شدد الملتقى الأول لقطاع الشؤون الاجتماعية على ضرورة توفير حياة كريمة للأيتام تجنبهم الوقوع في مزالق التشرد والانحراف، وتؤهلهم للاندماج بالمجتمع بعيدا عن النبذ والتمايز، لافتا إلى أن احتضان هذه الفئة التي حرمت الحضن الأسري الدافئ من شأنه أن يعوضها عما فقدته قسرا، ويجعلها عنصرا فاعلا في بناء المجتمع.
وأشار المتحدثون في الملتقى، الذي أقامه فرع الكويت للاتحاد العربي للمرأة المتخصصة مساء السبت الماضي بمناسبة يوم اليتيم العالمي، إلى أن رعاية اليتيم وحفظ حقوقه من مبادئ ديننا الإسلامي، ناهيك عن أن الرحمة والإحسان إلى اليتيم من الأمور المقررة في كل الكتب والرسالات السماوية.
وأوضح الملتقى الذي شارك فيه د.منيرة قبلان، وعبدالله الرضوان ود.وجيهة بهبهاني، أن اليتيم لا ذنب له في يتمه، ولذلك يتوجب مراعاته إنسانيا وتنشئته تنشئة سوية كريمة، وتربيته على القيم والأخلاق الفاضلة، وتعويضه عما فقد من حب وحنان.
وأكد المشاركون في الملتقى، الذي عقد تحت شعار «نحو رعاية آمنة»، ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والأهلية لرعاية الأيتام نفسيا واجتماعيا وتعليميا وصحيا، مشيرين إلى أن لوزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت باعا طويلا في رعاية الأيتام، وضمان كل حقوقهم ومكتسباتهم، وتوفير كل السبل لخدمتهم تنفيذا لتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
الجدير بالذكر أنه كان لرئيسة فرع الكويت للاتحاد العربي للمرأة المتخصصة د.كلثوم عوض، ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية حوراء دشتي، الفضل الأكبر في توفير الإمكانات والظروف التي أفضت إلى نجاح هذا الملتقى، الذي عقد عبر تقنية «زووم» تماشيا مع التعليمات التي فرضتها تداعيات وباء كورونا.