دعت رئيسة لجنة العمل الاجتماعي إقبال الشهاب المجتمع الكويتي خاصة الوالدين من كل اسرة الى الحضور والمشاركة في المؤتمر التربوي والتعليمي الاجتماعي والذي ستنطلق أنشطته اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد امس الأول بقاعة ديسكفري للإعلان عن بدء انطلاق أنشطة مؤتمر «طفلي مسؤوليتي.. الثاني» تحت رعاية الشيخة عايدة سالم العلي الصباح، موضحة ان هذا المؤتمر قد شارك فيه العديد من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال على رأسها مجموعة أوان العالمية الممثل والوكيل الرسمي لبرامج الوالدية الفعالة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومركز ديسكفري لتنمية الطفل.
وأوضحت الشهاب ان حرص لجنة العمل الاجتماعي على مثل هذا المؤتمر الذي يتوجه الى الآباء والأمهات وجميع العاملين بالحقل التربوي والذي تتمركز محاوره الأساسية حول التربية المتجددة والحديثة للطفل، يدفعنا الى الاهتمام بوضع نقاط وأهداف محددة للوصول من خلالها الى نتائج عملية وملموسة يمكن قياسها على المستوى العملي والواقعي، مشيرة الى ان هذا يعد المؤتمر الثاني الذي تعقده اللجنة بعد ان عقد المؤتمر الأول ولاقى نجاحا كبيرا وترحيبا ممن شاركوا فيه من مختلف الطوائف والمهتمين بالتربية الحديثة غير المنفصلة عن القيم والعادات الأصيلة التي نشأنا عليها خاصة تلك القيم التي أرسى قواعدها ديننا الإسلامي بل وجعلها ضمن الأركان الأساسية للدين.
وأشارت الشهاب في كلمتها الى ان فكرة انعقاد مثل هذا المؤتمر يأتي ايمانا من اعضاء اللجنة بأهمية مرحلة الطفولة والتي تمثل بكل تأكيد مرحلة صناعة المستقبل وبناء الوطن بشكل يسمح لهؤلاء الأطفال بأن يعيشوا حياة كريمة وهادئة ويضمن لهم تحقيق أمنياتهم التي لا تتخلى عنهم طوال مرحلة الطفولة، وفي ظل توفير جميع السبل والضمانات المادية والنفسية والتربوية والاجتماعية، مؤكدة ان أهم هذه العوامل على الاطلاق هي العوامل التربوية التي تترك تأثيرا مباشرا على نفسية وتوجهات الطفل بل وتكسبه العديد من السلوكيات الجديدة التي نتمنى بكل تأكيد ان تكون سلوكيات ايجابية ومحفزة وليست سلوكيات سلبية مدمرة.
وأكدت الشهاب ان الطفولة كمرحلة من مراحل النمو تترك بصماتها على سلوك الانسان، كما ان البيئة التي يعيش فيها الطفل ذات تأثير بالغ الأهمية في نموه، مشيرة الى ان البيئة المحيطة بالطفل اذا عجزت عن اشباع احتياجاته فإن هذا سيؤدي الى معاناة الطفل من المشكلات المختلفة.