أسامة أبوالسعود
في حوار لا تنقصه أي جرأة رد فيه القيادي البارز وعضو جماعة الإخوان المسلمين في مصر د.عبدالمنعم أبوالفتوح على كثير من القضايا التي تخص جماعته التي تحولت من فكرة الى دعوة الى أتباع يزيدون على 15 مليون مصري وعشرات الملايين الآخرين المنتشرين في ربوع العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.
د.أبوالفتوح رد على كثير من القضايا الشائكة في مصر بدءا من التعديلات الدستورية الأخيرة ووصولا الى قضية توريث الحكم وزيارة المرشد العام لأميركا وانتهاء بالأوضاع في العراق والحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وقال أبوالفتوح «مع رغبتنا كإخوان مسلمين في تقنين أوضاعنا وجعل الإخوان المسلمين هيئة مصرية قانونية إلا أن الدولة تمنع هذا وترفضه، ترفض تقنين وضع الإخوان في صورة، لا في جمعية عامة ولا في حزب أو غير ذلك.
واعتبر القيادي البارز د.عبدالمنعم أبوالفتوح في حوار شامل مع «الأنباء» ان التعديلات الدستورية الأخيرة في مصر هدفت الى محاصرة المجتمع المدني في مصر كله سواء على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي وليس الإخوان المسلمين وحدهم مضيفا «حتى محاصرة السلطة القضائية ذاتها، وسلب اختصاصها وانشاء هيئة موازية للسلطة القضائية يعرض عليها المدنيون، ومشددا على ان محاولة القول ان التعديلات الدستورية تستهدف الإخوان المسلمين فقط، هي نوع من الاختزال لمخاطر التعديلات الدستورية، لأن الإخوان ليسوا هم الأمة المصرية كلها، ولكنهم جزء من هذه الأمة تعتز بهم الأمة المصرية.
ورد د.ابوالفتوح على حديث الملياردير المصري نجيب ساويرس وقوله ان شعار الإخوان هو إقصاء للأقباط في مصر وذلك بالقول «لو ان شعار الإخوان المسلمين شعار إقصائي لمارس الإخوان المسلمين الإقصاء مع إخوانهم الأقباط، وانتم تعلمون ان القبطي الوحيد الذي نجح في الانتخابات منذ بدأ الإخوان في دخول الانتخابات العامة في مجلس الشعب منذ عام 1984 حتى الآن كان على قائمة الإخوان المسلمين وهو جمال أسعد عبدالملاك في دائرة أسيوط.
وشدد على ان الأقباط «يشاركون معنا في النقابات المهنية ويأخذون حقوقهم، ونعمل معهم ونقترب ونشاركهم أفراحهم وأتراحهم، فواقع الإخوان المسلمين منذ ان قامت وحتى الآن يقول انهم مع اخوانهم الأقباط كمواطنين من الدرجة الأولى، يعطونهم حقوقهم ويؤمنون ان لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )