اكدت الناشطة السياسية والاجتماعية نجاة الحشاش ان الوقت قد حان كي نرى مفهوم الكويت الحديثة حاضرا وبقوة في مواكبة التطورات العالمية المتسارعة التي يعيشها العالم من حولنا.
ودعت الحشاش، في تصريح صحافي، السلطتين التشريعية والتنفيذية الى تفعيل خطاب صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وتطبيقه على ارض الواقع، والذي حث فيه السلطتين على التعاون فيما بينهما لدفع عجلة التنمية في البلاد بمختلف اتجاهاتها الاقتصادية والبشرية والاهتمام بالتعليم والصحة والاصلاح الاداري وتحسين الخدمات والمرافق العامة والعمل على الارتقاء بمستوى معيشة المواطن الكويتي في جميع الاصعدة.
كما دعت الحشاش اللجان المختلفة القائمة في مجلس الامة الى العمل على اتخاذ القرارات المناسبة والفعالة التي من شأنها تحسين مستوى معيشة المواطن الكويتي في مختلف المجالات، وان يكونوا عند حسن ظن المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم وانتخبوهم من اجل العمل لمصلحة الكويت ومصلحتهم، معربة عن املها في ان يلتزم الجميع بالديموقراطية التي تعد صفة متأصلة بين ابناء الكويت ونهجا تسير عليه البلاد منذ نشأتها.
ودعت الحشاش السلطتين الى الارتقاء بالخطاب السياسي في التعامل مع وسائل الاعلام والتعاطي معها بمسؤولية وشفافية اكبر، وذلك حرصا على اظهار صورة الديموقراطية الحقيقية التي تعودنا على وجودها ورؤيتها في الكويت والابتعاد عن التجريح والتأزيم الذي من شأنه ان يصعف بوحدتنا الوطنية ومسيرتنا نحو التنمية الشاملة.
وبينت الحشاش انه نتيجة لما حصل خلال الدورتين السابقتين في مجلس الامة من اتهامات متبادلة بين السلطتين وحتى بين اعضاء المجلس بعضهم البعض، فقد شعر المواطنون بالكثير من الاسى والاحباط نتيجة لانعدام التعاون وافتعال الازمات وتواضع الانجازات، مؤكدة في الوقت ذاته ان التعاون بين السلطتين هو واجب دستوري ومطلب وطني، لافتة الى انه من الواجب تحقيق ذلك التعاون على اساس وضوح الحدود بين السلطات، والتزام كل منها بحدودها الدستورية وعدم تجاوز اي منها اختصاصات ومهام الاخرى.