أعلن تيار المسار الأهلي (تماهي) تأييده المطلق للمطالب التي رفعها شباب «ساحة التغيير» من أجل تحقيق الإصلاح في البلد، وان ساعة التغيير قد دقت.
وقال التيار في بيان صحافي لرئيسه م.عبدالمانع الصوان ان شباب الكويت يعبرون اليوم عن شعور ومطالب غالبية المواطنين الذين ينشدون الإصلاح في جميع نواحي الحياة السياسية والإدارية والأهلية وغيرها والتي طغى عليها الفساد إلى حده الأقصى، مطالبا بحكومة جديدة بنهج جديد ورأس جديد.
وأضاف التيار الذي شارك بكوادره وأعضائه في تجمع «ساحة التغيير» ان المطلوب اليوم مبادرة وطنية جامعة لكل فئات المجتمع لانتشال الكويت من حال التراجع والتقهقر التي تعيشها بسبب النهج الحكومي الفاسد الذي لم يحرك ساكنا أمام المطالبات المستمرة منذ أعوام للسير قدما نحو تحقيق الإصلاح المطلوب بل زاد الأمور تعقيدا وفسادا بالإصرار على المضي في سياساته البعيدة عن هموم ومطالب المواطنين وطموحاتهم بديموقراطية حقيقية يشاركون فيها في تنمية الكويت وبناء مستقبلها.
وشدد البيان على أهمية محاسبة العابثين بالوحدة الوطنية لأهل الكويت الذين تثبت الأيام والمواقف يوما بعد يوم معدنهم الأصيل بالتكاتف والتعاضد أوقات المحن والشدة حفاظا على وطنهم، معتبرا ان وقفة ساحة التغيير وغيرها من التحركات الشبابية التي نشهدها في الوقت الحالي خير شاهد على ذلك.
ودعا إلى إشهار الأحزاب وتنظيم عملها بشكل وطني يؤسس لبدء مرحلة ديموقراطية جديدة من العمل السياسي ترسخ الوحدة الوطنية بديلا عن نهج التفريق الذي شهدته الكويت في عهد الحكومة الحالية، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة مراجعة النظام الانتخابي للدوائر الخمس الذي أثبتت التجربة انه لم يلغ الولاءات الفئوية الضيقة القبلية أو الطائفية بل حافظ عليها وكرس التفرقة والتمييز في المجتمع.
وقال البيان ان المطالبة بتغيير الحكومة ليست وليدة اليوم وانما تأتي بعد الكم الهائل من الإخفاقات التي ارتكبتها رغم اعطائها أكثر من فرصة للإصلاح والسير قدما في تنفيذ خطة التنمية التي تتغنى بها الحكومة يوميا رغم ان المواطنين لم يلمسوا إلى اليوم أي نسبة انجاز منها.
واضاف ان الحكومة التي تلقت دعوات دائمة نيابية وشعبية من أجل الإصلاح قابلت من جهتها دائما هذه الدعوات بالإهمال وعدم الاهتمام، فكان الفساد بديل الإصلاح، والواسطة بديل النزاهة، والحجر على الآراء بديل الحرية، والفرقة بديل الوحدة، وبالتالي فإن الوقت قد حان للتغيير اليوم وعدم الاستماع مرة جديدة إلى «السيمفونية» الحكومية والسير مجددا في طريق التراجع.
وأكد التيار في بيانه ان الكويت تمر بمخاض مفصلي للحفاظ على المكتسبات الشعبية التي أقرها الدستور الذي يتعرض لهجوم من أطراف عديدة تحاول الانقضاض عليه والالتفاف على ما أعطاه من حقوق تارة بمحاولات التعديل وطورا بمحاولات التفسير، مشددا على ان الشعب لن يرضى بتعديل أو تغيير في الدستور إلا لمزيد من الحريات والمكتسبات الديموقراطية وليس الإلغاء أو الانتقاص من هذه المكتسبات والحريات.