حمد العنزي
اكد عضو اللجنة الثلاثية التابعة لمجلس الوزراء د.محمد الصرعاوي اهمية محطة معالجة المخلفات الصناعية السائلة بالوفرة في معالجة النفايات بطريقة بيولوجية وكيميائية مما يساعد ذلك في المحافظة على البيئة.
وقال د.الصرعاوي، في تصريح صحافي امس خلال زيارة ميدانية قامت بها جمعيات نفع معنية بالبيئة، ان المحطة تستقبل حوالي 5000 الى 7500 متر مكعب يوميا من مياه المجاري والمياه الصناعية لمعالجتها.
واضاف د.الصرعاوي ان اللجنة عملت على بناء وحدة استقبال متكاملة للتخلص من النفايات الصناعية الضارة بالبيئة والتي كانت ترمى في الصحراء بصورة عشوائية وكذلك نتيجة لخلط بعض المصانع لمياه المجاري مع المياه الصناعية والتي تشكل مواد خطرة وسامة ومن الصعب معالجتها.
واوضح ان المحطة تستقبل المخلفات السائلة من المصانع عن طريق صهاريج خاصة في ثلاثة احواض رئيسية ويكون الحوض الاول خاص بالمياه الغازية والمواد الغذائية والحوض الثاني يستقبل الزيوت والمواد الكيميائية والحوض الثالث للمواد الكيميائية غير معروفة المصدر وتنتقل لعدة مراحل لمعالجتها.
واشار الى ان المياه الناتجة من المحطة بعد معالجتها حسب معايير ومواصفات الهيئة العامة للبيئة ووزارة الاشغال تستخدم لتحريج وزراعة مساحات كبيرة من الاراضي الصحراوية والتي من شأنها الحد من التلوث البيئي في البلاد.
وأفاد بأن هذه المحطة هي محطة طوارئ حتى تقوم المصانع بعمل محطات خاصة باستقبال المخلفات الصناعية السائلة لديها والناتجة من صناعاتها وذلك تطبيقا للقرار الصادر من الهيئة العامة للصناعة عام 2007 والذي يلزم المصانع بعمل وحدات ذاتية خاصة بها. وناشد د.الصرعاوي اصحاب المصانع بالتعاون مع اللجنة الثلاثية من اجل بيئة نظيفة وصحية، موضحا انها ستفرض رسوما بعد 6 اشهر على المصانع لدخول صهاريجها المحطة للتخلص من مخلفاتها السائلة. وكشف عن انشاء مشاريع مماثلة قريبا في منطقة صبحان وميناء عبدالله ومنطقة الشعيبة البحرية.
واعرب د.الصرعاوي عن امله ان تتعاون المصانع مع الهيئة العامة للبيئة للحفاظ على بيئة البلاد، لافتا الى فرض تعرفة مالية بعد 6 اشهر على دخول الصهاريج التي تحمل المياه القادمة من المصانع.
بدوره، طالب مقرر لجنة تأهيل مواقع ردم النفايات المغلقة العميد متقاعد جاسم الحساوي اصحاب المصانع العمل على تركيب محطة لمعالجة وتحويل مياه الصرف الصحي الى شبكة وزارة الاشغال العامة بعد ان ادى التطور الحديث الى تحويلها لمياه معالجة.
واشار الى ان العمل العشوائي الذي كان يعمل به في السابق قد ولى الى غير رجعة، حيث انه مضى عليه اكثر من اربعين عاما ويجب علينا الاستفادة من مياه الصرف الصحي.
وقال ان اللجنة تبذل جهودا لتحقيق الاهداف المنشودة منها، حيث ان هناك فريق عمل متكاملا مؤهلا قادرا على دفع العملية لما يخدم مصالح الوطن والمواطنين، مشددا على اهمية تضافر الجهود بين الجهات المعنية لكي يستفيد الجميع من تكرار مياه الصرف الصحي.
واشار الى ان العمل العشوائي الذي كان يعمل به في السابق قد ولى الى غير رجعة، حيث انه مضى عليه اكثر من اربعين عاما ويجب علينا الاستفادة منه.
بدورها، قالت الامين العام للجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب ان لهذه المحطة مردودا بيئيا ايجابيا بعد ان كان للرمي العشوائي لهذه المياه تأثير سلبي على المياه الجوفية، واثنت العقاب على هذه التجربة التي ستحل جزءا كبيرا من المشاكل البيئية التي تعاني منها البلاد.
واشارت ان المردود البيئي يتلخص في نقطتين، الاولى هي القضاء على التلوث البيئي الذي يحدث منذ اربعين عاما في البلاد والثانية هي الاستفادة من مياه الصرف الصحي والمياه الصناعية السائلة.