رندى مرعي
كشف مستشار الرئيس السوداني د.مصطفى عثمان اسماعيل عن أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للمانحين لتنمية شرق السودان الذي سيعقد في الكويت في 29 و30 نوفمبر 2010 ستباشر عملها في أواخر الشهر الجاري وهي لجنة خماسية تتألف من الحكومة السودانية والصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي للإنماء والبنك الإسلامي للإنماء والـ undp. وستقوم هذه اللجنة بإعداد دراسات لمشاريع استثمارية وخدمية وأخرى تتعلق بالبنى التحتية وسيتم عرضها على المشاركين في المؤتمر من دول عربية وإسلامية وغربية.
كلام اسماعيل جاء خلال عقده مؤتمرا صحافيا في منزل السفير السوداني د.إبراهيم ميرغني مساء أمس الأول قال فيه ان سبب زيارته للكويت هو الاحتفال باليوبيل الفضي للهيئة الخيرية العالمية، مشيرا إلى دور الكويت الرائد في العمل الخيري الإسلامي الذي يبرز دور المجتمع المدني في الكويت إلى جانب الحيوية في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية.
وتابع اسماعيل ان انعقاد المؤتمر السالف ذكره في الكويت يأتي تأكيدا على دور الكويت في المجال الإنساني، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يأتي تنفيذا لاتفاقية السلام المبرمة عام 2006، مؤكدا أنه منذ ذلك الحين تم تنفيذ بروتوكول السلطة وبروتوكول الثورة وبروتوكول السلطة الأمنية لم تطلق طلقة نارية واحدة، كما تم إزالة الألغام بالكامل وفتح الطريق في الولايات الشرقية وإريتريا وإثيوبيا وأصبحت هناك حركة مستمرة للمواطنين ولآليات النقل وبدأت حركة تنمية.
وأضاف انه في المؤتمر هناك دول ستقدم منحا وقروضا للبنى التحتية ومجال الخدمات والصحة والتعليم ولكن حتى الآن ليس هناك أي التزام من أي دولة في هذا الشأن.
وقال ان الإقليم الشرقي غني جدا بالموارد المائية والزراعية وفيه ميناء السودان الوحيد الذي يربط السودان بالبحر الأحمر وهناك مشاريع تنمية وإنشاء الموانئ على البحر الأحمر.
وتناول إسماعيل في مؤتمره الصحافي الانتخابات الأخيرة التي جرت في جو هادئ وشفاف، معتبرا أن الشعب السوداني كذب كل الشكوك التي كانت في الأذهان وشارك بفاعلية وكثافة.
وقال ان أداء القسم سيكون في الأسبوع الأخير من هذا الشهر وسيكون أمام الحكومة 3 قضايا وهي دارفور واستكمال مشروعات التنمية إضافة إلى استكمال السلام الشامل.
وأضاف ان الثقة بالرئيس السوداني عمر البشير كبيرة لأن ما أنجزته الحكومة في عهده كانت له انعكاسات واضحة على حياة المواطن السوداني.
وعن التشكيك في نزاهة الانتخابات قال اسماعيل انه بحسب التصريح الأخير لكارترز جاء فيه انه صاحب الانتخابات بعض الأخطاء وهو أمر اعترفت به المفوضية بشجاعة تامة وستعيد الانتخابات بين 36 دائرة، وتابع أن التشكيك في نزاهة الانتخابات غير ممكن وذلك لأن هذه الانتخابات خضعت لرقابة عدد كبير من المراقبين الدوليين.
وعن مذكرة توقيف ابراهيم خليل قال اسماعيل ان الحكومة أعلنت أنها ستقوم بمحاصرته وطلبه للعدالة وهي مسؤولة عن حماية الأهالي في دارفور وإيصال المساعدات لهم وذلك لأن حركة العدل والمساواة هي التي أخلت بالاتفاقية التي أبرمها الطرفان.
أما فيما يتعلق بأزمة مياه النيل فقال اسماعيل ان موقف السودان ومصر موقف واحد وهو الالتزام بالاتفاقيات والإقرار بالاستفادة من المياه وهناك حوار حول هذا الموضوع.
بدوره اعتبر المشير عبدالرحمن سوار الذهب أن مسألة فصل الجنوب عن السودان ستؤثر سلبا على أزمة مياه النيل وذلك لأنه بانفصالها عن السودان ستكون هناك دولة جديدة في الصف المعارض ولن يكون موقفها موحدا مع السودان ومصر.