أشــاد رئيس مـجلس النـواب اللبناني نبــيـه بري بالعلاقات المتينة مع «أهلنا بالكويت» وبأواصر الاخوة التي تربط بين الشـعبين، ورغم الأزمـة السيـاسيـة المحتدمـة على السـاحة الداخليـة، أبى الرئيس بري إلا أن يحـمل نائب رئيـسـة التحـرير السلام لأخـيه رئيس مـجلس الأمة جـاسم الخرافي، اضـافة الى رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي.
وكـون اهمـية مـجلس الـنــواب اللبناني غـالبـا مـا تنبع من شخصية رئيسه فإن كان الرئيـــس قويا تهاب الحكومة جانـب الجـلس، وعندما يكون ضعـيفا مسايرا أو مسـيرا يضعف دوره ويتلاشى.
وقد لا يكون للمجلس النيابي دور مباشر في مرحلة الانقسام السـيـاسي الحاصلة الآن فـي لبنان، لكنه يبـقى صـمام الأمـان، ورئيسه حلقة الصمام عند عصف الأزمـات وتتالي الاستحقاقات ووصول البلد الى حافة التفكك والضياع.
تعبيـر صمام الأمان، أو القابض على صـمام الأمان في القنبلة اليدوية، لم يعـجب الرئيس نبيه بري، عندمـا نقلنا له هذا الوصف لدوره السـيـاسي، لسـبب بسيط وهـو انه لا يرى لبنان الآن في وضع القنبلة التي سحبـت حلقة الأمان من صاعقهـا المفجر، وان بدا للبعض ان الوضع هكذا، وربما سيكون.
اللقاء مع رئيس مـجلس النواب نبيه بري في زمن صـومه عن الكلام، لم يكـن يسـيـرا ودونه عـقـبـات سـيـاسـيـة مـتـصلة باستراتيجـية حركة سياسته لـهذه المرحلة، لكن جريدة «الأنباء» هي الوحـيدة التي لهـا دين علي، كمـا قال وهو يسـتقـبلنا: نائب رئيسة التـحرير عدنان خليفـة الراشد، والزميــلين عمـر حبنجر وداود رمـال، وقاســم سـويد المسـؤول الإعـلامي لحركـة أمل .
ورئيس مجلس ادارة تليفزيون nbn .
ورئيــس مجلس ادارة تلفزيون وتناول الرئيس بري في مـستـهل حـديثه لـ «الأنبـاء» بعض الصحف الخليجية، وتعاملهـا المتعلق بكرامات الناس، مؤكدا على قرار اتخذه مع الاخوان في حركة أمل بعدم الرد على ما ينشر في مثل هذه الصحف.
الرئيس بري أضاء أكثر على التـحرك السعودي ـ الايراني الذي كشف النقـاب عنه لمصلحة الحل فـي لبنان، مؤكدا غـربة الجامـعة العربيـة عن هذا التحرك، ومـبديا عتبـه على الأمين العام للجامـعة عمرو موسى، الذي نسب الى المعارضة ما هو في الموالاة.
ودافع بري عن تـــصريف وزراء أمـل المستـقـيلين لأعـمـال وزاراتهم وقـال انه طلب من رئيـس الحكومـة تعـيين بدلاء عنهم لكنه لم يفعل.
بري قال انه متخوف من تعيين حكومة ثانية، رغم اقتناعه بأن ذلك مـخالف للدسـتور، لكن المخالفة من جـانب الموالاة تقابلـها مخـالفة من جـانب المعارضـة، وقال ان خـوفي حقيـقي على هذا الصعيـد، واكد وقوفه على رأي البطريرك الماروني مـار نصرالله صفير في موضوع الدائرة الانتخابية القضاء أو حتى الفردية.
عن موضـوع المساعدات لاعادة اعمـار ما هدمته حـرب يوليو أسف لأخـذ المساعـدات من جانب الـرئيس فؤاد السنيـورة الذي يبعد عن حاتم الطائي مسافات لا تقاس.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )