بشرى الزين
فتح برنامج الزمالة في القانون الذي تموله وزارة الخارجية الأميركية باب التقارب بين منظمات غير حكومية في الولايات المتحدة والكويت فكان من ثماره الزيارة التي قام بها وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي الى الجمعية الثقافية النسائية، مساء أول من أمس للتعرف عن كثب على البنية الاجتماعية والتشريعية والسياسية في الكويت، إضافة الى دور المرأة واهتمامها بالأنشطة المرتبطة بالمجتمع المدني. البرنامج الذي يمنح تبادل الدراسات والخبرات يضم في عضويته الكويت وسلطنة عمان ويعمل على المساعدة في الدفع بتطوير وتنمية المجتمع.
عضو برنامج الزمالة في القانون د.مشاعل الهاجري من قسم القانون الخاص في جامعة الكويت قالت: ان هناك أفكارا غير دقيقة عن المرأة العربية بصفة عامة والكويتية كذلك، مشيرة الى ان هذه النظرة ترتبط بحالة التنميط المرسومة في ذهن الآخر عن وضع المرأة بالافتراضات لأوضاعها. لقاء أعضاء الكونغرس بعضوات الجمعية الثقافية النسائية اقتصر على طرح الأسئلة من الضيوف الذين ركزوا فيها على دور الجمعية ونضال المرأة الكويتية للحصول على حقوقها والتحديات التي لاتزال تواجهها في مجالات متعددة، اضافة الى طبيعة التعاون الذي يربط الجمعية بجهات أخرى في المنطقة. أمين عام الجمعية لولوة الملا تطرقت في بداية حديثها الى مراحل تأسيس الجمعية الثقافية النسائية التي جاءت عام 1962 بمبادرة من أول كويتية تابعت دراستها بالخارج وفي وقت لم تكن فيه تفرقة بين الرجل والمرأة، حيث اضطلعت الجمعية بأدوار مهمة كان من بينها محو الأمية ونشر الوعي بحقوق المرأة، مشيرة الى ان دور الجمعية مستمر ومشهود له في المجتمع الكويتي كما بينت الملا حصول المرأة على حقها السياسي في العام 2005 لافتة الى التحديات التي لاتزال تواجهها لحصولها على الحقوق الاجتماعية كالسكن، وولوج مناصب القضاء، مذكرة بالدعم الذي تلقاه هذه القضية من طرف عدد من الكتاب والقانونيين والبرلمانيين، اضافة الى لجنة المرأة البرلمانية الممثلة في البرلمان. واشارت الملا الى ان الجمعية لديها تعاون مع نظيراتها في دول الخليج العربي وتعمل على تقاسم الخبرات واعداد الدراسات التي تتقاسم فيها ذات القضايا والثقافة.