هاهي الكويت حبيبة الصبا ورفيق الروح والام الرؤوم، خمسون عاما والكويت غادة تزهو بألوانها وتباهي بعز حكامها، ترتدي مآثر ابنائها عقدا من الدر المكنون حول عنقها، تحتفي بعيدها من كل عام بلهفة الحب التي تلقاها في عيون اطفالها شيبة وشبانا رافعين رايتها هاتفين باسمها مجاهرين بعشقهم الابدي لها.
وبهذه المناسبة العزيزة التي تبتهج بها ارض الكويت وسماؤها يسرنا في دار العثمان «ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان» ان نهدي الحبيبة الكويت وشعبها الأبي احد اجمل قصائد المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان من ديوانه الشعري «ديوان العثمان» والتي خط احرفها عشقا وبهجة بمناسبة عيد الوطن الاول لاستقلال الكويت 19 يوليو 1962، ومن يقرأ هذا القصيدة ويستشعر ابياتها فسيخيل اليه حتما ان صاحبها انما كتبها في يومنا هذا، هي ذات الكويت وشعبها، هي ذات الفرحة، ذات العزة والفخر، ذات الدعوة الى الوحدة والتلاحم، ذات العهد بالطاعة، ذات الحمية والفزعة والقوة امام الشدائد، وهي ذات نبع الخير الذي لا ينضب بحفظ ربها وبركة ابنائها.