أسامة أبوالسعود
اكد فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الشريف د.محمد سيد طنطاوي، انه لا يستطيع ان يكمم الافواه ولا يستطيع ان يمنع احدا من الافتاء، مشيرا الى ان كل من يفتي فتوى سليمة فإنه يقول له «احسنت»، ومن يفتي فتوى يرى ان فيها نقصا او انها غير مناسبة او فيها «تزيد» على احكام الشريعة الاسلامية، فإنه ينصحه ويبين له الحكم الصحيح «وبعد ذلك قد يأخذ برأيي وقد لا يأخذ، ولكن وظيفتي ان اؤيد الكلام السليم وارد على الكلام غير السليم، لكن لا استطيع ان امنع احدا من الكلام».
وتحدث فضيلة الامام الاكبر في لقاء على هامش زيارة سريعة للمشاركة في مؤتمر عن قضايا المرأة امس، وذلك قبيل مغادرة فضيلته البلاد، وكان في وداعه السفير المصري عبدالرحيم شلبي، عن قضية منح تراخيص او تصاريح لمن يتصدرون للفتوى بالقول «لا توجد تراخيص او تصاريح ابدا، ولا نستطيع ان نصدر ذلك لأنها مسألة مرجعها الى قوانين الدولة وهي لم تنص على ان فلانا يتكلم وفلانا لا يتكلم».
وبالنسبة لدعوة الرئيس الليبي معمر القذافي بتحويل الازهر الى مرجعية فاطمية لدول شمال افريقيا ومصر، قال د.طنطاوي «الازهر له رسالته وله وظيفته وعمره الآن اكثر من 1000 سنة ويؤدي وظيفته بالطريقة التي نسأل الله سبحانه وتعالى ان تكون طريقة سليمة، فالدراسة في الازهر تمتاز بأنها دراسة تقوم على الاعتدال والتوسط والبعد عن التعصــب الاعمى والعنصرية البلهــاء، ونسأل الله ان يسدد خطانــا جميعـا».
واستغرب الامام الاكبر من رفع الاخوان لشعارات دينية، مؤكدا ان شعار «الاسلام هو الحل» يعني اقصاء من ليس معهم من المسلمين، رافضا خلط الدين بالسياسة، ومشيرا في الوقت ذاته الى ان العلاقة بين المسلمين والاقباط في مصر من افضل ما تكون.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )