أسامة أبوالسعود
وصف وكيل وزارة الأوقاف ندبا مطلق القراوي مسجد جابر العلي بأنه نسخة من مسجد الدولة الكبير لما يشهده من تظاهرات إيمانية عالية وهمم لا سقف لها من العاملين في الفرق الرمضانية، وثمن القراوي الدور الريادي الذي تقوم به ادارة مساجد محافظة حولي في شهر رمضان الكريم. وتفقد القراوي المركز الرمضاني بمسجد جابر العلى بصحبة مدير الإدارة المشرف العام على المراكز الرمضانية بإدارة مساجد حولي وليد الستلان واطلع على آخر الاستعدادات التي قام بها العاملون استعدادا للعشر الأواخر. وقال القراوي ان مسجد جابر العلي يعد من المساجد المتميزة، مشيرا الى ان ذلك لم يتأت إلا من خلال جهد العاملين فيه، مشبها إياه بمسجد الدولة الكبير، لافتا الى انه يجاريه في تجهيزاته وخدماته واستعداداته التي يقدمها لجموع المصلين، شاكرا جهد العاملين من قطاع المساجد أو المتطوعين من مختلف الجهات. وأشار الى أن القاصي والداني يثني على الجهود التي يقوم بها العاملون في مركز جابر العلي، مؤكدا أن الوزارة لا تألو جهدا في دعم مثل تلك المبادرات وتسعى لتذليل كل المصاعب والمشكلات التي قد تطرأ أثناء عملهم، داعيا الله أن يتقبل من الجميع الصلاة والقيام.
وأضاف القراوي انه من خلال جولتي في مركز جابر العلي فانني اعتبره من انسب الأماكن لأداء صلاتي التراويح والقيام لوجود ساحات خالية حول المسجد مما يتيح له استيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين بعيدا عن البيوت مما يتيح للمصلين الوصول للمسجد والخروج منه بسلاسة وسهولة، مثمنا جهود جميع العاملين في المركز الرمضاني والعاملين في قطاع المساجد والعاملين في مبرة طريق الإيمان وجميع العاملين من مختلف مؤسسات الدولة من الداخلية أو الصحة أو المطافي وكذلك المتطوعون فنسأل الله ان يجازيهم خير الجزاء على ذلك. وكان مركز جابر العلي الرمضاني في الليلة الثانية من الليالي العشر الأخيرة شهد حشودا من المصلين الذين واصلوا لليلة الثانية إحياء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في أجواء إيمانية وروحانية مشرقة.
حيث استنفرت جميع الجهات المعنية في تنظيم هذا الحشد من المصلين ومواجهة الازدحام المتوقع، فضلا عن توفير جميع الخدمات والرعاية المطلوبة وتهيئة الجو الإيماني والطمأنينة وإبعاد كل ما يعكر صفو خشوعهم في الصلاة.
وبدأت صلاة القيام في تمام الساعة 12 مساء مؤتمين بالقارئ ياسر الفيلكاوي في الركعات الأربع الأولى والشيخ عيسى العنزي في الركعات الاربع الثانية. وعقب الركعات الأربع الأولى ألقى رئيس مجلس إدارة مبرة طريق الإيمان الداعية نبيل العوضي خاطرة تحدث فيها عن تتمة سورة الاحزاب والصور الرائعة التي تتناولها، وزعم الكافرين أنه لا بعث ولا حساب، مشيرا الى قدر النبي صلى الله عليه وسلم واحكام النساء وعن المنافقيي غير القابلين بها، والفرق بينهم وبين اهل الايمان، ثم انتقل الى الآيات من سورة سبأ تلك السورة المكية وما تناولته من قضايا تتعلق بأسس الإيمان والعقيدة. وبدوره أكد المشرف العام على مركز مسجد جابر العلي مدير إدارة مساجد حولي وليد الستلان أن الاستعدادات بلغت أوجها حاليا، حيث تم توفير عدد من الخدمات ومنها الكراسي المتحركة والمياه والعصير، وتوفير مواقف للمعاقين وزيادة أعداد الخيام، لافتا الى أن العمل في المسجد قد شمل في الفترة الماضية جملة من التجديدات تضمنت الصيانة الكاملة وترتيب الممرات وشبكة الإمدادات الكهربائية والتغيير الشامل لسجاد المسجد.
جنان رمضان
وعلى صعيد متصل استضاف برنامج جنان رمضان الذي يقدمه الاعلامي نواف النومس بتلفزيون الكويت الوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب الذي تحدث عن دور قطاع المساجد كجهاز مسؤول عن تهيئة بيوت الله للعبادة وكيف استعد القطاع لشهر رمضان المبارك بالعديد من الانشطة والمشروعات المتنوعة، مشيرا الى ان الأنشطة الثقافية التي تقام في مساجد الكويت خلال شهر رمضان بالغة 1700 نشاط متنوع بين محاضرات ومجالس فقهية وخواطر ايمانية وغيرها واشار الشعيب الى مشاريع القطاع في الشهر الكريم ومنها مشروع الختمة الرمضانية الذي شارك فيه القراء من داخل وخارج الكويت لامامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام ومشروع التهجد والاستضافات الذي تم من خلاله استضافة نخبة من العلماء المميزين من مختلف الاقطار الاسلامية، وغيرها من المشاريع. وثمن دور ادارة مساجد حولي في نجاح تجربة مركز جابر العلى ووجه الشكر لجميع العاملين في قطاع المساجد على ما بذلوه في الاستعدادات لشهر رمضان.