فرج ناصر
ربما تعمّق سحايا الجهراء جراح الصحة بعد ان توفيت طفلة لم تتجاوز العام والنصف والاشتباه في إصابتها بمرض السحايا، وقد جالت «الأنباء» على مستشفى الجهراء للوقوف على الوضع والترتيبات الموجودة هناك، فقد اكد رئيس خدمات الصحة العامة في منطقة الجهراء الصحية د.يوسف الرخاوي انه تم التعامل مع حالة الطفلة الكويتية والبالغة من العمر عاما ونصف عام والمصابة بمرض السحايا في بادئ الامر على انها حالة وبائية، مؤكدا انه كانت هناك توقعات اشتباه في الحالة حيث تم اخذ عينات دم منها.
واضاف ان الطفلة دخلت المستشفى في الرابعة صباحا وتوفيت في التاسعة والربع صباحا بعد تحويلها من مستشفى خاص، لافتا الى انها حولت الينا فجر يوم 5 الجاري وادخلت العناية المركزة للأطفال وتم اخذ عينة دم لفحصها في مختبر المستشفى للاشتباه في الاصابة بالسحايا بهدف معرفة مسببات المرض.
وقال انه في مثل هذه الحالات يجب ان تؤخذ عينات من سائل النخاع الشوكي، مشيرا الى انه قد يكون الاهل قد رفضوا اخذ عينات من الصغيرة مؤكدا ان البعض يقولون ان اخذ العينات قد يسبب الشلل، وهذا اعتقاد خاطئ، موضحا ان الطفلة كان لديها عوامل تجلطية قد تكون موجودة في النخاع الشوكي ولهذا لم يتم اجراء الفحوصات اللازمة الامر الذي يصعّب حتى العملية التشخيصية.
وقال انه لم يتم اخذ عينات بعد الوفاة نافيا تحويل مثل هذه الحالات الى الطب الشرعي على اعتبار انها ليست من الحالات الجنائية.
واضاف انه تم عمل الفحوصات من قبل اهلها واقربائها للتأكد من عدم حملهم هذا المرض مع تطعيم جميع المخالطين للطفلة حتى الاطباء حيث تناولوا حبوبا من نوع (سبرو) حجم 500ملم بمعدل حبة كل يوم ولمدة 3 ايام، اما فيما يتعلق بالمخالطين للطفلة في البيت فجار التعرف على المصدر الحامل لهذا الوباء الذي اوصله للطفلة خاصة ان عمرها لا يتجاوز العام والنصف.
وقد علمنا ان منزل الطفلة يشتمل على 28 شخصا تم اخذ عينات منهم جميعا وتبين ان احدهم كان يحمل بكتيريا وتم اعطاؤهم العلاج الكيماوي الوقائي وتطعيمهم ضد السحايا.
واوضح اننا قمنا بتطعيم الاطفال في المنطقة المحيطة بسكن اهل الطفلة لتجنب المنطقة نقل مثل هذا المرض الى اطفال آخرين.
ومن جانبه قال مشرف الصحة الوقائية في مركز العيون والجراحة د.مصطفى خليفة: قمنا بتطعيم اكثر من 100 حالة من خلال الفرق المتجولة والمكونة من اربع مفتشات يقمن بالمرور على البيوت واجراء الفحوص واعطاء التطعيم لمن يحتاج اليه.
من جانبها قالت المفتشة والطبيبة ليلى عبدالعزيز في فريق عمل التطعيم انه ليس هناك اي تعاون من الناس وليس لديهم اي توعية بمثل هذه المواضيع.
واضافت ان المنزل يحتوي على اكثر من عائلة حيث توجد في البيت عدة ملاحق وهذا يسبب لنا مشكلة بحد ذاته. وبعد ذلك تهيأت لنا فرصة لمرافقة فريق التفتيش بقيادة المفتشة ليلى عبدالعزيز الى احد البيوت والمحازي لمنزل الطفلة المتوفاة لتطعيم افراد اسرة المنزل الذين رحبوا بذلك اشد الترحيب، مؤكدين انه مبادرة طيبة من وزارة الصحة.
الصفحة في ملف ( pdf )