حذر البيان الختامي للاجتماع الوزاري السادس والعشرين لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي مساء اول من امس، من مغبة محاولات تقسيم العراق على اساس طائفي.
وكشف وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز في تصريحات بثتها وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، عن ان المقصود في البيان الختامي من التحذير من اي محاولات للتقسيم الطائفي «هو العراق».
وأكد الامير نايف بن عبدالعزيز عزم بلاده بناء سور آمن على الحدود السعودية - العراقية للحد من عمليات التهريب والتسلل.
وقال الامير نايف في تصريحات ادلى بها الليلة قبل الماضية ان وزارة الداخلية تلقت عرضا من 14 شركة محلية وعالمية لانشاء هذا السور ويتم الآن فرز العروض ليبدأ التنفيذ قريبا.
وحذر من أي محاولات للتقسيم الطائفي في العراق، حيث سيؤدي ذلك الى المزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في العراق وبالتالي تنعكس آثاره السلبية على دول المنطقة.
وحول استعدادات السعودية في حال توجيه أي ضربة عسكرية لايران، عبر الامير نايف عن أمله بعدم حدوث ذلك قائلا «نحن مع الدول المعنية في المنطقة وأرجو ألا تمس ايران».
من ناحية أخرى، نفى وزير الداخلية السعودي وجود معلومات دقيقة بالنسبة للمعتقلين السعوديين في إيران، مشيرا إلى لقائه وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي في اجتماع دول مجلس الجوار بالكويت وكانت وجهات النظر متفقة، مؤكدا أنه سيتم التعاون لما فيه الخير لمصلحة البلدين.
وبالنسبة لكيفية نجاح وزارة الداخلية في احتواء العائدين من غوانتانامو وصهرهم في المجتمع السعودي مجددا، قال الامير نايف إن هناك جهودا مكثفة، مشيرا إلى أن الدولة تهتم بهؤلاء وبأسرهم في فترة غيابهم ومعرفتهم اخيرا بالطريق الصحيح وإعلامهم كيف يكون المسلم، لأن هؤلاء قد غرر بهم، لافتا إلى أن محاكمة الموقوفين على خلفيات التفجيرات في المملكة ستتم قريبا.
وأكد استمرار التعاون بين جميع وزارات دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بمكافحة الارهاب، مبينا أن هناك اتصالات مستمرة بين المسؤولين لمواجهة هذه الظاهرة.
واشاد بتوقيع اتفاقية التنقل بالبطاقة الشخصية بين السعودية والبحرين، موضحا أن هذا القرار قرر منذ سنوات من قبل وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون واقر في القمم السابقة.
وأشار الى توقيع السعودية مثل هذه الاتفاقية مع سلطنة عمان والامارات، مفيدا بأن السعودية ستوقع قريبا اتفاقيات مماثلة مع الكويت وقطر.
وعزا عدم توقيع دول الخليج اتفاقية جماعية موحدة لتنقل مواطنيها بالبطاقة، الى الظروف الجغرافية التي تختلف من دولة الى اخرى، مؤكدا حرص الجهات المعنية في وضع اجراءات مبسطة لتحقيق الفائدة لمواطني دول المجلس.
وحول توضيح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اللقاء التلفزيوني مع محطة الـ«بي.بي.سي» أن السلطات السعودية قدمت للسلطات البريطانية معلومات لتفادي احداث بريطانيا. قال الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي «ليس هناك اصدق ولا اعلم من خادم الحرمين الشريفين»، مؤكدا أن هناك تعاونا من الدول التي تقدم لها المملكة العربية السعودية معلومات.
واوضح ان الاتفاقية الأمنية التي ستوقعها السعودية مع ايطاليا أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لايطاليا اتفاقية أمنية شاملة وتشمل مكافحة الارهاب ومكافحة المخدرات ومكافحة غسيل الاموال وتبادل المجرمين والعمل على تبادل المعلومات.
الصفحة في ملف ( pdf )