- الألوان تؤكد ديناميكية وحيوية اللوحة وتظهر الفلسفة الخاصة
تزخر الكويت بكوكبة من الفنانين التشكيليين الأوائل ممن اعتبروا خطوة نوعية في تشكيل الفن الكويتي بعيدا عن التسجيل الرتيب للبيئة بمفرداتها المباشرة، الأمر الذي أسهم في فتح المجال أمام انطلاق الحركة المعاصرة.
ومن هؤلاء الرواد في الفن التشكيلي الكويتي إبراهيم البلوشي البالغ من العمر 73 عاما قضى جلها في التعبير عن عشقه للرسم وكما قال لـ «كونا» «ارسم بأسلوب يحمل روح التجريد متمثلا في الألوان الصريحة والنقية مع لمسات تعبيرية للأشكال».
وقال في حديثه الذي يأتي بمناسبة إقامة معرضه الخاص المقرر في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ان الرسم على حوائط المنزل وعلى جدران منازل الحي منذ نعومة اظفاره «فتح له مداخل وآفاقا رحبة أغنت تجربته بعد ذلك في مجال التقنيات والأساليب الفنية المختلفة».
والناظر إلى فن البلوشي يرى بكل وضوح درجات الإضاءة على الأشكال التي ترمي بظلالها على الأسطح في خطوط إيقاعية تنبع من إيمانه بحقيقة الصور التي تدور في مخيلته وعالمه الخاص به.
وفي رد على سؤال قال ان اختياره للألوان هدفه «تأكيد ديناميكية وحيوية اللوحة وإظهار تجربته الجمالية الخالصة للوصول الى فلسفته الخاصة».
ويعد الفنان إبراهيم مؤسس وأحد رواد فن الطباعة الحريرية (السلك سكرين) بعد حصوله على دبلوم في هذا التخصص في لندن عام 1968 قبل ان يسهم في تشكيل شخصيته وسماته الخاصة في الإبداع.
وقال انه أقام معرضين شخصيين هما «آيات عام 2008 و2010» بعد ان شارك عام 1958 في معرض البطولة العربية في ثانوية الشويخ وهو الأول له تبعته نشاطات ومشاركات وأعمال فنية كثيرة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والمغرب والعراق وتونس وفرنسا وكوبا وألمانيا واليابان والصين والهند وايطاليا.
وفي كلمة مفعمة بالوفاء قال: ان احترافه للرسم يرجع الى مدرسي مادة الرسم في ابتدائية «النجاح» الذين شجعوه على الرسم منذ عام 1953.