- خالد بن أحمد: اللجنة حققت نقاطاً مهمة في مجال الخدمة المدنية وشؤون المرأة وغرفة التجارة
غادر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح المنامة بعد زيارة رسمية استمرت يومين ترأس خلالها وفد الكويت الى اجتماع اللجنة العليا المشتركة الكويتية البحرينية في دورتها السادسة.
وكان في وداعه على ارض مطار البحرين الدولي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وسفيرنا لدى البحرين الشيخ عزام الصباح وأركان السفارة في المملكة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان اللجنة العليا للتعاون المشترك بين البحرين والكويت تعتبر من أهم اللجان بين البحرين واي بلد آخر شقيق أو صديق، وهي لجنة مهمة جدا يتم تحقيق الكثير من خلالها لما فيه مصلحة البلدين.
وقال في المؤتمر مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في ختام أعمال الدورة السادسة للجنة العليا للتعاون المشترك بين البلدين، ان «هذه اللجنة ما هي الا اطار وهي اطار صغير لا يسع العلاقات العميقة والتاريخية بين بلدينا الشقيقين وما هي الا منظم لايقاع هذه العلاقة».
وذكر الشيخ خالد بن أحمد ان اجتماع اللجنة العليا بحث العديد من المواضيع ومنها التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف «وقبل ذلك كله تشرفنا بمقابلة الملك حمد بن عيسى ال خليفة حيث وجهنا جلالته في العديد من الامور للتعاون والعمل المشترك بين البلدين وفي مختلف المجالات والأطر».
وأكد ان اللجنة حققت في اجتماعها هذا نقاطا عديدة ومهمة من بينها التعاون في مجال الخدمة المدنية والتوصل الى الصيغة النهائية للاتفاق بين المجلس الاعلى للمرأة ولجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء الكويتي وكذلك التعاون بين غرف التجارة في البلدين.
وقال: «تم التباحث في التعاون بين وزارتي الخارجية بالمجال الديبلوماسي وتدريب الديبلوماسيين البحرينيين في المعهد الديبلوماسي في الكويت وهذا الشيء ليس بالجديد وكنا نقوم به، لكننا اتفقنا على عدد جديد من الديبلوماسيين الذين سيتم تدريبهم في المعهد بالاضافة الى البحث في وجود ديبلوماسي بحريني بالسفارات الكويتية في الدول التي لا توجد فيها سفارات بحرينية لتسيير المصالح البحرينية في تلك الدول».
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان شعبي الكويت والبحرين هما شعب واحد وقال «نحن في الكويت نقول اننا شعب واحد يفصلنا البحر».
وأضاف ان «التوجيهات التي استمعت اليها من الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكذلك توجيهات صاحب السمو الامير واضحة وهي ان نعمل معا ليس كدولتين انما كدولة واحدة وشعب واحد».
وأكد ان الاستثمارات الخليجية المشتركة ستشهد خلال المرحلة المقبلة طفرة نوعية، خصوصا بعد أن تم طرح مقترح مملكة البحرين حول المواطنة الاقتصادية الخليجية خلال مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة.
واشار الى ان «هذا المقترح يتضمن معاملة المواطن الخليجي والشركات الخليجية في أي دولة من دول مجلس التعاون كمعاملة مواطنيها»، لافتا الى أن هذا القرار قد تم بحثه على مستوى القادة في مجلس التعاون وبلا شك فإنه سيفجر انطلاقة جديدة للاستثمارات الخليجية بين بعضها البعض.
من جانب آخر، قال البيان المشترك الذي أصدره الجانبان في ختام أعمال اللجنة العليا ان الجانبين البحريني والكويتي أكدا حرصهما على أهمية تطوير علاقتهما الثنائية في مختلف المجالات واتخاذ خطوات عملية تسهم في تعزيزها وترتقي بها الى تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين.
وذكر البيان ان الجانبين اتفقا على تبادل تدريب عدد من موظفي وزارتي الخارجية بالمعاهد التدريبية المتخصصة في كلا البلدين.
وقال ان «الجانبين رحبا بتشكيل اللجنة المشتركة بين وزارتي الداخلية في كلا البلدين لمتابعة تنفيذ الأحكام الواردة في مذكرة التفاهم للتعاون والتنسيق الأمني على أن تكون اجتماعاتها بالتناوب وعقد الاجتماع الأول خلال العام المقبل في الكويت».
وأشار الى توقيع مذكرة تفاهم في شؤون الخدمة المدنية والتنمية الادارية بين البلدين وكذلك التوقيع على البرنامج الزمني للتعاون الرياضي لعام 2011 استنادا الى مذكرة التفاهم للتعاون في مجالي الشباب والرياضة الموقعة بين البلدين في عام 2008.
كما أشار الى ترحيب الجانبين بالاتفاق الذي تم حول مذكرة التفاهم للتعاون في مجال المرأة بين المجلس الأعلى للمرأة بالبحرين وحكومة الكويت وذلك تعزيزا للتعاون في جميع المجالات المعنية بشؤون المرأة في البلدين وخاصة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وكان عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اكد ان العلاقة بين بلاده والكويت علاقة تاريخية أخوية متميزة، مشيدا بحرص البلدين على تطويرها في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر «الصافرية» نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بمناسبة زيارته للبحرين ليرأس الجانب الكويتي في اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين الكويت والبحرين في دورتها السادسة.
وأثنى العاهل البحريني على الجهود الطيبة المثمرة التي يبذلها أعضاء اللجنة العليا المشتركة البحرينية الكويتية لتنمية العلاقات الأخوية، معربا عن تطلعه الى أن تسهم هذه الجهود في تعزيزها وفتح المزيد من آفاق التعاون بين البلدين في ظل المسيرة الخيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ونقل الشيخ د.محمد الصباح الى ملك البحرين تحيات أخيه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد واخيه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وتمنياتهما لمملكة البحرين وشعبها بدوام التقدم والازدهار. واكد العاهل البحريني ان اجتماع اللجنة العليا المشتركة يعبر عن عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وسعيهما المتواصل الى دعم مسيرة التعاون ومجالاته المختلفة وتبادل الرأي والمشورة والتنسيق بخصوص مختلف التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، معربا عن امله في ان تضيف نتائج اجتماع اللجنة لبنة جديدة في صرح العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين.
من جانب آخر، تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح رسالة خطية من وزير الخارجية الاردني ناصر جودة تتعلق بآخر التطورات السياسية على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كذلك تلقى الشيخ د.محمد الصباح رسالة خطية من وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية ترينداد خيمينث تتصل بالعلاقات بين البلدين وبحث سبل تطويرها.