فرج ناصر
للطرق والشوارع الرئيـسية والسـريعة نصيب كبـير من نشاط وزارة الأشـغال، حـيث تعد شـبكة الطرق القائـمة في الكويت من احـدث طرق الشـرق الأوسط، وشـهدت الـعقـود الخمـسة الماضـية من تاريخ الـكويت تطورا كبـيرا وجـهودا مشهودة في مجال تحسين الطـرق وتحولها من شوارع ضيقة تتأثر سريعا بالعوامل والتـقلبات الجوية حيث لم تكن شبكة الطرق تتجـاوز الألف كيلومتـر الى ما يقارب الآن السـتة آلاف كيلو متر، منـها اكثر من 600 كيلو متر طرقـا سريعة وتعلوها الجـسور ذات المسـتويات المخـتلفـة والرائعة في هندسـتهـا وتصميمـها والتي ساهمت في تخفيف ازمـة المرور واختصار المسافات.
ونظرا لأن الطرق تعتبر من معـالم نهضة البلاد والشريان الرئيسي الذي تنسـاب من خلاله حركـة المرور التي تؤثر على البلاد اقتـصاديا واجتماعيـا وامنيا فقد أولتها الدولة اهتـماما خاصـا وبذلت في انشائها الكثـير من الجهـد والاموال، وان اي زائر للكويت ليـعـجب من شبكة الطـرق الموجودة بهـا والتي تضاهي احـسن وافضل الطرق في العـالم من حيث التصـميم والانشاء والتنظيم ومعدات السلامة.
وعن تطور الطرق وانجازات وزارة الأشغال تحدث رئيس قسم التنفيذ في الطرق السريعة بوزارة الاشغال م. احمد البحر عن شـبكة الطرق في الـكويت وعن مـشـروع تطوير الدائري الاول، حيث بين ان الطرق كانت في حقبة الخـمسينيات ضيقة لا تكاد تتسع لأكثر من سيارتـين كما هو الحال في معظم أنحاء العالم آنذاك، ولم تكن هندستـها والمواد المستعملة في رصـفها تقوى على تحمل التقلبات المناخيـة فسرعان ما تتشقق، وذلك بالاضافـة الى عدم تواجـد شبكة لـصرف ميـاه الأمطار.
ومع تدفق النفط وزيادة النشاطات الاقتصادية وتزايد عدد السكان واتساع الرقـعة العمـرانية في البلاد خلال فـترة الستـينيات وحتى منتصف السـبعينيات، وبالتالي زيادة عـدد السيارات بمخـتلف انواعهـا، بدأت وزارة الأشغـال العـامة تعـمل على تطوير شـبكة الطرق بما يتناسب مع تلك الـنهضـة المباركـة، وذلك بناء على الاستراتيجية التالية: ربط أطراف البلد بشبكة من الطرق الرئيسـية والفرعية والـتي تمتد بطريقة اشعـاعية على هيئة مروحة مركزها مدينة الكويت، وتتقاطع هذه الطرق وتربط فيما بينها طرقـا دائرية سبعة تبدأ من الطريق الدائري الأول الى الطريق الدائري السـابع وقـد اقـيم عليـها عـدد من الجسور الخرسانية والحديدية وذلك لتسهيل انسياب وتدفق حـركة المرور، وامـداد جـميع المناطق السـكنية الموجـودة او الجـديدة حسب الخطط الـهيكلي للكـويت بالطرق وخدمـات البنية التـحتيـة اللازمة كشبكة مـجاري ميـاه الأمطار، شبكة الجاري الصحية، وانشاء شارع الخليج العربي ليكون وجهة حضارية للكويت.
واضاف البـحر انه ومع ازدياد الامـتداد العـمراني وقـيام الحكومــة بإنشـاء منـاطق سكنيــة جـديدة في منتــصف السبعـينيات، وازدياد الازدهار الاقتصـادي، وتوسع الحركة التـجارية مما اسـتتـبع ذلك من ازدياد الواردات والصـادرات ونمو حركـة النقل فيمـا بين الكويت وجاراتهـا لم تعد الطرق القائمة بتـقاطعاتها المتعـددة واشاراتها الضوئية واحجـامها قادرة على استـيعاب حركة المرور المتنامـية على الطرقات، لذا فقد قامت الوزارة بعمل الدراسات الـلازمة لتقييم وضع شبكة الطرق بما يتناسب والخطط الهـيكلي للكويت، والتي منـها تم وضع استراتيجية تطوير الطرق بالكويت كالتالي:
امداد جمـيع المناطق السكنية الموجودة او الجـديدة حسب الخطط الهيكلي بالكويت بالطرق والخدمـات اللازمة كشبكة مجاري مياه الأمطار وشبكة الجاري الصحية.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )