقيقية لهذا الوطن المعطاء، وتمنت ان يكن من حملة الشهادات العليا في الكويت لتفخر بهن الكويت الغالية.
وأوضحت التقي في محاضرتها ان اجهزة التكييف والتبريد تعتبر المستهلك الاكبر للكهرباء والطاقة في البلاد نظرا لقسوة الظروف المناخية في معظم أشهر السنة، حيث يمثل استهلاكها 70% من حجم الحمل الكلي للكهرباء وقت الذروة و45% من استهلاك الطاقة السنوي.
وأشارت الى ان ارتفاع استهلاك الفرد للطاقة الكهربائية يشير بصراحة الى وجود بعض أوجه الاسراف الاستهلاكي الذي شجعه السعر المنخفض جدا لبيع الكهرباء، مما أدى الى ارتفاع الحمل الكهربائي في حدود 6 - 8% سنويا مقارنة بـ 2 - 3% فقط سنويا في الدول الصناعية.
كما أكدت م.التقي ان نتيجة للتزايد المستمر في استهلاك الكهرباء فإن وزارة الكهرباء والماء تستثمر أموالا متزايدة لبناء محطات جديدة لتوليد الطاقة ولتغطية تكلفة الوقود اللازم.
وبينت م.التقي انه استنادا الى الاحصائيات المتوافرة، فان هنالك نسبة 55% من الوقود المحلي يستخدم في قطاع توليد الكهرباء والماء. حيث ان 85% من طاقة الكهرباء الاجمالية تستهلك في المباني المكيفة، الامر الذي يتطلب تكثيف الجهود العلمية والبحثية لدراسة كيفية رفع كفاءة الانظمة التي تستخدم الطاقة الكهربائية مثل اجهزة التكييف والمبنى كنظام متكامل. واختتمت المحاضرة الاولى بتوجيه النصائح الارشادية الداعية للمحافظة على هذه النعم، والتقنين في استخدامها لتبقى ثروات متجددة ودائمة للاجيال المقبلة.
أما المحاضرة الثانية فقامت بتقديمها م.دينا النقيب وفيها أبرزت اهمية الكهرباء والماء في حياتنا اليومية.
وتطرقت م.النقيب للاستراتيجيات والمنهجيات اللازمة لتطبيق عمليات الحفاظ على الطاقة لأجهزة التكييف والانارة في المباني والمساكن. وركزت على الخطوات التي يجب اتباعها لاختيار الاجهزة المنزلية ذات الكفاءة العالية وكيفية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على الطاقة في المنازل.
واختتمت المحاضرة الثانية بفتح باب النقاش بينها وبين الطالبات ومعلماتهن والرد على استفساراتهن. وفي الختام تم توزيع الدروع التذكارية على المشاركين في المحاضرة.