دارين العلي
كشف رئيس فريق الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة محمود شهاب عن رصد الفريق مؤخرا، ما يقارب 380 طيرا مهاجرا من أنواع مختلفة قادمة من المناطق الباردة شمال الكويت ومتجهة إلى أفريقيا بحثا عن الغذاء والماء. وأوضح شهاب في تصريح صحافي له أمس أن هذه الطيور تنقسم إلى طيور تهاجر باتجاه الهند وطيور أخرى تهاجر إلى مناطق أفريقيا، لافتا إلى أن كلا النوعين يحط في أراضي الكويت للراحة والتزود بالغذاء والماء، مشيرا إلى أن المناطق المناسبة لعيش هذه الطيور في أراضينا بدأت تتدمر بسبب المد العمراني عليها وعدم توفير الجهات المعنية في الدولة بديلا عنها. ولفت إلى أن أنسب المناطق للطيور والتي تعرضت للخراب هي مناطق رأس جون الكويت وبالأخص منطقة الجديليات لما كانت تحتويه من شجر الغردق (الرمث) والعرفج وهي أماكن عيش ومورد غذاء للطيور، مطالبا الجهات المعنية ببذل مزيد من الجهود في الاهتمام بمحمية الجهراء والمنطقة الموجودة بين طريق العبدلي والصبية، لتعيش الطيور المهاجرة فيها. وأشار إلى أن مناطق العبدلي والوفرة تعد أماكن جيدة لعيش الطيور لكنها خطرة بسبب ارتفاع الصيد فيها، مطالبا الهيئة العامة للزراعة والهيئة العامة للبيئة والمؤسسة العامة للإسكان بتوفير أماكن أخرى لهذه الطيور، لاسيما ان الكويت موقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي والتي تعد الطيور جزءا منها، وعلينا الوفاء بالتزامات الاتفاقية. وأعلن شهاب عن زيارة سينظمها الفريق قريبا إلى جزيرة كبر لرصد الطيور المهاجرة بين دول مناطق مجلس دول التعاون الخليجي، لافتا إلى أن معظم هذه الطيور من نوع الخرشنة ويقدر أعدادها بـ 5 آلاف طائر تأتي إلى كبر للتزود بالطعام والتفريخ، ويعود سبب هذه الهجرة إلى أن شمال جزيرة كبر يحتوي على شعاب مرجانية ويعد موطنا آمنا لتكاثر الأسماك مما يوفر موردا غذائيا هاما للطيور.