Note: English translation is not 100% accurate
عادل الخرافي: مطالبون كعالم نام بحشد الطاقات لتبوؤ مكانة في النظام العالمي الجديد وإلا سنكون في آخر الركب
الجمعة
2006/9/22
المصدر : الانباء
القاهرة ـ أمير زكي
بحضور نخبة هندسية كان لها اسهاماتها البارزة في مسيرة العمل الهندسي، احتفى اتحاد المهندسين العرب بعدد من رؤسائه السابقين وعدد من المهندسين الذين لعبوا دوراً كبيرا في النهضة المعمارية داخل الوطن العربي، وشارك في حفل التكريم الذي اقيم في احد الفنادق الكبرى بجمهورية مصر العربية رئيس اتحاد المهندسين العرب ورئيس جمعية المهندسين الكويتية وعضو المجلس البلدي م.عادل الخرافي ووزير الموارد المائية والري في جمهورية مصر العربي د.محمود ابو زيد والامين العام لاتحاد المهندسين العرب د.عادل الحديثي اضافة الى سفير دولة الكويت في القاهرة الوزير السابق احمد الكليب.
واستهل الاحتفال بكلمة لرئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس عادل الخرافي اكد فيها ان العالم العربي يمر بتحولات كبيرة ويعيش تطورات متصاعدة بفعل مظاهر العولمة المتنامية ووسائل الاتصال والتوسع في نظم وقواعد التجارة، لافتا الى ان هذه التطورات لها اثارها على السياسة والاقتصاد وبالتالي فإننا مطالبون كعالم نام بالعمل وحشد الطاقات وتوظيف الامكانيات للتكيف مع التحولات العالمية ومواكبة التطورات الدولية والدخول في عالم التنافس لتبوؤ مكانة لائقة في خارطة عالمنا الجديد محذرا من مغبة عدم التطوير لاننا سنكون في اخرالركب.
واشار م. الخرافي الى ان الوطن العربي جزء لا يتجزأ من العالم وهو مكون هام فيه في ضوء ما يتوافر له من مقومات التأثير والنفوذ السياسي والاستراتيجي التي تمثل عاملا هاماً للتأثير في العلاقات الدولية، وما يتوافر به من موارد اقتصادية وطاقات بشرية كبيرة تشكل مقوماً رئيسياً للمنافسة في الاقتصاد العالمي.
الا ان تلك المقومات والموارد والطاقات، للاسف الشديد، لم تستثمر بالشكل المطلوب، ولم توظف على النحو المرغوب في ظل غياب الديموقراطية الحقيقية، والحكم الصالح، والتنمية الشاملة المستدامة، واشار الى ان تجربة التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية خلال عقودها الخمسة الماضية لا تبدو انها قد اهلت الاقتصاد العربي لتنافسية الالفية الثالثة، كما لا تبدو انها قد حصنت المواطن العربي امام ما يأتي به المستقبل من تحديات، مضيفا:
وعلى الرغم مما تم تحقيقه من تقدم في التنمية البشرية، وتطور في الخدمات الصحية والتعليمية وفي البنية الاساسية والهياكل الاقتصادية خلال تلك الفترة، فإن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تدل بشكل واضح على ان هناك الكثير مما يتعين القيام به في اطار رؤى وجهود اصلاحية جادة وعميقة لمواجهة الفقر، وبناء مجتمع المعرفة، وخفض معدلات البطالة، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، واستكمال مرافق البنى الاساسية، وتوسيع نطاق الخدمات والسلع العامة، وتحسين نوعية الحياة للمواطن العربي.
واضاف م.الخرافي ان كل ذلك لا يكتمل ولا يؤدي الى تحقيق كامل الاهداف الاساسية للتنمية العربية الا اذا واكبته جهود جادة وحثيثة للاصلاح السياسي نحو مزيد من الديموقراطية، وبناء دولة المؤسسات والقانون، وتكريس العدالة الاجتماعية، وتفعيل دور المجتمع المدني باعتباره شريكا اساسيا في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
فالاصلاح الاقتصادي والاصلاح السياسي هما جناحا التنمية العربية اللذان تحلق بهما عاليا لتحقيق تطلعات وطموحات المواطن العربي، وهما المدخل لتتبوأ امتنا العربية مكانتها اللائقة في خارطة العالم الجديد.
يتبع...