قال رئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح، ان عملية التوسعة الكبرى لمطار الكويت من شأنها توفير فرص استثمارية هائلة للقطاع الخاص.
وأضاف الفرح في حوار خاص مع «اكسفورد بزنس جروب» انه بالرغم من وضع مطار الكويت الدولي إجراءات مؤقتة للتخفيف من الازدحام مثل إعادة تخصيص أوقات الجاهزية لاستقبال الرحلات، إلا ان الحلول طويلة الأجل وحدها ستمكن المطار من التعامل مع الأعداد المتنامية من المسافرين المستخدمين للمطار.
وأوضح انه في ظل التوقعات التي تشير الى تضاعف نسبة النمو السنوي في أعداد المسافرين عبر المطار بواقع 10% في غضون السنوات الـ 10 المقبلة، فإنه ينبغي التوسع لاستيعاب الزيادة في حركة المسافرين والبضائع، مشيرا الى ان ذلك سيخلق عددا من الفرص أمام القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب للمساهمة والمشاركة في هذا العمل.
واعتبر الفرح ان خطط تطوير المطار تأتي ضمن خطة توسع الاقتصاد والتي ستعود ثمارها على جميع القطاعات في وقت تعمل فيه الدولة على تطوير شبكات النقل وتحديث البنى التحتية.
وأشار الفرح الى استفادة صناعة الطيران من تبني سياسة الأجواء المفتوحة والتي دعمت القطاع في ظل حالة التباطؤ الاقتصادي العالمي من خلال تعزيز حركة النقل الجوي العام الماضي من وإلى الكويت، ما يعود بالنفع على اقتصاد الدولة، مشيرا الى ان ذلك قد انعكس في حركة المسافرين والبضائع والتي وصلت الى أرقام قياسية في 2009 بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأعرب الفرح عن تأييده لخصخصة «الكويتية»، مشيرا الى ان ذلك سيرفع من كفاءة أداء الناقل الوطني للدولة وتزويد الشركة بالرقابة الإدارية الحديثة والطواقم اللازمة لتصبح لاعبا رئيسا في قطاع الطيران الذي يتسم بالمنافسة الشديدة، داعيا الى التزام هذه الشركة الإقليمية بالمرونة والقدرة على توفيق أوضاعها للتعاطي مع أجواء التنافسية العالية في صناعة الطيران بالخليج، وأشار الى ان الخطوط الكويتية في حاجة الى جرعة من التقنية الجديدة والأسطول الحديث، معربا عن أمله في ان ذلك كله ستوفره عملية خصخصة الشركة.