Note: English translation is not 100% accurate
آل خليفة: يجب أن تتكاتف قوى الخير المحبة للسلام في العالم من أجل مواجهة الانتشار النووي واتخاذ الإجراءات للوقاية من آثاره
الاثنين
2006/9/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1315
كان العطية قد بدأ كلمته بالقول: يطيب لي في البداية ان أرفع لسمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أسمى آيات الشكر والتقدير، والشكر موصول لسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الامين على استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر المهم.
وتابع العطية قائلا:
اسمحوا لي بأن أستهل مداخلتي هذه بطرح أهم عناصر موقفنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من القضية المطروحة على مؤتمركم وفي مقدمتها:
1 ـ اننا في تعاملنا مع احتمالات ومخاطر الانتشار النووي لا ننطلق من نظرة منفصلة عن منطقة انتمائنا القومي بمعناه الاشمل كوننا جزءا لا يتجزأ من النسيج العربي الكبير وقضايانا مترابطة، الى جانب اننا نولي الاهمية نفسها لمصالح وأمن جميع دول منطقة الخليج في اطارها الجغرافي الواسع.
2 ـ ان هذه المنطقة قد عانت ولا تزال من التداعيات السلبية الناجمة عن أربع حروب على مدى ثلاثة عقود، واذا ما تم ادخال العامل النووي العسكري اليها فإن المنطقة ستشهد سباق تسلح نووي جديد سيستنزف المزيد من مواردها وثرواتها ويهدد أمننا جميعا، وكم كنا نتمنى أن يكون سباق المنطقة القادم هو سباق في المجال الاقتصادي والحضاري.
وأضاف: ان قلقنا من أزمة الملف النووي بين ايران والمجتمع الدولي قد عبرنا عنه في أكثر من مناسبة، وهو قلق حقيقي ومبرر. فنحن دول جوار جغرافي مباشر لإيران، ونعيش معا في مجال بيئي وجيولوجي مشترك، والقاء نظرة سريعة على الخريطة الجغرافية سيوضح أن اغلب عواصم ومدن مجلس التعاون هي الاقرب للمراكز النووية الإيرانية من طهران، ويمكن لهذه المواقع العمرانية في دول المجلس وسكانها أن تتعرض لمخاطر جسيمة في حال وقوع خطأ بشري أو بفعل كوارث طبيعية فضلا عن تلوث المياه، وعلينا أن نتذكر ان دول مجلس التعاون وإيران قد وقعت منذ عدة سنوات على العديد من الاتفاقيات للتعاون في المجال الحيوي والبيئي المشترك، وعلينا التزامات واجبة الاحترام في هذا الشأن، ناهيك عن كوننا أطرافا في منظمة اقليمية تهتم بحماية البيئة.
واضاف العطية «لقد تعددت مشاريع ومخططات الولايات المتحدة للشرق الاوسط من الكبير الى الجديد دون جدوى ودون الاقتراب من حقائق هذه المنطقة ومتطلبات حل مشاكلها الاقليمية في اطار قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومن هذا المنطلق على الولايات المتحدة تبني سياسات اقليمية تليق بمسؤولياتها الدولية والنابعة من ادراك ان مشاكل هذه المنطقة لا تحل بمزيد من القوة، بل بالمزيد من العدل والسعي الجاد لإيجاد الحلول العادلة والشاملة لهذه المشاكل، وفي مقدمة هذه الازمات النزاع العربي ـ الاسرائيلي والذي كانت آخر حلقاته هي العدوان الاسرائيلي التدميري الغاشم على لبنان، حيث كان الانحياز الاميركي الكامل لإسرائيل واضحا وجليا وهو ما شجع اسرائيل دوما على انتهاك قرارات الامم المتحدة بما فيها المبادرة العربية المعتمدة في بيروت عام 2002 فضلا عن رفض الاعتراف بمبدأ الارض مقابل السلام وعرقلتها لكل جهود السلام واعتماد القوة العسكرية في محاولة منها لفرض مخططاتها التوسعية في المنطقة».
يتبع...
اقرأ أيضاً