بشرى الزين
أكد السفير الفرنسي لدى البلاد جان رينه جيان على القاعدة الايجابية التي ترتكز عليها العلاقات الثنائية بين فرنسا والكويت ما يؤهلهما لاستثمارها في تطوير التعاون في كل المجالات.
واذ أعرب جيان عن اندهاشه لما لمسه لدى الكويتيين من ارتباط بفرنسا وعشقهم لها، دعا الى مزيد من التواصل مع أوروبا، مشيرا الى ان الكويتيين لهم رؤية تجاه هذه القارة، كما ان لديهم اهتماما خاصا بفرنسا.
وركز على بذل جهود أكثر على مستوى التواصل الثقافي، مشيرا الى نظام «الديوانية» الذي تتفرد به الكويت، مبينا ان المجتمع الكويتي في وضع يريد من خلاله التطور، وكذلك التشبث بالتقاليد ونمط المحافظة.
وحول التعاون العسكري بين البلدين، أبدى جيان تحفظه للتعليق على هذا الموضوع مكتفيا بالتأكيد على تميز العلاقات السياسية بين بلاده والكويت، ما يبرز ان علاقات التعاون مستمرة في المجال الدفاعي بوصول سفينتين فرنسيتين تابعتين للبحرية الفرنسية أمس.
ونفى أن تكون فرنسا بوارد المنافسة مع قوى اخرى في المنطقة، موضحا ان لكل طرف مصالحه تتوجها علاقات التعاون كما لدى الاميركيين والبريطانيين ودول اخرى، مشيرا الى ان فرنسا ترغب في تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة باعتبارها عضوا في مجلس الامن الدولي، ما يحتم عليها الاهتمام بالكويت التي تعتبر منطقة متوترة، مشيرا الى ان فرنسا بعيدة عن المنافسة وقريبة الى «البراغماتية» مؤكدا التزام بلاده بالمشاركة في حل النزاعات وفق مقاربة براغماتية لمعالجة القضايا الدولية.
ونفى جيان تغيير موقف فرنسا تجاه الملف النووي الايراني، الا انها ملتزمة بإقناع ايران لوقف تطوير برنامجها النووي ومن مصلحتها ان تدرك انعكاسات هذا الموضوع، نافيا ان تكون فرنسا ترغب في حرب بالخليج، واصفا ذلك بالقول العبثي وغير المعقول.
وما تقوم به بلاده هو اعطاء وقت للتفاوض والنقاش، لافتا الى ان ما يثار حول الرئيس نيكولا ساركوزي بأنه قريب في توجهاته بالاميركيين هو نهج براغماتي والتزام لدى فرنسا بالمشاركة في حل ما يطرأ من مشكلات، مضيفا ان الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية برنار كوشنير الى بيروت هي لتسهيل التوفيق بين الاطراف اللبنانية ولعب دور المهدئ بينها بالنظر الى الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، مشيرا الى ان فرنسا ليس لها أن تختار أي مرشح، لكنها تسهم في أن يكون مرشح الرئاسة قادرا على أن يدير الخلافات بين كل الفرقاء.
مؤكدا على ان تحسن العلاقات الفرنسية - السورية مرهون بنتيجة حل الأزمة في لبنان.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )