أنجزت دائرة التكنولوجيا الحيوية في معهد الكويت للأبحاث العلمية العديد من الدراسات والأبحاث التي تسهم نتائجها في تطوير التقنيات الحديثة وتطبيقاتها للحفاظ على سلامة السلع الغذائية والحد من انتشار الأمراض والأوبئة الضارة.
وأوضحت الباحثة سلوى المقاطع نجاح الدائرة مؤخرا في إنجاز مشروع تحت عنوان «تقييم وتهيئة طرق الكشف الجزيئي للتشخيص السريع للبكتيريا الضمية في الطعام البحري في الكويت» حيث أكدت نتائج المشروع أهمية ونجاح الطرق البيولوجية الجزيئية في الكشف عن البكتيريا الضارة في الأسماك بالدقة المطلوبة والسرعة المناسبة والتي تساعد على التحكم في سرعة وانتشار الأمراض والأوبئة. وقالت رئيسة المشروع سلوى المقاطع في تصريح صحافي: إن الدراسة اعتمدت على تجميع عينات من الأسماك المحلية والمستوردة من الدول المجاورة والتي يتم تسويقها محليا في الكويت. وقام فريق البحث بعزل البكتيريا من العينات المأخوذة واستخلاص الحمض النووي الـ dna من الأنسجة المختلفة في مختبرات دائرة التكنولوجيا الحيوية في معهد الكويت للأبحاث العلمية. وأضافت المقاطع أن الفريق البحثي استخدم أحدث طرق التشخيص الجزيئي السريع للبكتيريا الضمية، حيث تم تجربة 6 أزواج من المسابر التي ينتج عنها معرفة التسلسل الجيني المنظم للحمض النووي لعينات من اسماك الكويت المهمة اقتصاديا وهي الهامور ـ النقرور ـ الزبيدي ـ الشعم ـ السبيطي والربيان، ومن عدة مصادر للأسماك المستوردة من البلاد المجاورة. وقام بجمع العينات كل 3 أشهر لتحري وجود البكتيريا بطريقة الزراعة التقليدية وبطرق التضخيم الطولي للحمض النووي. وتم قياسه بواسطة جهاز «تحليل الطيف الضوئي» لمعرفة كمية ومدى نقاوة الحمض النووي المستخلص ضد البروتينات بكثافة ضوئية بمقدار (280/260) والكربوهيدرات (230/260).
وقالت ان فريق العمل جمع عدد 238 عينة من الأطعمة البحرية و14 عينة ثلج من أسواق الأسماك بالكويت (سوق شرق ـ المباركية ـ الفحاحيل) بمعدل 84، 81، 73، عينة بالتتابع من كل سوق. وتمت تجربة 6 أزواج من المسابر (primer) وأزواج المسابر التي تنتج عملية معرفة التسلسل الجيني المنظم لـ 16 s r dna المأخوذة من العينات بطريقة عشوائية (random selection) وتــم تحديد هويـــة كــل عيــنة باســـتخدام الـ blast. وكانت عينات البكتيريا الضمية الإيجابية 23 عينة بواقع 44.44%
وتكون مدة الطبخ مناسبة للتخلص من هذه البكتيريا في حالة تواجدها في الطعام المعد. كذلك الحرص على غسل أدوات الطبخ المستخدمة من سكاكين وألواح تقطيع وإبعاد الأكل النيئ عن الأكل المطبوخ.