دارين العلي
بموجب منحة أميرية قيمتها تصل الى مليون دينار وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية 4 عقود لمشاريع بحثية مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مجالات الطاقة البديلة والمتجددة أمس، ووقع العقد كل من مدير عام المعهد د.ناجي المطيري ومدير المؤسسة د.علي الشملان. وأوضح المطيري ان هذه المكرمة الأميرية التي تجاوز قيمتها المالية الى قيمة معنوية يعتز بها جميع العاملين بالنشاط البحثي العلمي، وهي تعكس بوضوح اهتمام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بنشاط البحث العلمي وتوجيهه نحو دور محوري في بناء نهضة الكويت الحديثة.
وأضاف المطيري ان معهد الابحاث مهتم بهذه المنحة الأميرية وبضرورة الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة والمتجددة للمحافظة على المصادر الطبيعية والبيئية خصوصا ان البلاد تتمتع بميزة تفضيلية لتوفر هذه المصادر.
وأكد ان نشاط المعهد لن يتوقف عن انجاز المشاريع الـ 4 المذكورة، معتبرا اياها مجرد بداية لبرنامج بحثي متطور بمجال الطاقة المتجددة والذي سيكون ضمن خطة المعهد الطموح للـ 20 سنة المقبلة.
وأوضح ان المنحة خصصت لدعم 4 مشاريع بحثية أولها:
مختص بدراسة الجدوى لتقنيات توليد الطاقة من مصادر متجددة في البلاد، وسيتم في اطار هذا المشروع تنفيذ دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية والبيئية لتقنيات انتاج الطاقة وتخزينها من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية الحرارية و الشمسية الضوئية وطاقة الريح تحت الظروف المناخية السائدة في البلاد. وأشار الى ان نتائج هذه الدراسة ستتاح لمختلف القطاعات الوطنية المهتمة بتطبيقات انظمة الطاقة النظيفة في البلاد، وتتضمن الدراسة تصميم وانشاء وتشغيل اول محطة كهربائية في البلاد لانتاج الطاقة من مصادر متجددة وبقدرة 25 ميغاواط وذلك باستخدام مجموعة من التقنيات التي أثبتت جدواها الاقتصادية في العديد من دول العالم.
وحول المشروع الثاني أوضح د.المطيري انه يشمل تطوير الاستراتيجية لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة في البلاد، لافتا الى انه يهدف الى وضع استراتيجية لتقليص الاعتماد على مصادر الوقود الاحفوري عن طريق ادخال تكنولوجيا حديثة واعدة لاستغلال الطاقات المتجددة لتلبية احتياجات الدولة من الكهرباء والماء حتى عام 2030 وتشمل ايضا وضع سياسات وتشريعات تنظيمية.
أما المشروع الثالث فهو يتضمن إنشاء مرفق وطني لاختبار نظم الخلايا الشمسية المربوطة بالشبكة الكهربائية في الكويت، حيث يتم انشاء مختبر وطني للخلايا الشمسية الكهروضوئية بسعة 100 كليوواط وتضم تكنولوجيا متنوعة للخلايا الشمسية ويتم من خلالها اختبار عمل وفعالية الخلايا تحت الظروف المناخية الطبيعية والمحاكاة المخبرية لها، لافتا الى ان هذا المختبر سيكون المختبر الوطني للكويت المعني باعتماد انظمة الخلايا الكهروضوئية.
وعن المشروع الرابع قال المطيري انه مشروع انتاج حبيبات المتركبات النانونية لسبائك الماغنيزيوم ذات السعة العالية لتخزين الهيدروجين بمنهجية التصغير التنازلي للحبيبات، سيتم خلاله تطوير نظام فعال لتخزين الوقود الهيدروجيني باستخدام المواد النانونية وذلك لخفض الكلفة العالية للتخزين.
بدوره أكد مدير المؤسسة د.علي الشملان ان مشروعات الطاقة البديلة تشكل اضافة مهمة وحيوية في نشاط البحث والتطوير ونقلة نوعية لبرامج التنمية في البلاد، مشيرا الى ان هذه المشاريع ستشكل قاعدة اساسية للانطلاق نحو توطين تقنيات الطاقة المتجددة في البلاد.
وأكد ضرورة الاسراع في تنفيذ الرؤى الأميرية، مشيرا الى ان معهد الكويت للأبحاث العلمية تقدم اقتراحات للمشاريع البحثية وفق القواعد والاجراءات المتبعة في المؤسسة وتم اعتمادها.
وأوضح الشملان ان المشروع الاول سيكون من إعداد د.سالم الحجرف وستستمر الدراسة لمدة 6 اشهر اما الثاني فمن إعداد د.أسامة الصايغ ومدة الدراسة 15 شهرا والثالث من إعداد د.أيمن القطان ومدتها 30 شهرا والرابع من إعداد د.محمد الاسكندراني 36 شهرا.
وثمن الشملان التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد واهتمامه المستمر بموضوع الطاقة، معربا عن أمله ان تحقق التقنيات الجديدة الآمنة في توليد الطاقة نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها الدولة في المحافظة على البيئة واستثمار الطاقات البشرية والامكانات المتاحة في هذا الميدان.
واقرأ ايضاً:
الحربش: وزير الكهرباء أثبت بطريقة عمله فشل الفرق المكلفة بمواجهة الفترات الحرجة
الطبطبائي يسأل عن أعطال المحولات
عاشور يشيد بمبادرة صاحب السمو بتوفير مساكن بديلة للمتضررين من حريق الصوابر
العمير يحذر من مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وتزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 30%