بشرى الزين
في حوار شامل لمجمل الاوضاع على الساحتين الاقليمية والعربية وبنفس مليئة بالعروبة والاصالة، اعرب السفير السوري لدى البلاد علي عبدالكريم عن رفض بلاده لتقسيم العراق وحرصها الشديد على وحدته واستقلاله وسعيها الدؤوب الى حل الازمة العراقية - التركية بالحلول الديبلوماسية.
وذكر عبدالكريم ان نشاط حزب العمال الكردستاني نشاط ارهابي باعتراف الحكومة العراقية، ولا بد من قراءة النص الحرفي كاملا لتصريحات الرئيس السوري بشار الاسد لاستجلاء وفهم ما اراد حين تحدث لدى زيارته الاخيرة قبل ايام الى تركيا عن موقف سورية من ضرب شمال العراق.
وقال ان سورية تقوم بكل ما في وسعها لمنع تسرب المتسللين من اراضيها، نافيا السماح للارهابيين بعبور اراضيها، متحديا اصحاب هذا المقال قائلا «قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
وحمل السفير السوري قوات الاحتلال في العراق المسؤولية الكبرى في العبث الحاصل في الامن العراقي ودعاها لعدم تغذية الارهاب وقطع اسبابه وعدم القاء اللوم والمسؤولية على الآخرين.
وعن العلاقات السورية - السعودية، ذكر عبدالكريم ان السعودية دولة شقيقة وعزيزة على سورية وقادتها وشعبها ولها مكانة كبيرة في نفوس العالم اجمع، معربا عن ترحيبه بأي مبادرة طيبة لتقريب وجهات النظر بين البلدين الصديقين.
وفي الشأن اللبناني، اعرب السفير السوري عن رغبة سورية في اتفاق اللبنانيين على رئيس توافقي، معتبرا ان امن لبنان من مصلحة بلاده، كاشفا عن مساعدة سورية للجيش اللبناني للتصدي للقوات الارهابية في فتح الاسلام دون ضجيج اعلامي، نافيا وجود مفقودين لبنانيين على الاراضي السورية.
وتعليقا على الغارة الاسرائيلية الاخيرة على سورية، نفى عبدالكريم اصابة اي هدف في الاراضي السورية، محملا الدول المتضررة تحريك الموضوع اعلاميا لتغطية التجاوزات والخطر الاسرائيلي المتمثل في الترسانة النووية الاسرائيلية.
وفي الاطار نفسه، دعا العرب الى عدم حضور المؤتمر الدولي للسلام اذا كان منبرا للكلام باعتباره يقدم خدمة مجانية لاسرائيل. وعلى الصعيد السوري الداخلي، اكد احترام سورية للتعددية وحرية الاديان وحرية الرأي، قائلا ان الكتاب والسياسيين السوريين يقولون ما يشاءون، الا انه عقب على ذلك بأن للدولة الحق في محاكمة من ينتهكون امن البلاد للحفاظ على استقرارها.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )