فرج ناصر
أكد وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ورئيس المجلس الأعلى للطيران المدني د.محمد البصيري اهمية عقد خدمات ادارة المشاريع لتطوير مطار الكويت الدولي في فتح المجال امام اقامة العديد من المشروعات المهمة خلال السنوات المقبلة.
وقال الوزير البصيري في تصريح صحافي امس اثناء توقيع هذا العقد ان الكويت تعيش مرحلة من مراحل اقامة المشاريع النوعية التي تعود بالفائدة الكبرى على الاقتصاد الوطني.
واضاف ان عقد خدمات ادارة المشاريع لتنفيذ مشاريع المخطط الهيكلي لعام 2005 الذي تشرف عليه شركة «اينكو الاسبانية» بالتضامن مع الشركة «الكويتية المتحدة للاعمار» بتكلفة تقدر بحوالي 10.2 ملايين دينار لمدة خمس سنوات هو احد اهم المشاريع.
وكشف وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير المواصلات د.محمد البصيري ان تكلفة مشاريع مطار الكويت الدولي خلال السنوات الأربع المقبلة ستبلغ حوالي مليار دينار وهي تشمل عدة مشاريع حيوية وسيكون مطار الكويت الدولي مطارا نموذجيا ومنافسا لمطارات كبرى على مستوى العالم.
وقال البصيري خلال توقيع العقد لتنفيذ مشروع المخطط الهيكلي لمطار الكويت الدولي وإنشاء ساحات وقوف الطائرات بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليون دينار.
ان هذه العقود تعتبر من العقود الحيوية والمهمة التي ستشرف على مجمل مشاريع المطار حيث يبلغ العقد الأول المخطط الهيكلي 10 ملايين دينار ومدة تنفيذه 60 شهرا.
وفيما تبلغ قيمة مشروع إنشاء ساحات ومواقف الطائرات وطرق الخدمات الإضافية 2 مليون و800 ألف دينار وستبلغ مدة انجاز المشروع 550 يوما.
وبيّن البصيري ان مثل تلك المشاريع الحيوية تخدم مطار الكويت الدولي بعد سياسة الأجواء المفتوحة في البلاد وتواكبا مع الرغبة السامية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.
وأوضح البصيري ان مطار الكويت الدولي سيصبح ساحة لمجموعة من المشاريع التنموية الكثيرة التي تم إبرام الكثير من العقود بشأنها في الفترة الماضية وان هناك عقودا سترى النور في المستقبل وهي تصب كلها في تطوير البنية التحتية للمطار ومشاريع عدة ليصبح مطار الكويت الدولي من أفخم واكبر مطارات العالم على مستوى الشرق الأوسط، خصوصا بعد توقيع عقد مدينة الشحن والتي ستصبح اكبر مدينة شحن في الشرق الأوسط وهي مدينة متكاملة وسترى النور بعد سنة ونصف السنة بعد توقيع العقد مع إحدى الشركات والتي بدأت بالعمل منذ عدة شهور.
وأشار البصيري إلى ان مطار الكويت الدولي سيشهد نقلة نوعية بعد توقيع العديد من العقود التي تخدم المطار وتساعد على زيادة استيعاب حركة الركاب والشحن والطائرات التجارية وطائرات الشحن، خصوصا بعد ان أصبح مطار الكويت الدولي تجاوز الطاقة الاستيعابية والذي تستوعب في الوقت الحالي 7 ملايين راكب في السنة وبعد انجاز وتسلم مبنى الركاب «2» الجديد سيصبح مطار الكويت الدولي صالح لاستيعاب 25 مليون راكب بالسنة، موضحا ان هناك فكرة للتوسع خلال الخطة التنموية المستقبلية لاستيعاب 45 مليون راكب بالسنة تماشيا مع سياسة الأجواء المفتوحة بعد الخطة التي تعمل عليها الحكومة باستقبال عدد كبير من الطائرات التجارية والشحن وكل ما يتعلق بخدمات الركاب وخدمات الشركات المتنوعة، مؤكدا ان مشاريع مطار الكويت الدولي خلال الأربع سنوات المقبلة ستبلغ إجمالي تكاليفها مليار دينار وهي مشاريع حكومية بمبلغ 400 مليون دينار ومشاريع استشارية بتكلفة 300مليون ومشروع مبنى الركاب بتكلفة 300 مليون دينار والمقصود بالمشاريع الحكومية هي المسارات التي ستكون داخل المطار ويتضمنها المدرج 2 و3 وهذه المشاريع واردة ضمن خطة عمل الحكومة ومشاريع استثمارية وهي الخدمات اللوجستية والفنادق وخدمات الركاب والتي ستجعل المطار بشكل عصري ومريح لكل من يستخدمه، موضحا أننا على مشارف السنة الثانية من خطة عمل الحكومة خصوصا ان الأخوة في اللجنة المالية لمجلس الأمة يقومون بجهد كبير على إنجاح خطة عمل الحكومة من خلال وضع الخطط والدراسات مع الجهات الحكومية المختلفة.
وكشف البصيري ان السنة الأولى من خطة عمل الحكومة كانت سنة صعبة جدا على كثير من مؤسسات الدولة المختلفة لاسيما ان الإنفاق الاستثماري على المشاريع في السنة الأولى فاق الـ 5 مليارات دينار وان الكل يعلم ان الإنفاق الملياري على خطة عمل الحكومة لـ 5 سنوات تبلغ 35 مليار دينار والسنة الأولى تم إنفاق 5 مليارات على توقيع العقود لتنفيذ مشاريع حيوية ومهمة وكانت عملية إنفاق المبالغ تسير بشكل جيد وقد مرت على عدة جهات رقابية. وبيّن البصيري اننا بعد توقيع العقود التي تخدم مطار الكويت الدولي والذي يعد واجهة البلد الحضارية والكل يعلم ان من ابرز واهم الأماكن الحيوية هو مطار الدولة ونتمنى ان يصبح مطار الكويت الدولي نموذجيا بعد استكمال العديد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الحيوية والمخطط الهيكلي الذي تم انجازه عام 2005.