أصدر الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الإسلامي السيد أبوالقاسم الديباجي بيانا للتنديد بالتفجير الارهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية، وتأكيد الهيئة على اهمية وضرورة التصدي لمثل تلك الأعمال الوحشية الخسيسة والقضاء على الفتن الطائفية والدعوة للتكاتف والوحدة الوطنية بين شعب البلد الواحد، وجاء في البيان: بسم الله الرحمن الرحيم، (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ـ المائدة: 32)، ويتقدم الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الاسلامي أبوالقاسم الديباجي بأخلص التعازي وصادق مواساته للرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ونيافة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وفضيلة الإمام علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية وفضيلة الشيخ د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وللانسانية جمعاء في ضحايا التفجير الارهابي الخسيس الذي استهدف كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية الذي اختلطت فيه دماء المواطنين المصريين من المسيحيين والمسلمين، ومن واقع احساس الهيئة بالمسؤولية تجاه اقرار السلام العالمي بين البشر جميعا والتأكيد على اهمية الحوار بين اتباع الديانات المختلفة فإن الهيئة تؤكد وتدعو الى ما يلي:
ـ تعلن الهيئة وتجدد ما أعلنته في مؤتمرها التأسيسي عن موقفها الرافض لمثل هذه العمليات الوحشية التي تستهدف الآمنين والأبرياء في اي مكان وفي اي ظرف ومهما كان الدافع من ورائها، فهو أمر محرّم شرعا كما يقول الخالق جل جلاله (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحيانا فكأنما أحيا الناس جميعا).
ـ وتؤكد الهيئة على ان الاسلام يكفل لجميع أتباع الديانات الأخرى حرية اقامة شعائرهم الدينية والتعبير عن آرائهم وينبذ كل اشكال التطرف والتعصب وسفك الدماء، حتى في الحروب فإن الاسلام يجيز قتل من يقاتل المسلمين فقط، ويحرّم قتل الشيوخ والنساء والأطفال، وهذا في حالة الحرب، فكيف يكون الوضع في حالة السلم وفي بلد تسود فيه الوحدة الوطنية ويتكون نسيجه من المسلمين والمسيحيين؟