المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان هو أحد كبار رجالات العمل الخيري في تاريخ الكويت ممن حملوا على عاتقهم إرساء راية العلم والخير والاحسان. امتهن المرحوم بداية التدريس في مدرسة المباركية في سن مبكرة هو وأخوه المربي الفاضل المرحوم الملا عثمان عبداللطيف العثمان لما عرف عنهما من نبوغ في مسيرتهما كطلبة في مدرسة المباركية. ثم افتتح المرحوم مع اخوته المرحوم الملا عثمان عبداللطيف العثمان والمرحوم الملا محمد عبداللطيف العثمان والمرحوم الاستاذ عبدالعزيز عبداللطيف العثمان مدرسة العثمان الاهلية وذلك في عام 1932.
بعدها دخل المرحوم مجال التجارة العقارية، حيث أوسع الله سبحانه وتعالى في رزقه وماله. فما كان من المرحوم الا ان سخر نعمة الله عليه في خدمة العمل الخيري بمختلف ميادينه. فمن مآثره رحمه الله انه اعتاد توزيع زكاته بنفسه على طوابير المحتاجين، والإشراف على اعداد ولائم إفطار الصائم في رمضان، الى جانب كفالته غرفتين في المستشفى الأمريكاني لعلاج الفقراء والمحتاجين. بالاضافة الى ذلك امتدت أعماله الخيرية الى خارج الكويت، حيث ساهم بتبرعاته في إغاثة المنكوبين في أكثر من دولة عربية. ولا يتجزأ من سيرته رحمه الله المساجد التي أشرف على بنائها داخل الكويت وخارجها من مثل جامع بحمدون في لبنان وجامع العثمان في دمشق الذي يعد الاكبر من بعد الجامع الأموي، إضافة الى المساجد التي أوصى على إعمارها في وصيته. وكما سخر المرحوم ماله في حياته للعمل الخيري، فقد حرص أن يبقى هذا المال في خدمة العمل الخيري من خلال الثلث الخيري الذي أوصى به في وصيته رحمه الله. والحمد لله فقد استمرت أعمال الخير تتوالى داخل وخارج الكويت الى يومنا هذا، حيث تابع أعمال الخير والاحسان ـ من بعد المرحوم ـ أبناؤه وذلك من خلال عمل لجنة أوصياء إدارة وتنمية ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان التي بدأت أعمالها في عام 2004 والمكون أعضاؤها مناصفة من أبناء المرحوم وأعضاء ممثلين للهيئة العامة لشؤون القصر. نسأل الله له الرحمة الواسعة والمغفرة والدرجات العلا من الجنة.