في ظل احتفال الكويت بثلاث مناسبات وطنية عزيزة على قلوب أبنائها وهي اليوبيل الذهبي للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير ومناسبة مرور 5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، قام وفد إعلامي كويتي ضم كوكبة من الزملاء الأفاضل بجولة على الدول الشقيقة الخمس في مجلس التعاون الخليجي، حمل خلالها الوفد مشاعر الوفاء والامتنان والتقدير للأشقاء الذين انتصروا بنخوة وإباء للحق الكويتي في أحلك أيام الاحتلال الغاشم لبلدنا الحبيب.
رفعنا خلال الجولة، التي تمت بمباركة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ودعم لا محدود من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وبمتابعة من وزارة الخارجية، أسمى آيات شكرنا الى شعوب دول مجلس التعاون من آباء وأمهات وأبناء لم يدخروا جهدا أو صورا من صور التضحية في مساندة إخوتهم الكويتيين.
البداية كانت في مملكة الخير، المملكة العربية السعودية حيث تشرفنا بلقاء كل من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان.
وقد اجمع أصدقاء الكويت الكبار الأمير نايف والأمير سلمان والأمير خالد على مكانة الكويت في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي قلب المملكة حكومة وشعبا.
وتركت كلمات الأمير نايف بن عبدالعزيز وقوله «اننا والكويت سواء بسواء وما يصيبها يصيب السعودية» عميق الأثر في نفوسنا، وبكثير من الاعتزاز تلقينا كلمات الأمير سلمان عن تقديره للصحافة الكويتية بين وسائل الإعلام المختلفة واستذكار سموه لاستقبال الإخوة السعوديين لأبناء الكويت ومساعدتهم على اجتياز محنة الاحتلال.
وتلقينا نصيحة الأمير خالد بمنح المقاومة الكويتية للاحتلال مزيدا من الدراسة والتوثيق بكثير من الاهتمام الشديد من رجل عسكري يجسد نموذجا يحتذى في الروح الوطنية والتضامن الخليجي.
من السعودية توجهنا الى مملكة البحرين الشقيقة شعرنا كما في المملكة العربية السعودية بأننا بين أهلنا وتشرفنا بلقاء رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حيث أكد سموه على عمق ومتانة علاقات بلاده بالكويت. كما التقينا القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق أول الشيخ خليفة بن أحمد، ورئيس هيئة الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.
وأكد سموه ان ما قامت به البحرين من أجل نصرة الكويت كان واجبا تجاهها من أهل البحرين الذين نشأوا على محبة الكويت وأهلها، متمنيا سموه ان تستمر هذه المحبة مع الأجيال القادمة.
وبخبرته كرجل دولة تشهد له المنطقة وتاريخها نبهنا سموه الى أهمية «ألا تشغل بلداننا الأحداث السياسية المحيطة عن الالتفات لأولوياتنا بحيث لا تتقدم السياسة على التنمية وأهمية ان يقوم المسؤولون الخليجيون بعقد المزيد من اللقاءات ومناقشة الأمور التي تهم أوطانهم وعمل مراجعة دائمة لما تم انجازه.
ثم وصلنا إلى قطر الشقيقة حيث قوبلنا بالترحاب من معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي أبدى مشاعر أهل قطر تجاه الكويت وازدهارها وإعجاب القيادة القطرية بحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومسيرة سموه المضيئة. بمحبة كبيرة قال الشيخ حمد بن جاسم انه «لا فضل لقطر حين وقفت مع الكويت إبان محنة الاحتلال فالفضل لله عز وجل». وتخلل اللقاء حديث حول الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتأثيرها على دولنا ما يستوجب من دول مجلس التعاون الالتزام بتضامنها الذي أظهرته بوجه التحديات، وأهمية المضي قدما في العمل على تحقيق الرفاه والحياة الكريمة لمواطني دول المجلس.
وفي أرض سلطنة عمان الشقيقة اجتمعنا بمستشار جلالة السلطان قابوس لشؤون الثقافة السيد عبدالعزيز بن محمد الرواس ووزير الإعلام السيد حمد بن محمد الراشدي اللذين اكدا على عمق العلاقات الكويتية – العمانية، واصفين اياها بانها «مصيرية وتاريخية» وانها نموذج للعلاقات الأخوية الممتدة التي ترسخت على مدى عقود طويلة وقطعت أشواطا كبيرة في كل المجالات.
وفي الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التقينا في قصر المؤتمرات بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي بالإمارة حيث اكد لنا سموه ان ما قدمته الإمارات للكويت واجب ولو تعرضت الإمارات ـ لا سمح الله ـ لأي خطر فإن الكويت بالتأكيد ستتخذ الموقف نفسه.
وشدد سمو الشيخ محمد بن زايد على أهمية استغلال دول مجلس التعاون الخليجي للوفرة المالية الموجودة في النهوض بمجتمعاتنا الخليجية والتركيز على التنمية البشرية لان مواطنينا قادرون على محاكاة المجتمعات المتقدمة متى ما توافرت لهم الامكانات.
الكويت تعتز بممثليها
في كل محطة من محطات الزيارة احاطنا سفراء دولة الكويت في دول مجلس التعاون الشيخ حمد جابر العلي والشيخ عزام مبارك الصباح والسيد علي الهيفي والسيد سالم الزمانان والسيد صلاح البعيجان، اضافة الى العاملين في سفاراتنا، بكل الرعاية والاهتمام والود، والشكر والتقدير للمكاتب العسكرية الكويتية في تلك الدول الشقيقة. وكانت الزيارة مناسبة أخرى زادت قناعتنا الراسخة بأن تفوق الديبلوماسية الكويتية وتميزها يقوم على الاختيار الصحيح للاشخاص القادرين على ابراز صورة بلدنا بأفضل ما يمكن.
أعضاء الوفد
ضم الوفد الصحافي الكويتي: رئيس جمعية الصحافيين الكويتية الزميل احمد يوسف بهبهاني ومنسق الجولة نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد ووزير الاعلام الاسبق د. انس الرشيد والاعلامي يوسف الجاسم والكاتب الصحافي الزميل سامي النصف ونائب رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية لشؤون التحرير الالكتروني الزميل وليد السريع ومصور «كونا» الزميل خالد معرفي.