Note: English translation is not 100% accurate
مواطنون لـ «الأنباء»: أسعار القرطاسية نار وفلوس المنحة طارت قبل أن تأتي
الأحد
2006/9/10
المصدر : الانباء
عزة عثمان
عادت المدارس من جديد ومنذ اسابيع مضت بدأت الاستعدادات لدخول المدارس في صورتها التي اعتدنا عليها كل عام، ومع ذلك تختلف سنة عن اخرى في متطلبات الاولاد والبنات وفي ادوات المدارس، كل عام تأتي الينا موديلات جديدة في ادوات القرطاسية ويأتي المصممون لهذه الادوات كل عام بأشكال على الادوات محببة الى نفوس ابنائنا وبناتنا مما يجعل الاولاد يقبلون على شرائها بصرف النظر عن اسعارها، وفي هذا العام وخصوصا في الاسبوع الماضي تجولنا في اماكن بيع القرطاسية وادوات المدرسة والاحذية والملابس ولاحظنا ازدحاما شديدا في كل هذه الاماكن وبدا هذا الازدحام من الشارع ثم الاسواق ورأينا الاسر كلها في حالة طوارئ بسبب الإعداد للمدرسة، ونظرا لذلك كانت المطاعم في الاسبوع الماضي غير مزدحمة كالعادة وعند جولتي بين الناس في الاسواق عرفت منهم ان الوقت الآن للمدارس وليس للمطاعم، وكانت للناس شكوى واحدة مترددة بين جميع الامهات خاصة لأنهن كما يعرف الجميع هن من يقمن بشراء اغراض الابناء والبنات للمدارس وشكين جميعهن من ارتفاع الاسعار هذا العام بشكل غير منطقي على الاطلاق، وان هناك بعض الادوات ارتفع ثمنها للضعف وكانت الشكوى الكبرى للأمهات اللاتي لديهن اكثر من ولدين.
فقالت أم أحمد ان لديها خمسة اولاد في مراحل تعليمية مختلفة وبعد انتهاء اجازة الصيف نزلت الى السوق لتشتري اغراض المدارس وكانت واضعة في اعتبارها مبلغا معينا ولكنها تفاجأت عندما نزلت الى السوق انها بحاجة لمبلغ مثل الذي عملت حسابه لأن الاسعار هذا العام ارتفعت بشكل غير معقول، وطالبت أم أحمد المسؤولين ان يضعوا حدا لمثل هذه الاشياء قبل بدء العام الدراسي خاصة لحماية اولياء الامور من الاستغلال.
اما سبيكة المطيري فلم تخرج شكوتها ايضا عن نطاق ارتفاع الاسعار، فقالت:
بدأت المدارس وبدأ «وجع الراس» وبدأت طلبات الاولاد التي لا يمكن التغاضي عنها مما يدفع البائعين واصحاب المحلات لاستغلال هذه النقطة ورفع الاسعار، وولي الامر مضطر للشراء بأي سعر لأن طلبات المدارس لا يمكن غض النظر عن شرائها او تأجيلها لوقت آخر.
ومن جهة اخرى، قالت دانة صالح ان السوق يوجد به كل انواع البضاعة والادوات المدرسية به اشياء غالية الثمن واشياء اخرى رخيصة الثمن، اما الغالية فتتميز بالجودة والإتقان ولكنها مع ذلك لا تناسب جميع الناس من حيث السعر لأن اسعار هذه الاشياء لا يقدر عليها اصحاب الدخل المتوسط لأنها تحتاج لمادة اكثر، اما الاشياء الرخيصة فمتوافرة ايضا وبأسعار في متناول الجميع ولكن بها مشكلة كبرى انها غير جيدة وبالتالي غير عملية ويستخدمها الولد مرة او مرتين ويحتاج لشراء غيرها.
وفي هذه الحالة لا يوجد اي توفير على ولي الامر وهنا يكون في حيرة بين شراء الغالي الذي لا يملك ثمنه او شراء الرخيص الذي يحتاج لشراء مستمر والتغيير من فترة ولأخرى وهذا يمثل عبئا كبيرا على ولي الامر.
اما نورة الخالدي فقالت ان الجميع يخيل اليهم ان الاسعار الموجودة تناسب الكويتيين فقط ولكنها ككويتية تقول هذا كلام غير صحيح لان الكثيرين من الشعب الكويتي يعيش على الراتب فقط وهذا الراتب عليه متطلبات كثيرة لاسيما في اسرة مثل أسرتنا لديها اربعة اولاد ويحتاجون في وقت دخول المدارس لاغراض كثيرة ومع هذه الاسعار المرتفعة تجد ان الوضع صعب جدا عليها ولا تقدر على هذه الاسعار، وتناشد المسؤولين ان يجدوا حدا او يوفروا ادوات مدرسية وقرطاسية بأسعار مدعومة من قبل الدولة او حتى توفرها وزارة التربية بالمجاني وهذا هو افضل حل من وجهة نظرها.
يتبع...