- شرف: الكويت والدول العربية تمتلك العقول المخترعة لكنها تحتاج للدعم والنهوض بها
الاسكندرية ـ هناء السيد
اشاد رئيس مجلس ادارة النادي العلمي م.اياد الخرافي بالمخترعين من ابناء الكويت المشاركين في مسابقة «انتل» للعلوم ـ العالم العربي والتي اعلنت جوائزها بمكتبة الاسكندرية ونظمتها مؤسسة انتل العالمية بالتعاون مع جمعية عصر العلم المصرية برئاسة د.عصام شرف وزير النقل السابق، واعرب الخرافي عن فخره بالمشاركة المتميزة من ابناء النادي العلمي حيث شاركوا بـ 10 مشاريع علمية في عدة مجالات أبرزها الكيمياء الحية والأحياء الدقيقة وعلوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية والميكانيكية والطاقة والنقل.
هذا وفازت حوراء فوزي القلاف بجائزتين عن افضل مشروع حيث تضمن مشروعها «سوار تنبيه للوالدين المعاقين سمعيا» في مجال الكهربائية ـ الميكانيكية، كما شاركت نور الكندري بمشروع «طريق آمن بلا كاميرات»، وسلمان العتيبي بمشروع «الاستدارة الامنة» والباحثة ريم الرفاعي بمشروع «اضطراب الهوية الجنسية»، وعبدالله يونس بمشروع «الحذاء الاعمى» وعبداللطيف بورحمة بمشروع «zero=2» ويوسف الجاسم بمشروع «معالجة المياه الساخنة بالمصانع» ويوسف البصري بمشروع «اسرار الكافيين» كما ضم الوفد عبدالله العويس رئيس الوفد وعبدالله اليتيم المشرف العلمي.
واعلن م.اياد الخرافي عن ترحيب الكويت والنادي العلمي باستضافة المسابقة في العام المقبل واشار الى اهمية رعاية البحث العلمي لنشر الوعي العلمي على مستوى الوطن العربي.
واشار الى معرض المخترعين الذي تنظمه الكويت وحرصها على تنظيم مسابقة «انتل» العام المقبل ليؤكد اهتمام الكويت بالعلم والعلماء، موضحا ان النادي العلمي رغم كونه جمعية نفع عام لا تقارن بمعهد الكويت للابحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت الا انه استطاع ان يهيئ مجموعة من الشباب الذين يمتلكون مواهب الاختراع وبالتالي يصبحون علماء المستقبل.
واوضح ان هناك تعاونا قائما بين النادي العلمي وعدد كبير من المؤسسات والهيئات العلمية بالوطن العربي، مشيرا الى التعاون القائم بين النادي وجمعية المخترعين في مصر وكذلك الاندية العلمية في تونس والجزائر والاردن ولبنان، واكد اياد الخرافي انه يشعر بالفخر عندما يفوز احد ابناء النادي باحدى الجوائز.
وطالب م.إياد الخرافي بدعم العلماء العرب وتوفير المناخ العلمي حتى لا يتم استقطابهم بالخارج.
كما اعرب الخرافي عن فخره بالانجاز الذي حققه ابن النادي المخترع صادق قاسم من خلال فوزه بالمركز الاول لمنافسات برنامج «نجوم العلوم» في قطر مؤخرا ولقب مخترع العرب 2010. مشيدا الخرافي بتلك المسابقة المميزة لدولة قطر والتي احدثت نقلة نوعية داعيا لانشاء المزيد من تلك المؤسسات العلمية خاصة ان العصر الحالي هو عصر العلم والاخترعات.
واضاف الخرافي ان النادي العلمي يحرص على تقديم كل المساعدات والدعم للمخترع لتنمية مواهبه من خلال الدورات التي يعقدها النادي ونحصد الآن ثمار تلك الجهود. وأوضح ان النادي العلمي ورغم انه يقف عند حدود امكانياته في تقديم الدعم المادي الا ان الجوائز والمراكز التي يحققها ابناء النادي هي مصدر فخر واعتزاز كبيرين بالنسبة للنادي ورفع اسم البلاد عاليا في مختلف المحافل. وكشف م.اياد الخرافي عن توقيع اتفاقية مع مركز «صباح الاحمد لدعم المخترعين والمبدعين» وذلك بهدف نقل مخترعي النادي الى المركز قريبا ورعايتهم لتحقيق مزيد من الدعم والرعاية لهم.
واوضح ان النادي يسعى منذ العام 1999 الى ابراز الاختراعات الكويتية من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات الخارجية التي تعطي الكثير من الخبرات التي تساعدنا في الوصول الى ما نتمناه.
ومن جانبه اشاد رئيس جمعية عصر العلم د.عصام شرف بمشاركة الكويت المميزة من ابنائها من المخترعين، مشيرا الى فوز حوراء القلاف لتميز مشروعها وللفكرة الجديدة التي قدمتها، مؤكدا ان الكويت والدول العربية تمتلك العقول المخترعة لكنها تحتاج الى الدعم والنهوض بها.
واشار الى ان المسابقة تعطي الفرصة للطلاب العرب للتنافس مع نظرائهم وأن مثل هذه التجمعات العلمية تدعم الحلم العربي والتكامل بين الدول العربية ويظهر ذلك في عيون الشباب العربي ومجهوداتهم وأكد أنه لا يوجد خاسر في هذه المسابقة، وتوجه بالشكر الى الشباب والفتيات المشاركين في المسابقة، والى المدرسين الذين استطاعوا اكتشاف عبقرية الطلاب وتوجيههم خلال مراحل هذه المسابقة.
وأكد محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب اهمية ورعاية العلماء من الشباب مشيرا الى أن جمعية عصر العلم هي مثال جيد لما يحتاجه العالم العربي والطلاب العرب من رعاية لاطلاق لقدراتهم الابداعية.
بدورها أكدت الرئيس الأعلى لشركة انتل الخيرية شيلي اسكيو ان مسابقة انتل للعلوم هي الأولى من نوعها في العالم العربي، ويمثل المتسابقون الذين وصلوا الى النهائيات أفضل وألمع العلماء والمبدعين والرواد الشباب في العالم العربي، وأضافت انه بالنظر إلى مستوى المشاريع التي قدمت هذا الاسبوع، فأنا على أتم الثقة بأن هؤلاء المبدعين الشباب سيجعلون من العالم مكانا أفضل.
يذكر انه تم تقسيم جوائز المسابقة الى 3 جوائز كبرى، وجوائز الأفضل في الفئات وجوائز الأفضل في كل بلد، بالإضافة الى فوز 3 آخرين يحصلون على منحات مجانية للدراسة الكاملة مقدمة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وقد فازت الطالبة فاطمة عبدالحكيم عبدالحكيم من مدرسة الثانوية الحادية عشر من المملكة العربية السعودية بالجائزة الكبرى وقيمتها 3000 دولار على مشروعها العلمي «المسحات السحرية»، كما فازت سارة مصطفى الشعراوي ويسر مصطفى الشعراوي من مدرسة دار اللغات بالإسكندرية في مصر بمبلغ 2500 دولار عن بحثهما «محطات توليد كهرباء صديقة للبيئة»، بينما فازت ورود نزار الريماوي من مدرسة بنات قاسم الريماوي في فلسطين بمبلغ 2000 دولار عن بحثها «الابريز الكهربائي الامن».
وقد حصدت السعودية ومصر النصيب الأكبر من الجوائز بالتساوي تلتهما فلسطين والأردن ولبنان ثم الكويت والامارات والمغرب وتونس وسلطنة عمان بعدد متساو من الجوائز، هذا وقد شارك في التحكيم لهذه المسابقة 27 محكما من 10 دول مختلفة وبذلك تكون أول مسابقة من نوعها تجرى في العالم العربي.
وتم اختيار مشاريع الفائزين من بين 68 مشروعا شملت مجلات بحثيه وغيرها. وقامت لجنة تحكيم مؤلفة من 26 عضوا بتقييم المشاريع في الموقع. وجاء أعضاء لجنة التحكيم من نحو عشر دول عربية واشتملت تخصصاتهم على كل الفروع العلمية تقريبا، وكانوا إما من الحاصلين على شهادة الدكتوراه أو ما يعادل عشر سنوات من الخبرة العملية في واحد من الفروع العلمية. ونفذت المشاريع بتمويل مشترك من مؤسسة انتل وجمعية عصر العلم وبدعم من عدد من الشركات والجهات الأكاديمية والحكومية والمؤسسات العلمية. وكان من أبرز الرعاة هذا العام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية.