بيان عاكوم
كشف رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس القائمة العراقية د.إياد علاوي أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وقع على مرسوم يقضي بأن تكون الكويت مقرا لمجلس العلاقات العربية والدولية.
وأضاف علاوي في تصريح صحافي عقب الجلسة المسائية أمس الأول أنه تم وضع الأسس لمهام المجلس التي يجب أن يقوم بها خاصة بعد أن تم تشكيله، كما تم وضع الملامح الأساسية لتقييم التحديات التي تواجه المنطقة ووضع خطة لكيفية تحرك المجلس في المستقبل القريب، مشيدا باستضافة دولة قطر للاجتماع المقبل إضافة لتحفيز الدول العربية الأخرى على استضافة اجتماعات المجلس بشكل دوري، وقال ان الاجتماعات احرزت تقدما واضحا بحضور رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير خارجية الكويت.
وفي رده على أسئلة الصحافيين بشأن المخاوف من تأخر تشكيل الحكومة العراقية، أكد علاوي أن الاستحقاق في تشكيل الحكومة العراقية بات أمرا مهما والشعب العراقي في حالة لا يحسد عليها، موضحا أن الاستعجال العشوائي في تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحة العراق واستقرارها ولذلك نأمل بأن تأخذ الحوارات والمفاوضات شكلها الطبيعي وصولا لتأسيس حكومة عراقية قوية قادرة بأن تقوم بما عليها.
وحول ما اذا كان هناك توجه من قبل الأمم المتحدة لفرض حكومة جديدة على العراق، قال علاوي ان الأمم المتحدة ليس لديها القوة التنفيذية الكافية لفعل ذلك، فالقوة التنفيذية للأمم المتحدة هي الولايات المتحدة الأميركية، والولايات المتحدة الأميركية بدورها ليست في هذا الصدد أبدا وهذا الأمر غير وارد، مؤكدا أن مصلحة الشعب العراقي تكمن في الاستعجال بتشكيل الحكومة العراقية.
وحول صحة أنباء توجهه برفقة مقتدى الصدر إلى دمشق، أوضح علاوي أنه التقى سابقا في دمشق مع مقتدى الصدر، واصفا اللقاء بالجيد.
وعن تعليقه حول تصريح القائمة العراقية بأنه من حقها تشكيل الحكومة، والرئيس المالكي يرد ليس من حقها ذلك، بين علاوي أن الرئيس المالكي لم يقل ذلك إلا أنه شكل تحالفا هشا غير واضح لا يمتلك مرشحا واحدا، مشيرا الى ان نصف ذلك التحالف وهم «الائتلاف الوطني العراقي» يرفض ترشيح دولة الرئيس المالكي، وبالتالي لن يكونوا هيئة كاملة تستطيع أن ترشح مرشحا واحدا فقط وبهذا تصبح المسألة حسب الاستحقاق الدستوري والديموقراطي العراقي.
وبالنسبة لوضع العراق القادم، قال علاوي ان العراق مقدم على استقرار من خلال السعي في تشكيل الحكومة العراقية بشكل سريع وبالاتفاق مع القوى الأخرى، مشددا على أن مسؤولية حماية العراق هي مسؤولية عراقية أولا ومسؤولية إقليمية ثانيا أي تعاون دول الإقليم بشكل واضح مع الحكومة العراقية القادمة لحماية العراق.
وأكد علاوي أن العراق تواجه زخما واضحا يتصاعد من جميع الدول لضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية، موضحا أن هناك دولا ومن بينها إيران تحاول أن تؤثر على مسار العملية السياسية لذلك طلبنا من إيران أن تقف على مسافة واحدة من الجميع وألا تتدخل في الشأن العراقي لكي لا تكون سابقة تؤدي لحصول تدخلات من جهات إقليمية في جهة إقليمية أخرى، وبالتالي على إيران أن تساعد العراق كسائر دول المنطقة وذلك نظرا لضرورة بناء عملية متوازية تضمن حقوق الشعب العراقي كما تضمن السلام والاستقرار في المنطقة.
وبالنسبة لتصريحات بعض المسؤولين العراقيين ضد الكويت مؤخرا، أكد علاوي أنها مزايدات تصدر من كل الأطراف لذلك يجب عدم إعطائها أهمية كبيرة، مضيفا أن الكويت دولة ذات سيادة لها احترامها من قبل الجانب العراقي الذي يعمل من أجل تحقيق ذلك.
وأوضح علاوي أن الكويت حريصة على العراق وأمنه وكلام صاحب السمو الأمير كان واضحا حيث وجه رسالة للعراقيين بضرورة تشكيل حكومة عراقية جامعة كل العراقيين بدون استثناء، وحكومة عراقية تكون قادرة على بث الأمن والاستقرار في العراق.