- الصادقي: الصندوق حرص على توجيه الجزء الأكبر من منحة الكويت بعد العدوان إلى مشاريع المياه والصرف الصحي في الجنوب وكل المناطق اللبنانية
رعى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ممثلا بالنائب ايوب حميد، حفل تدشين خزان للمياه في بلدة حانين، بحضور الممثل المقيم لـ «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية» محمد الصادقي، إضافة الى النائبين حسن فضل الله وعلي بزي، ورئيس بلدية حانين فهد سويدان وأعضاء المجلس البلدي وبعض المهتمين.
بدأ الحفل بكلمة لسويدان قال فيها: ان مشاريع التنمية الشاملة هي وفاء لأهل النصر والوفاء، ليس في الجنوب فحسب، بل في كل لبنان، وذلك على الرغم من كل التحديات.
ثم تحدث الصادقي، فأوضح: ان اهتمام الصندوق الكويتي كان في أن يخصص الجزء الاكبر من منحة الكويت لإعادة الإعمار بعد عدوان يوليو الغاشم على لبنان، لتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي في مناطق الجنوب وفي كل المناطق اللبنانية.
وقال: أنا سعيد جدا بإنجاز هذا الخزان والكثير من مشاريع البنى التحتية في هذه المنطقة. ثم ألقى فضل الله كلمة شكر فيها الكويت على إسهاماتها في بناء لبنان ودعم مشاريعه التنموية. وألقى راعي الحفل النائب أيوب حميد كلمة استهلها بالقول: شكرنا للكويت ليس فقط على ما قدمته اليوم وما نحتفي به اليوم في بلدة حانين أو غيرها من بلداتنا، ولكن على ما قدمته على امتداد هذه الارض اللبنانية، كم من اياد بيض ومواسم خير زرعتها الكويت دون تفرقة أو منة أو تمييز بين منطقة وأخرى، أو طائفة أو فريق سياسي. ان الكويت كانت سباقة في مجال أعمالها، والتزامها بأقوالها كان نتيجة سياسة حكيمة اعتمدها أميرها ومجلس أمتها وحكومتها الرشيدة، من خلال صندوق التنمية الكويتي، وهي ان تقرن الاقوال بالافعال، وإذا أردنا ان نقوم بمقاربة متواضعة لما أنجزته الكويت منذ عدوان يوليو 2006 حتى الساعة، وما كان مقررا ان ينجز من خلال هبات أخوية كريمة من دول عربية شقيقة، فسنجد بونا شاسعا بين من كان حريصا على الوفاء بالتزامه وبين من كان قيما على الهبات، ولكنه صرف اتجاهها وصرفها في أمكنة اخرى، ولايزال الناس ينتظرون ان يكون هناك وفاء بما تم الالتزام به من هذه الدول الشقيقة.
وقال حميد: نؤكد أمرا أساسيا، وهو ان الكويت كانت دائما مع لبنان في كل المراحل، وكان لذلك الاثر الكبير في عملية صمود اهلنا الذين واجهوا باللحم الحي وبقدراتهم الذاتية، أثناء غياب الدولة ومؤسساتها أو تغييبها، واجهوا هذا القهر وهذا الحرمان، واستطاعوا قبل ان تأتي الدولة واداراتها المعنية، ان يقيموا نهضة نتباهى بها ونفتخر برجالاتها.
وتابع: الكويت ولبنان كانا دوما في الاتجاه الذي يضمن العمل على وحدة العرب وجمع شملهم وكلمتهم، وكانا دائما في الاتجاه الواحد الذي يعزز أواصر التواصل والعلاقات الحقيقية بين الشعوب العربية ودولها وحكامها، هكذا كان دأب اخوتنا في الكويت، وهكذا كان دأب لبنان الرسمي والشعبي في الحرص الدائم على مزيد من تنقية العلاقات العربية، ومزيد من العمل لكي يكون للعرب الموقع الذي يستحقونه تحت الشمس.