- العطية: الموافقة على الضمان الاجتماعي للعسكريين في دول التعاون وقوات درع الجزيرة تتلقى كل الدعم بقرارات القادة
- وزراء دفاع «التعاون» أكدوا وقوف وتضامن دول المجلس مع مملكة البحرين لضمان أمنها واستقرارها تحقيقاً لمبدأ الأمن الجماعي ووحدة الهدف
عبدالهادي العجمي
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك أهمية تضافر الجهود العسكرية الخليجية في ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات أمنية وعسكرية خطيرة ومحتملة والنتائج الوخيمة للتهديدات الإرهابية القائمة والاختلالات الأمنية التي تهدد أمن دول الخليج ونسيجها الاجتماعي مما يستدعي أخذ اليقظة والانتباه والاستمرار في العمل وفق الرؤى الثاقبة للإستراتيجيات العسكرية المشتركة.
واضاف الشيخ جابر المبارك في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال الدورة التاسعة لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي بحضور الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي المشترك عبدالرحمن العطية ونائب وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الدولة لشؤون الدفاع في مملكة البحرين الفريق الشيخ محمد بن عبدالله الخليفة والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر البوسعيدي وممثل وزير الدفاع بدولة قطر رئيس أركان القوات المسلحة اللواء ركن حمد العطية، ان الاعمال الإرهابية والتخريبية التي تعرضت لها دول المنطقة والمصادمات العسكرية والأعمال العدائية التي جرت في دول مجاورة وقريبة والأوضاع غير المستقرة التي تجاور محيط دول الخليج الاستراتيجي تتدعونا الى البحث في كل ما من شأنه تعزيز منظوماتنا الجماعية وتطويرها بما يحقق أهدافنا الاستراتيجية العليا سعيا الى ضمان أمن دول الخليج واستقرارها ورخائها.
وأشار الى ان هذه الاجتماعات واللقاءات الأخوية تزيد من استقرار ومنعة دول المجلس وتعزز من قدراتها وإمكاناتها وأمنها الاجتماعي في مواجهة المخاطر والأوضاع الأمنية والعسكرية التي تواجه دول المنطقة والتي تهدد امن واستقرار المنطقة بشكل عام ودول المجلس بشكل خاص وتؤثر تأثيرا بالغا ومباشرا على مسيرة التنمية فيها.
تحيات صاحب السمو
ونقل الشيخ جابر المبارك الى وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي تحيات صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ودعاهم للمشاركة في وحدات عسكرية رمزية من التي شاركت في حرب تحرير الكويت في احتفالات الكويت الوطنية التي ستقام في شهر فبراير من العام المقبل بمناسبة اليوبيل الذهبي لاستقلال الكويت، مشيدا بدور الأمين العام وجهوده وبصماته الواضحة خلال فترة تولية منصبه، وكذلك الدور البارز للأمين العام المساعد للشؤون العسكرية والعاملين بالأمانة فرقا ومجموعات العمل على جهودهم وعملهم المتواصل.
الضمان الاجتماعي
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ان وزراء الدفاع وافقوا على الضمان الاجتماعي للعسكريين في دول المجلس ورفعوا توصية للقادة لكي تكون هناك مساواة بين العسكريين.
وقال العطية في تصريح للصحافيين عقب اختتام الاجتماع التاسع لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون ان قوات درع الجزيرة تتلقى دعما واولويات ومساندة من كل القوات المسلحة لدول المجلس وان هناك جملة قرارات لمساندة ودعم قوات درع الجزيرة لا استطيع ان اتحدث عن تفاصيلها لان لها طابعا عسكريا.
واوضح ان الاجتماع يعد خاتمة للاجتماعات الوزارية التي عقدت في الكويت تمهيدا لرفع ما توصل اليه من هذه الاجتماعات الى الدورة التحضيرية التي ستبدأ اليوم في ابوظبي للإعداد ورفع مشاريع القرارات وغيرها من التوصيات الى الدورة الـ 31 للمجلس الأعلى والتي ستعقد مطلع ديسمبر المقبل.
واضاف العطية ان الاجتماع تناول التنسيق والتعاون العسكري المشترك بين دول المجلس، لافتا الى ان ليس من الجديد على دول المجلس ان تحرص كل الحرص على وحدة القرار خصوصا وانهم مرتبطون بوحدة الموقف، مشيرا الى ان هناك رؤية لدى وزراء الدفاع لما يجري في المنطقة من احداث، مشيدا في الوقت ذاته بالقوات المسلحة الخليجية التي اثبتت دورها في حفظ امن دول المجلس الذي يعتبر كلا ولا يتجزأ مؤكدا حرص دول المجلس على هذه الرؤية والتي كانت اساس عمل المجتمعين والذين انهوا اجتماعهم خلال ساعة مما يدل على وجود اجماع على كل ما رفع الى مجلس الدفاع المشترك بشأن القضايا العسكرية التي ستتم التوصية برفعها الى المجلس الاعلى في قمة أبوظبي.
ونفى العطية ان يكون الشأن الايراني قد نوقش في هذا الاجتماع الذي خصص للتعاون العسكري الخليجي وتحديد مصادر التهديد ولتوحيد الموقف العسكري والامني تجاه ما تعرضت له مملكة البحرين مؤخرا من اعمال ارهابية، مشيدا بدور قيادة وحكومة وشعب مملكة البحرين في مواجهة الاخطار، لافتا الى ان هناك بعض القضايا الامنية من اختصاص وزراء الداخلية وناقشوها في اجتماعهم السابق الذي عقد في الكويت.
وكان البيان الختامي للدورة التاسعة لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في الكويت برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك اكد على وقوف وتضامن وتآزر دول المجلس مع مملكة البحرين لضمان امنها واستقرارها وسلامتها تحقيقا لمبدأ الامن الجماعي ووحدة الهدف والمصير المشترك وانطلاقا من ان اي خطر يهدد احدى الدول الاعضاء انما يهددها جميعا .
واستعرض الوزراء «التحديات والمخاطر التي تواجه دول المجلس في ضوء التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، واخذوا علما بالاوضاع والاحداث الامنية المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين مؤخرا. واشاد اعضاء مجلس الدفاع المشترك بالسياسة الحكيمة التي انتهجتها حكومة مملكة البحرين في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في معالجة تلك الاحداث ونجاح الجهات المعنية في التعامل معها برؤية وكفاءة.
واستمع الوزراء الى تقرير من الامين العام عن سير العمل بمجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون مستعرضين الخطوات والاجراءات التي تمت بشأن مجالات التعاون والدفاع المشترك وتطوير المشاريع العسكرية المشتركة منذ انعقاد الدورة الثامنة وحتى انعقاد الدورة التاسعة للمجلس، واطلعوا على ما وصلت اليه قوات درع الجزيرة المشتركة من جاهزية، مبدين ارتياحهم لمستوى التدريب والكفاءة معربين في الوقت ذاته عن تقديرهم لاعضاء اللجنة العسكرية العليا على متابعتهم ودعمهم الدائم لقوات درع الجزيرة المشتركة، موجهين شكرهم لقائد وقيادة قوات درع الجزيرة المشتركة على الجهود التي تبذل في سبيل تطوير وتدريب ورفع كفاءة تلك القوات.
واخذ الوزراء علما بالمراحل التي قطعها مشروع مقر قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة الذي يجري العمل على انشائه في مدينة الرياض. ورفع اعضاء المجلس الشكر والامتنان الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية، حفظه الله، على تخصيص الارض اللازمة لتشييد معسكر قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة والجهود التي بذلت في وضع تصاميم تلك المنشآت ومتابعة تنفيذها. واطلع اعضاء المجلس على الخطوات التي تمت بصدد الاستراتيجية الدفاعية لدول المجلس التي اقرها قادة دول المجلس في الدورة الـ 30 للمجلس الاعلى عام 2009 مؤكدين اهمية السعي لتحقيق ما تضمنته تلك الاستراتيجية من رؤية واهداف لتحقيق التكامل الدفاعي وبناء الامن الجماعي. واطلع المجتمعون على الخطوات والاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الجهات المعنية بدول مجلس التعاون حيال قرارات التعاون العسكري والدفاع المشترك ومدى التقدم في تنفيذها، مبدين ارتياحهم لذلك ومعربين بالوقت نفسه عن تقديرهم وشكرهم لأعضاء اللجنة العسكرية العليا وقادة أفرع القوات المسلحة واللجان العسكرية المختصة على ما توصلوا له من دراسات وتوصيات وعلى كل الجهود المبذولة في سبيل تطوير وتعزيز مجالات العمل المشترك بين دول مجلس التعاون والارتقاء بها. وتدارس أعضاء مجلس الدفاع المشترك المسائل والموضوعات المدرجة على جدول اعمال الدورة التاسعة، واطلعوا على التوصيات التي رفعتها اللجنة العسكرية العليا حول ما تضمنته رؤية مملكة البحرين والمسائل والموضوعات الخاصة بمجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك، ورفعوا عددا من التوصيات الى مقام أصحاب الجلالة والسمو اعضاء المجلس الأعلى حفظهم الله كما اتخذوا عددا من القرارات تتعلق بتفعيل الجانب الدفاعي والأمني من رؤية مملكة البحرين وتعزيز وتطوير مجالات العمل المشترك. ورفع أعضاء مجلس الدفاع المشترك أسمى معاني الشكر والتقدير والعرفان لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظه الله ورعاه على دعم سموه الكريم لمسيرة العمل الخليجي المشترك وما حظي به العمل العسكري المشترك من قبل الكويت طوال فترة رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون من جهد ومؤازرة وعلى استضافه الكويت لاجتماعات هذه الدورة المباركة.
كما عبروا عن بالغ شكرهم وتقديرهم للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على الدعم الكبير الذي تحظى به مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك وما بذلته جميع الجهات المعنية في الكويت في الإعداد والتنظيم المتميز لأعمال هذه الدورة التي كان لها كبير الاثر في انجاح مهام وأعمال مجلس الدفاع المشترك وعلى ما لقيه المشاركون من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وأشادوا بدور الأمانة العامة لمجلس التعاون في المتابعة والإشراف على تنظيم جميع اجتماعات التعاون العسكري والدفاع المشترك.
الاجتماع المقبل في الإمارات
وفي ختام أعمال الدورة وجه وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية م.سلطان سعيد المنصوري دعوة كريمة باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع إلى اعضاء مجلس الدفاع المشترك لحضور الدورة العاشرة لمجلس الدفاع المشترك في دولة الامارات العربية المتحدة العام القادم.
حضور الدورة التاسعة
حضر الدورة التاسعة نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود وممثل صاحب السمو نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع ووزير الاقتصاد م.سلطان المنصوري ووزير الدولة لشؤون الدفاع بمملكة البحرين الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود بن حارب البو سعيدي وممثل صاحب السمو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة رئيس أركان القوات المسلحة بدولة قطر اللواء الركن حمد بن علي العطية وشارك في اجتماعات الدورة الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية ورئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن الشيخ احمد الخالد الصباح والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن خليفة بن حميد ساعد الكعبي وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الازيمع.
شكراً للتوجيه المعنوي
بذل رجال مديرية التوجية المعنوي بقيادة مديرهم العميد الركن عبدالعزيز الريس ورئيس فرع الإعلام العقيد عدنان الخشتي والرائد ركن علي الحربي والملازم أول خليف الرشيدي والوكيل عبدالعزيز حسين والرقباء عبدالعزيز حسين وإبراهيم الدليمي وعقاب العنزي وناصر الركيبي وخالد المويزري وضاري الكندري وسعود المطيري ومنصور الشمري ويوسف الرشيدي جهود كبيرة في تسهيل عمل وسائل الإعلام المختلفة فلهم كل الشكل والتقدير.