Note: English translation is not 100% accurate
الفايز لـ «الأنباء»: العلاقات السعودية ــ الكويتية تاريخية وللكويت مكانة خاصة ومتميزة لدى المملكة
الاثنين
2006/9/25
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1700
بشرى الزين
بداية ما تقييمكم للعلاقات الكويتية ـ السعودية؟
نعلم ان العلاقات بين البلدين تاريخية ومتينة ووثقية وترجع الى القرن التاسع عشر او قبله في ظل تعاقب امراء الكويت وملوك المملكة العربية السعودية، وللكويت مكانة خاصة لدى المملكة فهي المكان الذي انطلق منه الملك عبدالعزيز رحمه الله عندما بدأ مسيرته لاستعادة ملك آبائه واجداده ولتوحيد معظم اجزاء شبه الجزيرة العربية فيما اصبح اليوم يسمى بالمملكة العربية السعودية.
واعتقد ان العلاقات بين الكويت والسعودية متميزة حيث انها تختلف في نواح كثيرة على العلاقات مع الدول الاخرى وذلك يعود الى القرب الجغرافي، والنظام السياسي في كلا البلدين متشابه، وكذلك هناك تشابه في النواحي الثقافية والاجتماعية، والبلدان رائدان في دعم التضامن العربي ولم الشمل العربي ومواقفهما تجاه القضايا العربية الاقليمية او الدولية متطابقة.
وهذا التطابق جاء نتيجة للتفاهم والتنسيق والقناعات المشتركة بين قيادتي البلدين .
كمتابعين للإصلاحات السياسية في الكويت، وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعد بإصلاحات داخلية في المملكة، أين وصلت مقارنة بالكويت؟
لا اود ان اسميها «اصلاحات» اعتقد ان التطور السياسي ومساره وسرعته تختلف من دولة الى اخرى حسب ظروف البلد.
والمملكة اخذت بالتطور التدريجي الذي لا يعتمد سياسة حرق المراحل وإنما يعتمد على مسار مدروس وقوي، والمملكة منذ تأسيسها عمدت الى وضع دعائم الدولة الحديثة بإيجاد مؤسسات سياسية كمجلس الوزراء والوزارات والاجهزة الحكومية، وأنشئ مجلس الشورى وفي العام 1992 صدر النظام الاساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام مجلس الوزراء وفي العام 1993 انشئ مجلس الشورى الحديث، الذي كان لي الشرف ان اكون عضوا فيه لمدة ثلاث دورات متتالية، ومن خبرتي في هذا المجلس اعتقد انه لا يقل تأثيرا ودورا عن المجالس التشريعية في الدول الاخرى إلا ان المملكة اخذت بمبدأ التعيين في كثير من المواقع، إلا انه تقرر الآن الأخذ بمبدأ الانتخاب.
لذلك اجريت انتخابات منذ سنة ونصف السنة، وانتخب على اثرها نصف اعضاء المجالس البلدية وهذه الخطوة مقصودة ومدروسة للوصول الى اجراء انتخابات لاختيار اعضاء المجالس الاخرى، لكن حكمة القيادة ارجأت ان تتدرج في هذا الموضوع، واعتقد ان التطور السياسي يشمل ايضا مؤسسات المجتمع المدني وهامش حرية الرأي والتعبير في تزايد.
وبذلك تكون المملكة اخذت بالتأني في تطورها السياسي وهذا الخيار الذي كان امامنا، لأن سياسة حرق المراحل كما كان في بعض الدول النامية ادت فيما بعد الى عدم الاستقرار السياسي، ولهذا ننظر الى المقارنة بين ما كنا عليه قبل 50 سنة وما نحن عليه الآن، حيث نلاحظ الفرق الكبير، وندرك ان الاوضاع لم تكن كما هي.
والمهم ان تكون هناك قيادة مدركة واعية بأهمية هذا التطور.
ذكرتم ان هناك تطورا سياسيا تدريجيا في المملكة، هل هناك اي تخوف من مشاركة المرأة في هذا التطور؟
ليس هناك اي تخوف، ويمكن للمرأة ان تشارك في الحياة العامة، والمجتمع السعودي محافظ لا تحكمه عادات وقيم وتقاليد معينة، فو معني بجوانب الشريعة ووضع المرأة لم يكن كما كان يتمناه الكثيرون لكنه لم يكن وضعا سيئا إلا انه في عملية الانتقال من المجتمع البدوي الى المجتمع الحضري في أول مراحل تطوره بدأت المرأة تلعب دورا مهما الى جانب الرجل، وعدد الطالبات اليوم يفوق عدد الطلاب في مختلف مراحل التعليم اضافة الى مشاركة المرأة في مؤسسات المجتمع المدني ونطمح ان يكون لها دور اكبر في المستقبل وفق القبول الذاتي للمجتمع السعودي.
يتبع...
اقرأ أيضاً