- عشت في الكويت ونشأت على تعليم نوعي وهوية القدس مسؤولية كل عربي ومسلم للحفاظ على عروبتها
- نتطلع إلى العمل مع إخواننا الكويتيين للقيام بمسؤولياتنا تجاه القدس وأهلها
بشرى الزين
على صوت الفنانة الكبيرة فيروز في رائعتها «زهرة المدائن» حلت الملكة رانيا العبدالله ضيفة على حضور حاشد غصت به القاعة الماسية في فندق الشيراتون مساء أول من امس لرعايتها برنامج «مدرستي.. فلسطين» وحضور حفل عشاء خيري لقائدة هذه المبادرة.
وقالت في كلمتها التي ألقتها في الحفل الخيري «نعول كثيرا على المرأة الكويتية، فنساء هذا البلد الطيب كن ومازلن نموذجا للمرأة المتعلمة، الفاعلة»، مشيرة الى ان المرأة الكويتية سباقة في الخروج لميادين العلم والعمل.
وذكرت الملكة رانيا ان مبادرة «مدرستي.. فلسطين» أطلقت في ابريل الماضي الى جانب شبكة المرأة العربية لدعمها ولإحداث تغيير اكبر في أقل وقت.
وأضافت: أعلم جيدا ان الكويتيين ـ نساء ورجالا ـ يعرفون جيدا قيمة التعليم النوعي ودوره في بناء مستقبل قوي ومزدهر للبلاد، لافتة بالقول: هذا ما نشأت عليه أنا في الكويت ومدارسها، عشت في بلد يحرص على تعليم نوعي لشبابه، وبالتالي فأنتم أقدر الناس على معرفة معنى أن يحرم الاطفال حتى من أساسياته. مضيفة «أنتم ترون كيف تكبر أحلام أطفالكم وطموحاتهم كلما تطور تعليمهم، وكيف تزداد افكارهم نضجا كلما تعلموا نوعيا في مدارس نوعية، لأننا نتوقع من اطفالنا الكثير وواجب علينا أن نعلمهم الكثير.
ولفتت: نتطلع الى العمل معكم بمسؤوليتنا تجاه القدس وأهلها، ونأمل أن تكونوا نموذجا لكل من يرغب في إحداث تغيير فعلي في مستقبل القدس والحفاظ على هويتها العربية والاسلامية، لأن هوية القدس مسؤولية كل عربي ومسلم. داعية «أن نكون جزءا فاعلا في الحفاظ على عروبة وهوية مدينة صلاتنا وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم».
وبينت «اننا في سباق مع الوقت لزرع جيل من الاشتال القوية الابية، فإن أتت الجرافات لاقتلاعها وقفت صفوف اشجار الزيتون الفلسطيني ضاربة جذورها في الارض، شامخة متحدية».
وأضافت: «ولأننا نتوقع من اطفال فلسطين أن يصمدوا في وجه حياة لا أمان ولا أمن إنسانيا فيها، واجب علينا ان نعلمهم ونعطيهم بقدر ما نتوقع منهم».
قلم «الصالح» لـ «الخرافي» بـ 10500 دينار
بعد مأدبة العشاء الخيري فتح المزاد على 12 قطعة للتبرع لمبادرة «مدرستي فلسطين» عاد فيها اكبر رقم لقلم الكاتب الراحل المرحوم محمد مساعد الصالح والذي رسا على مبلغ 10500 دينار قدمها رجل الأعمال ورئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي، وتبرع رجل الأعمال محمد الشايع بـ 7000 دينار لشراء بروش مقدم من مجوهرات الفارس وساعة شوبار بـ 6500 وصندوق فضي من الملكة رانيا بــ 1200.
كما اقتنت خولة الشايع سجادا حريريا بـ 3600 مقدما من هاوية اقتناء السجاد الفاخر عايدة ميرزا وحلق ألماس من مجوهرات الفارس وحلق ألماس بـ 5000 ولوحة زيتية للفنانة سكينة الكوت بـ1200 دينار.
فيما عاد كتاب «سلمى وليلى» للملكة رانيا لعضو مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة طلال الخرافي بقيمة 3000 دينار.وعادت لوحة الفنانة السعودية منال الديواوي الى دانة المطوع بـ 3100 دينار ولوحة ليثوغراف للفنان غراهام سادترلاند من متحف طارق رجب لامين الجبالي بـ 1900 دينار.وحصلت لوحة الباب الشرقي للفنان المرحوم السفير عمر الياقوت على 800 دينار من نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات طلال البحر.
وحاز شال كشمير من محال الدرج 1200 دينار.
من الحفل
- * وصلت الملكة رانيا الى قاعة الاحتفال الساعة 8 و35 دقيقة وسط تصفيق الحاضرين ترافقها رئيسة لجنة العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد.
- * في بداية افتتاح الحفل الخيري قدمت الاعلامية في قناة الجزيرة ايمان عياد كلمة ترحيبية.
- * تلا ذلك فيلم وثائقي لـ«مدرستي.. فلسطين» ترويه الملكة رانيا وتضمن سردا لمعاناة الاطفال وضعف التجهيزات في المدارس.
- * في حوار مع الاعلامية إيمان عياد قدم الطفل الفلسطيني معتز الاطرش معاناة الطالب الفلسطيني تحت الاحتلال.
- * تخللت الحفل مداخلة شعرية للطفل الكويتي حمد بو ناشي وشقيقته مها.
حمد بوناشي: «لحظة لحظة ياخوي ..بإذن الله كلنا وياك»
وفي مداخلة قال الطالب حمد بوناشي: «لحظة لحظة ياخوي، بإذن الله كلنا وياكم، وما أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا عندي جنطة وقلم ودفتر، وأكتب فيه كل واجباتي وأخوي الطالب الفلسطيني والله حتى مو لاقي وأنا متوافر عندي، ولله الحمد على كل شي، وهناك الطلب كلهم عكس حالي، وأنا مدرستي يم البيت أبد خطوتين وألقاها جدامي، وغيري هناك يدق درب للمدرسة طويل وقاسي، يشوف بدربه هل المآسي، وليه سألته وين كتبك؟ قال: والله طول هالطريج يا شايلهم بايدي يا على راسي، شلون يعني ما عندك جنطة؟ قال: لا ساعات حتى جيس مني لاقي، طيب ومدرستك ايش فيها؟ قال: مدرستي لا كتب ولا دفاتر ولا أدوات، زين إذا تلقى فيها اشوية طاولات ولا كراسي».
وتابع: «يا ناس يا عالم اشلون ان حارب الجهل ونتسلح بالعلم وهناك نقص في أبسط الأشياء والطالب منها يعاني، ما كفاهم نقاط تفتيش والحصار، بيحاصرون العلم ويخلونك بالفقر والجهل بعالم ثاني، انتوا كلكم يالحاضرين، انتوا اللي عودتونا على انكم أهل الطيب والكرم وما تنامون الليل وغيركم يعاني وربيتونا وزرعتوا فينا حب فعل الخير ومساعدة الغير مهما كان جنسه، وأولهم جاري هذا، هذا وإذا كان غريب وانساعده شلون عاد لو كان اخوي ويجمعني معاه الدين الاسلامي»، واختتم «تدري ارفع راسك يا خوي وابتسم انت بالكويت ولا تحاتي».
وفي مشاركة من الطالبة مها الناشي جاء فيها: «يا أهل الكويت إذا اخواني الطلبة هذي حالتهم، واشلون تكون حالة خواتي الطالبات هناك، الله يكون بعونهم، ترى يا خوي الكويت كلها ويانا والدليل حضور اليوم هل الويوه الطيبة معانا، اهل الكويت وكاطق بابهم محتاج الي اوصلت حاجته قبل لا يكمل كلامه، اهل الكويت اهل نخوة وفزعة، اهل الكويت هم لكم عون وسند، وحنا الأخو اللي ما ينسى اخوانه».
واختتمت داعية الباري «يا رب، يا رب، يا رب، اجعل هذا العمل الخيري في ميزان حسنات كل القائمين عليه، وعينهم يا رب على نشر العلم في كل الدير الفقيرة، والحين اوصيك يا خوي وطمن واترك عنك الحيرة، تسلحوا بالعلم ترى السلاح كلمة، أقوى من المدفع والذخيرة».