في كل عمل جديد لها تطل الفنانة اللبنانية نجوى كرم اكثر اشراقا وتميزا ليكون «الحكي» مختلفا في ألبومها للعام 2007 «هيدا حكي».
نجوى ثابتة في مكانها وقناعاتها وحديثها، الامر الذي يجعل كل من يحاورها متنوعا ليصبح اللقاء مادة لا تشبه سواها.
شمس الاغنية اللبنانية التي لا تكثر من اطلالتها الاعلامية، تؤكد انها تحترم الصحافة وتصف علاقتها بها بالرائعة، وتقول انها تسامح ولا تعرف شعور الحقد تجاه أي احد مهما كان حجم اذاه لها، اما الحب فهو مقياس الوجود كما المياه بالنسبة للوردة والشهرة كالخلايا الانسانية عندما تشعر بالخطر تسعى للدفاع عن وجودها.
نجوى خصت «الأنباء» بالوقت والشفافية اثناء الحوار معها في التفاصيل الآتية:
كان هناك حديث عن ديو جديد مع الفنان ملحم بركات، لماذا لم نره في الألبوم؟
عندما اعتمدت اغاني الألبوم وجدتها كلها جميلة، وكان القرار مشتركا بيني وبين الفنان ملحم بركات بعدم وضع الديو مع الأغاني، لأننا اعتبرنا انه من الظلم مراكمة الامور في عمل واحد، وهكذا تعمدنا عدم تسجيل الديو إلا بعد صدور الألبوم ووصوله للناس، وبعد ان يأخذ حقه في الانتشار نطرح الديو، فيكون حضورنا الفني مستمرا وعلى قاعدة عدم حرق المراحل.
نعلم ان الديو عبارة عن حوار بين مطربين، وهذا ما فعلته مع الفنان الكبير وديع الصافي، الا ان ما نشهده ليس حوارا، بل مجرد تكرار للكلام.. ما تعليقك؟
«وكبرنا» هذا هو الديو الذي قدمته مع الفنان الكبير وديع الصافي، الحوار كان اساسا فيه، لأنه يتبنى رسالة توجب علينا ايصالها للناس كونه يجسد نوعا من التخاطب بين الاب وابنته، وهي - اي الابنة - تطلب من والدها ان يقف الى جانبها ويفهمها، وهذا امر مطلوب في مجتمعنا الشرقي الذي يقيم الحواجز بين الفتاة ووالدها، فتخشاه وتخجل من الافصاح عما تعانيه من مصاعب.
اما الاغنية الوطنية فهي شعور لا يختلف عليه اثنان، ولا اظنه يتطلب حوارا، كما ان الحب لا يستدعي الفلسفة لأنه احساس مشترك بين حبيبين، لذا فالحوار ليس شرطا فيها.
هل تخشى نجوى كرم اللهجة المصرية، لذلك ترفض ان تقدم هذا اللون؟
ابدا، انا لا اخشى اي لهجة، ولكني اعتبر اني صاحبة اختصاص محدد، فهل يمكنك الطلب من بروفيسور في المحاماة ان يعمل في مجال الهندسة مثلا؟ بالطبع لا، وانا هنا لا انتقص من اهمية اللون المصري، فالأغنية المصرية من اجمل الاغاني لكني لو كنت اعرف اللهجة فهذا لا يعني بالضرورة ان اتقن اللكنة التي تتطلبها هذه اللهجة، كما انني اشير هنا الى ان اللون الجبلي اللبناني له اربابه ولا يتقنه كل الفنانين حتى اللبنانيون منهم.
ماذا عن اللون الخليجي وقد اديت اللهجة البيضاء؟ وهل صحيح انك لا تستمعين الى الاغاني الخليجية؟
من قال ذلك؟ انا احترم كل ما يصلني من ألحان وكلام، ولا استهتر بأي جملة موسيقية، ولكن اذا كان القصد من سؤالك عدم موافقتي على اداء اللون الخليجي فأحب ان اوضح امرا، هو ان كل ما يتم ارساله اليّ في هذا الاطار بغض النظر عما اذا كان من يرسله مبتدئا او محترفا امنحه وقتي بالكامل، واستمع اليه، لكن عندما اجد المادة التي بين يدي لا مجال لتحديد طبيعتها الخليجية او حتى البدوية، افضل عدم الدخول في متاهاتها.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )