قال النائب فلاح الصواغ ان تعميم وزارة الاوقاف بمنع جمع التبرعات بالمساجد خلال شهر رمضان أمر مرفوض جملة وتفصيلا ونستغرب من وزير الاوقاف وحكومة الكويت منع المحسنين من مساعدة المحتاجين، وهذا العمل الخيري جبلت عليه الكويت وشعبها منذ اكثر من ثلاثة قرون أي حتى قبل ظهور النفط وستكون لنا وقفة مع الوزير الحماد ان لم يتراجع عن هذا القرار ويتق الله سبحانه وتعالى، وعليه الا يقف حجر عثرة امام المحسنين الذين استطاعوا ان يفتحوا بيوت الكثيرين بهذا العمل الخيري.
كلام الصواغ جاء في حديث لوسائل الاعلام خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الاولى لمشروع تأهيل ابناء الاسر المحتاجة داخل الكويت والذي نظمته لجنة ضاحية جابر العلي والفنطاس للزكاة والخيرات تحت شعار «لا تعطني دينارا لكن علمني كيف أكسبه» تم خلال تخريج 40 شابا بحضور أمين عام لجان الزكاة والخيرات بجمعية الاصلاح الاجتماعي سعد الراجحي. وأضاف الصواغ: اننا نستغرب صدور مثل هذا القرار الجائر في دولة مثل الكويت والتي جبل أهلها على مثل هذه الاعمال في شهر رمضان المبارك والتي يقوم المحسنين بالتبرع النقدي أو الاستقطاعات في المساجد والتي تذهب تلك الاموال لأسر فقيرة تعيش بيننا وتستمد قوتها اليومي من تلك اللجان التي تعمل على انقاذ كثير من الاسر الفقيرة، وان كانت اللجان والجمعيات الخيرية لا تستطيع جمع الاموال في الشهر المبارك والذي يكون خلاله المسلم أكثر عطاء وسخاء في التبرع والتصدق بأمواله، فإن منعت في هذا الشهر الفضيل فلا خير فينا ولن نوافق على استمرار هذا القرار. وأضاف الصواغ: يجب الايقاف الفوري لهذا القرار في دولة مثل الكويت حماها الله بسبب أعمال اهلها الخيرية لخدمة ضيوف الكويت من الوافدين، وكذلك دعم الاسر المتعففة الكويتية واننا نعلنها صراحة بأن التضييق على العمل الخيري أمر مرفوض وسنعمل جاهدين لإيقاف هذا القرار. من جانبه، أكد امين سر جمعية الاصلاح الاجتماعي د.عبدالله سليمان العتيقي، ان الجمعية لن تتوانى في المضي في تحقيق اهدافها ورسالتها السامية والتي منها اصلاح الفرد والاسرة والمساهمة في بناء المجتمع في اطار العقيدة والقيم الاسلامية بما يحقق نماء المجتمع واستقراره والمحافظة على هويته والقيام بدوره تجاه الامة العربية والاسلامية من خلال الوسائل المتنوعة للدعوة الى الله والتي تستهدف كل فئات المجتمع بانتهاك الحكمة والموعظة الحسنة.