دارين العلي
اكد وزير الكهرباء والماء م.محمد العليم ان الحضور الكثيف لمعلمي ومعلمات وزارة التربية في اولى المحاضرات التوعوية ضمن الانشطة المرافقة للمشروع الوطني «ترشيد» الذي تنظمه جمعية المهندسين الكويتية بالتعاون مع الوزارة تحت رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، يبرهن على ان هناك رغبة جماعية في العمل الوطني المشترك.
وقال خلال حضوره انطلاق انشطة المشروع عبر محاضرتين توعويتين في مدرسة المنصورية الابتدائية بنات، ان قطاع الكهرباء والماء يتطلب ان تكون هناك جهود مشتركة من اجل التوعية باستخدام الطاقة على اعتبار انها احدى الثروات المهمة للبلاد وينبغي المحافظة عليها وعدم هدرها.
وفيما اكد م.العليم انه ليس غريبا على صاحب السمو الامير رعاية مبادرات كهذه تدل على ان الكويت في قلبه، واثنى على وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ووكيل الوزارة وجميع الوكلاء المساعدين فيها الذين اظهروا تعاونا بناء وجهدا ملحوظا في نجاح النشاط الاول ضمن مشروع متكامل يهدف الى المصلحة العامة والحفاظ على مقدرات الوطن الغالي من الهدر، معتبرا ان تنظيم مثل هذه المحاضرات ذات اهمية كبيرة لأن مردودها سيكون ايجابيا لكونها تنطلق من اهم الجوانب في الدولة، وهو الجانب التعليمي الذي يتمنى ان يرى ثمرة جهده في وقت قريب.
وقال «اننا على استعداد للقيام بكل ما يخدم الكويت ويحقق لها ولمواطنيها الرقي والتقدم»، معتبرا ان هذا الحدث خطوة ايجابية فاعلة تحسب للقائمين على المشروع الذي جاء هو الآخر كثمرة تعاون بناء بين جمعية المهندسين الكويتية ووزارة الكهرباء والماء، معبرا في الوقت ذاته عن سعادته بتجاوب المعلمين والمعلمات واستجابتهم وتفاعلهم الايجابي الذي تجلى في حضورهم الكثيف.
بدوره نبه رئيس فريق التوعية في المشروع د.محمد الشايجي الى ان «المرحلة الخطيرة التي بلغتها مستويات استهلاك الطاقة في الكويت متمثلة في الماء والكهرباء على حد سواء تجعل من الضروري دق ناقوس الخطر لاعلان مرحلة تخفيض استهلاك الكهرباء والماء والترشيد في التعاطي مع الطاقة حفاظا على مصادرها الشحيحة النادرة في بلدنا»، مؤكدا على ضرورة ان «تنهض كل المؤسسات الشعبية والرسمية بمسؤولياتها في توعية المجتمع حول مخاطر الاستهلاك المفرط للطاقة، لان الضغط يلحق الضرر بالكل ولا يقتصر على فئة دون غيرها وهذا ما رأت جمعية المهندسين انه من واجبها الوطني، فبادرت بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء في تسلم امانة تثقيف كل شرائح المجتمع وتوعيتهم بمخاطر الضغط على مصدري الطاقة خصوصا في اشهر الصيف التي نعيشها الآن «داعيا المعلمين والمعلمات الى بذل اقصى جهدهم لايصال الرسالة الصحيحة الى كل الاطفال في الرياض، والطلاب والطالبات في المدارس كونهم احدى الشرائح الواسعة في المجتمع واستهدافها من شأنه ان يؤتي ثمار المشروع.».
وقال د.الشايجي ان فريق التوعية في المشروع الوطني (ترشيد) وجه الدعوة الى عموم المناطق التعليمية في الكويت لحضور المحاضرتين حيث خصصت الاولى لمعلمات رياض الاطفال ليتم ترشيح اثنتين منهن لتنظيم دورات تدريبية للطلاب والطالبات بالاضافة الى اربع معلمات في المرحلة الابتدائية للغرض ذاته.
موضحا ان المحاضرة الاولى التي خصصت للمعلمات تأتي في اطار سلسلة من المحاضرات التي يشتمل عليها المشروع الوطني لترشيد الطاقة وتضمنت البرنامج المخصصه للمعلمين والمعلمات الذي سيتناول تدريجيا وتباعا المراحل الدراسية على مدى اسبوعين تم تحديدها في انشطة المشروع، ولفت د.الشايجي الى ان «خطة الترشيد تقوم على جملة محاور تبدأ بالوعي، اي نشر الوعي الاستهلاكي للماء والكهرباء بين الطلاب والعاملين، ثم القناعة ونعني بها العمل على غرس القناعة لدى الطلاب بضرورة ترشيد استخدام الطاقة.
الصفحة في ملف ( pdf )