أسامة أبوالسعود
اعلن وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح عن تخصيص خطبة الجمعة اليوم للتأكيد على الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والابتعاد عن كل ما يثير الطائفية بين ابناء الكويت والمسلمين عامة.
وكان مكتب وكيل وزارة الاوقاف قد اصدر تعليمات بان تتضمن خطبة الجمعة تلك المبادئ الراسخة وقامت «الأنباء» بالاتصال بالوكيل د.الفلاح الذي اكد في تصريحات خاصة «ان المجتمع الكويتي منذ نشأته يمثل هذه الوحدة تجسيدا عمليا بين ابناء الوطن الواحد».
واضاف الفلاح قائلا «عبر تاريخنا ومنذ عدة قرون لم تثر مثل هذه النعرات والنزاعات الطائفية، فموروثنا العظيم تمثل في وحدتنا الوطنيــة وتماسكنا الاجتماعي والتكافل والتراحــم بين ابناء الكويت قاطبة والذي تحطمــت على صخرته كل امال الغزو الصدامــي الغاشم، ولذلك يجب المحافظة على هــذا المــوروث العظيـم وتعميقه في مجتمعنا وغرســه فــي الاجيال القادمة».
وتابع قائلا «فخير موروث ورثناه عن الاباء والاجداد وخير وريث نورثه للأبناء والاحفاد هو الوحدة الوطنية والبعد عن الطائفية والمهاترات والشائعات والاثارات الطائفية».
وردا على سؤال حول دور وزارة الاوقاف في نشر الفكر الوسطي في المجتمع الكويتي شدد الفلاح على ان وزارة الاوقاف اتخذت الوسطية منهاجا للتأكيد على تلك المفاهيم السامية من ديننا الحنيف، مشيرا الى ان المنهج الاسلامي الصحيح هو الذي يحقق الوئام الاجتماعي والترابط بين ابناء المجتمع الواحد ونبذ أي فرقة او اختلاف».
واكد د.الفلاح ان الوسطية هي التي تحترم مقدساتنا ورموزنا وتؤكد على التعايش السلمي بين افراد المجتمع وان اختلفت الاديان، فكيف اذا كان بين ابناء الدين الواحد «مشددا على ان امتنا الاسلامية اليوم هي احوج ما تكون الى لم شملها وترابط اواصرها ونبذ أي فرقة، فإثارة مثل هذه القضايا لا رابح فيها والكل خاسر».
وثمن د.الفلاح مواقف الاخوة الشيعة التي صدرت في بياناتهم وتصريحاتهم مستنكرة لتلك الاطروحات الشاذة وهو ما يؤكد على وحدة المجتمع الكويتي وسلامته وتجاوزه لتلك المحن بفضل الله وقيادتنا الرشيدة ووعي الشعب الكويتي تجاه تلك الاثارات الطائفية التي لا مصلحة للوطن منها الا الفتنة والفرقة والتي اكتوت بعض البلدان بنيرانها ودفعت ثمنا باهظا وندمت بعد ذلك ندما شديدا ولكن يوم لا ينفع الندم».
وختم د.الفلاح تصريحاته لـ «الأنباء» بالدعاء بأن يحفظ الله الكويت من كل مكروه وسوء بالقول «ندعو الله سبحانه ونتوسل اليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وكل عمل صالح ان يحمي بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن».