- ميمونة الصباح: المسابقات القرآنية تعمل على نشر الثقافة الإسلامية بأسلوب عصري
ليلى الشافعي
أكدت الشيخة فريحة الاحمد ان هدف الجمعية الكويتية للأسرة المثالية في جائزة القرآن الرمضانية هو دفع الاسرة نحو القيم والسلوك الايجابي وإشغال وقت الاسرة في رمضان بكتاب الله وترسيخ الوحدة الوطنية كما وصفنا الله تعالى باننا أمة واحدة، بالاضافة الى العمل على غرس الاخلاقيات في نفوس أبناء المجتمع ونبذ الفرقة والتعصب.
وقالت خلال رعايتها لحفل تكريم الفائزين والفائزات في الجائزة الرمضانية الخامسة والذي أقيم تحت رعايتها وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل والأوقاف المستشار راشد الحماد وسفراء كل من دولة لبنان، البحرين، الامارات، السودان، جنوب افريقيا، واريتريا وجمع من الشيخات ومسؤولي ادارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.
ورحبت في كلمتها بالمستشار الحماد والحضور، وقالت:
يقول تعالى (ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) ولقد تشرفت برعاية جائزة القرآن الكريم للسنة الخامسة على التوالي بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وذلك في خدمة كتاب الله في تعزيز القيم الاصيلة والمثل العليا التي جاء بها القرآن في مجتمعنا المثالي في تمسكه بالكتاب والسنة النبوية، وانطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، أقامت الجمعية الكويتية للاسرة المثالية جائزة القران الرمضانية لنبذ التشاحن والكراهية وترك التقليد الأعمى والسلوكيات المستوردة، والعمل على بناء مجتمع تسوده المحبة والسلام والاحترام وتقبل الرأي الآخر، والحوار البناء بعيدا عن الاحتقان والتشنج، وقد حققنا أهدافنا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم التأييد والتشجيع من صاحب السمو الأمير والقيادة السياسية ووسائل الاعلام، فالشكر لله ثم لكم جميعا ولكل من ساهم في نجاح هذا العمل.
بدورها، قالت عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت د.ميمونة الصباح كلمة رحبت فيها بالضيوف وأثنت على المسابقة، وقالت: لقد جاءت بادرة الشيخة فريحة لرعاية هذا الحفل الكريم لأنها آمنت بان للقرآن خصائص ينفرد بها ولهذه الخصائص الجليلة وغيرها أدركت وزارة الأوقاف والشيخة فريحة وجميع الخيرين في وطننا الغالي ضرورة العمل على الاهتمام البالغ بتعليم القرآن وتحفيظه واستيقنوا ان هذا التعليم هو صناعة الحياة ومدارس العلم هي مصانع ومحاضن الأمهات والبنات الصالحات والأبناء الصالحين، والمعلمون والمعلمات هم الصناع المؤتمنون على أجيال المستقبل من أولاد وبنات المسلمين، فجاءت بادرة وزارة الأوقاف مشمولة بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الأمير وبدعم من الخيرين أمثال الشيخة فريحة امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت معلما» مكتفيا بذلك كدلالة على عظم رسالة المعلم، وعددت الشيخة ميمونة الأهداف التي تسعى إليها المسابقة منها:
خلق جيل كامل من بنات وأبناء ونساء ورجال المجتمع القارئين الحافظين لكتاب الله الخالد، وصقل وزيادة الوعي الديني وإيقاظ المشاعر الإيمانية لدى أبناء مجتمعنا على ضوء الكتاب والسنة، والعمل على نشر الثقافة الإسلامية بأسلوب عصري والمساهمة في إحياء السنن الحميدة للدين.
وتنمية عقل أبناء المسلمين من خلال ربطهم بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظا.
والتأكيد على تهذيب وتنمية الصفات الإسلامية المحمودة لدى أبناء الإسلام بطهارتهم وعفتهم.
مع توجيه صغار الزهور من بنات وأبناء المجتمع وإنارة تفكيرهم نحو التأمل وطلب العلم الشرعي.
وتثبيت مفاهيم العقيدة السليمة لدى الفتيات والفتيان وممارستهم العبادات بشكل صحيح.
وفي الختام نثمن لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عملها الدؤوب في خدمة ديننا الإسلامي الحنيف وترسيخ تعاليمه وقيمه السامية النبيلة لدى بناتنا ونسائنا وأبنائنا الباحثين عن النور المبين ـ السائرين على الصراط المستقيم ـ وهم بذلك السابقات لنيل الأجر والثواب من الخالق العظيم.
وآخر دعوانا الى المولى عز وجل ان يفرج هموم المهمومين، وينصر المظلومين ويقبل توبة المذنبين، ويقضي دين المدينين، ونرفع أكف الضراعة الى السماء سائلين مولانا سبحانه وتعالى توفيق العباد ونشر الأمن والأمان في ربوع البلاد، انه قريب مجيب الدعوات.
بعدها تم تكريم الفائزين والفائزات من جميع الأعمار بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، والبالغ عددهم 40 فائزا وفائزة، كما تم تكريم 10 من الأمهات من قبل المستشار الحماد والشيخة فريحة.