يعتقد ان منطقة الخليج العربي هي الموطن الأصلي لشجرة النخيل التي تنتشر زراعتها في المناطق الحارة الجافة ويطلق عليها فاكهة المناطق الاستوائية وتعتبر رمزا للبيئة الصحراوية وأكثر النباتات تكيفا معها. وقد أكد ذلك المهندس الزراعي غانم السند في لقاء مع «كونا» أمس مبينا ان اشجار النخيل تتحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف وتقاوم الملوحة حتى 22500 جزء بالمليون. وأضاف السند أن النخيل من النباتات أحادية الفلقة وشجرة النخيل من أهم نباتات العائلة النخلية ويحمل اثني عشر نوعا منها نخيل جوز الهند ونخيل السكر. وأوضح ان عملية زراعة فسائل النخيل تجري في موعدين أساسيين في الربيع (مارس وابريل ومايو) وأواخر الصيف أو الخريف (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) كما ان هناك العديد من العمليات الزراعية التي تتم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر تتمثل بمتابعة جني الأصناف المتوسطة والمتأخرة في النضج ويمكن القيام في هذه الفترة بعملية كبس التمر كطريقة للحفظ.
وتابع ان الوقت الآن مناسب لتجهيز الحفر بعمق مناسب استعدادا لزراعة الفسائل وأيضا نقل الأشجار الكبيرة وزراعتها وفي حالة وجود طبقة (جاتش) فيجب تكسيرها بعمق مترين ثم ردمها بالتراب الزراعي كي لا تعيق نمو الجذور. وأكد أنه لابد من العناية بخدمة الفسائل في قواعد أمهاتها والاحتفاظ بجريدها الى حين قلعها وايضا خف الفسائل الضعيفة المتزاحمة لتتسع المسافات بينها وتقليم جريدها الجاف والزائد.
وذكر السند انه لابد من تربية عدد لا يزيد على خمس فسائل في قاعدة الأم خلال الخمس سنوات الأولى ومثلها خلال السنوات الخمس الثانية وذلك للحصول على فسائل قوية على ألا يقل عمر الفسيلة عن ثلاث سنوات وأن يكون وزنها بين 10 و25 كيلوغراما وقطرها بين 15 و35 سنتيمترا وأن يكون سطح الانفصال مستويا ونظيفا كي لا تتعفن الفسائل.
وبين ان بعض الفسائل تثمر قبل فصلها من الأم ويفضل إزالة هذه الثمار في السنة الأولى من عمر الفسيلة حتى لا تجهدها.
وعن كيفية فصل الفسيلة من الأم بعد اختيار المناسبة منها قال السند: ان لعملية الفصل أثرا مباشرا في نجاح الفسيلة فيجب أولا كشف قاعدة الاتصال بين الفسيلة والأم حتى تظهر الجذور ويحدد موضع اتصالهما ومن ثم ازالة السعف المتدلية وتقصير السعف المحيطة بقلب الفسيلة ثم تربط السعف الى بعض. وأضاف انه يتم بعد ذلك فصل الفسيلة بالعتلة الحديدية (الهيب) وتوضع في مكان اتصال الفسيلة بالأم ويطرق عليها بمطرقة خشبية ثقيلة حتى يتم الانفصال وترفع من الجذع وتوضع في مكان ظليل وترش يوميا بالماء حتى تزرع بأسرع وقت. وعن ترحيل الفسائل بعد أن يتم فصلها من الأمهات أكد السند ضرورة تغطية الجزء الأعلى من الفسائل وكذلك إحاطة قاعدة الفسيلة بقطعة من الخيش المبلل أثناء الشحن والتفريغ ولا يوضع الجزء الأعلى من الفسائل تحت وزن ثقيل حتى لا يؤثر في الجمارة التي هي مركز النمو مشيرا الى اهمية زراعة الفسائل بأسرع وقت ممكن بعد وصولها إلى المكان المستديم أو المشتل. أما عن مواعيد الزراعة فأشار الى إمكانية زراعة فسيل نخيل البلح في أي وقت من السنة عدا أشهر الشتاء البارد (حيث يكون النمو بطيئا) وأشهر الصيف المرتفعة الحرارة حيث تسبب جفاف وموت الفسائل وتجري عمليات الزراعة في المكان الدائم في موعدين أساسيين الربيع (مارس وأبريل ومايو) وأواخر الصيف أو الخريف (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) مع الحرص على ريها. وتابع انه يتم إعداد الحفر (الجور) بطول متر وعرض متر وعمق متر وتملأ بالتربة المخلوطة بالسماد البلدي المعقم والمختمر وتعمل حفرة وسط الجورة وتوضع فيها قاعدة الفسيلة بحيث يكون أكبر قطر لجذع الفسيلة بمحاذاة سطح الأرض ويردم حول الفسائل بتراب ناعم مندى وعندما يصل التراب الى منتصف الحفرة يدك جيدا باليد أو الأرجل لمنع حدوث جيوب هوائية بين التربة وجذع الفسيلة ثم يتابع الردم والدك حتى تمتلئ الحفرة. وأشار الى ضرورة مراعاة أن تكون الفسائل قائمة الغرس وترك مسافات الزراعة بحيث تتراوح بين سبعة وعشرة امتار في المساحات الكبيرة أما في الحدائق المنزلية فلا تقل المسافة عن أربعة أمتار مع ضرورة العناية بالفسائل المنزوعة من حيث الري والحماية من الآفات والأمراض.
وذكر ان أهم ما يجب مراعاته في ري الفسائل هو أن تظل التربة رطبة حول الجذور دون إغراق طيلة الأسابيع الستة الأولى مع تقليل الماء تدريجيا وعليه فان فترات الري تحدد حسب نوعية التربة فقد تكون يوميا في حالة التربة الرملية ذات الصرف الجيد أو كل ثلاثة أيام في حالة التربة الطينية. وعن نقل الأشجار الكبيرة قال السند ان هناك ظروفا عديدة تستدعي نقل أشجار النخيل المعمرة من موضع الى آخر ويجب عند النقل قص عدد من السعف الخارجية وترك ما لا يقل عن نصف عدد السعف الأخضر مبينا انه لابد من الحفاظ على أكبر كمية من التربة لتنقل مع النخلة الى الموضع الجديد.
وأشار الى انه يفضل ضخ ماء داخل الحفرة قبل وأثناء ادخال النخلة بعد وضعها في المكان المناسب والتأكد من استقامة ساقها عموديا ثم يهال التراب ويتم دكه جيدا مع ضخ الماء والتأكد من عدم تكوين جيوب هوائية حول جذوع النخلة. وأضاف انه يجب إعادة عملية دك التربة حول الجذور في اليوم الثاني أو الثالث بعد الزراعة ويجب ان تتواصل عملية الري بطريقة مكثفة لا تقل عن أربعة أسابيع وبعدها تروى الأشجار بالطريقة العادية.
واقرأ ايضاً:
المضحي: حل مشكلة مجرور الغزالي بغلق مصانع الشويخ المخالفة وحيدر: مياه الشرب سليمة والأسماك غير مسرطنة بالدلائل والبراهين
«حماية البيئة» تقيم ورش عمل لتقييم ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية
«الأبحاث»: دراسة الكفاءة الإنتاجية لأربع سلالات من الدجاج البياض
صفر: «الأشغال» تنفذ مشاريع إنشائية تخدم 26 جهة حكومية والمخطط الهيكلي الرابع للدولة يراعي زيادة عدد السكان بحلول 2025
«السكنية» توزع 321 قسيمة في مدينة جابر الأحمد الإسكانية
البدر: اهتمام كويتي بمشاريع البنية التحتية في البوسنة