Note: English translation is not 100% accurate
صمد لـ «الأنباء»: زيادة القوات الدولية في أفغانستان حاجة ضرورية لتصفية العناصر الإرهابية
الأربعاء
2006/9/27
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1337
بشرى الزين
اكد السفير الافغاني محمد يوسف صمد متانة العلاقات التي تربط افغانستان والكويت على المستويين الشعبي والرسمي. وفيما اشاد صمد بما قدمته الكويت من مساعدات للشعب الافغاني دعا الدول العربية والاسلامية الى زيادة الاستمرار في تقديم الدعم المالي لاعادة اعمار البلاد التي خرجت من حروب قضت على بنيتها الأساسية.
وعزا في حوار مع «الأنباء» توتر الوضع في افغانستان الى تزايد روح الانتقام لدى عناصر حركة طالبان التي شعرت بالهزيمة منذ قيام الولايات المتحدة وقوات التحالف بالقضاء على تنظيم القاعدة الذي كان اتخذ الاراضي الافغانية مركزا رئيسا للتخطيط لعمليات ارهابية ضد المجتمع الدولي.
ونفى ان تكون عودة الحرب نتيجة لتقصير قوات التحالف والحكومة الباكستانية مؤكدا تعاون باكستان ومساعدتها من اجل تصفية الارهاب وقطع جذوره مشيرا في الوقت نفسه الى تدفق اموال المخدرات التي تمول الحركة.
وحول رؤيته لحل سياسي للازمة قال ان الحل السلمي هو البديل عن الحل العسكري ما حدا بالرئيس حامد كرزاي الى زيارة الولايات المتحدة وبحث هذه المسألة.
واعرب السفير الافغاني عدم تأييد بلاده لوجود اي دولة نووية على حدودها لافتا الى ان الملف النووي الايراني يتعلق بإيران ذاتها والا تكون تسعى لبرنامج نووي عسكري كما اعلنت.
وفيما يلي تفاصيل الحوار مع السفير الافغاني محمد يوسف صمد:
كيف تقيمون العلاقات الافغانية ـ الكويتية اليوم؟
العلاقات بين البلدين في احسن حال ومتينة على المستويين الشعبي والرسمي. والكويت قدمت الكثير لافغانستان، فصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يبذلون قصارى جهودهم في سبيل توطيد العلاقات الثنائية وتقويتها، وبدورنا ندعو الله ان يزيد من ازدهار وقوة الكويت.
في ظل الوضع المتوتر في افغانستان، ماذا قدمت الكويت؟
من المعلوم ان ظاهرة الارهاب اصبحت معروفة على المستوى الدولي وفي هذا الاطار فإن التفاهم وتطابق وجهات النظر يطبع التواصل بين البلدين وقامت الكويت كذلك بتقديم مساعدات لإعادة إعمار افغانستان بمستوى جيد، ولكن بعد ذلك لم نلمس أي مساعدة من الناحية المادية عدا الدعم المعنوي في مكافحة الارهاب.
وهل مازالت المساعدات مستمرة من قبل الدول العربية والاسلامية الأخرى؟
باكستان وايران والمملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة مازالت تقدم للشعب الافغاني مساعدات لإعادة بناء بلاده، وقد شارك ممثلو تلك الدول في مؤتمر لندن ووعدوا بتقديم المساعدات اضافة الى جمهوريات آسيا الوسطى.
بين ما يقال عن تحقيق انتصارات على حركة طالبان من قبل قوات التحالف وزيادة التعزيزات العسكرية، ما حقيقة الوضع في أفغانستان؟
تقوم قوات حلف الناتو بأداء واجباتها في مناطق جنوب وجنوب شرق افغانستان الا ان بعض العناصر تخلق أجواء الفوضى وعدم الاستقرار، فبعض هؤلاء الثوار يأتون من خارج الحدود الافغانية، ونأمل ان تكون هذه السنة آخر سنة لهم ونرى في أفغانستان الأمن والاستقرار الدائمين.
أعلن قائد القوة الدولية لحفظ السلام ان العمليات التي تشنها القوات بقيادة حلف الناتو قد تستمر من 3 الى 5 سنوات، ألا تعتقدون ان هذه المدة ستزيد الوضع تعقيدا؟
نؤيد وجهة النظر هذه، لأن عمليات تنظيف المناطق من العناصر الارهابية تحتاج الى وقت، وليست قوات حلف الناتو التي تحارب «طالبان» ولكن عناصر الشرطة والجيش الوطني الافغاني ونأمل ان تكون قوة الارهابيين قد ضعفت، فالذين يخلقون الفوضى هم اعداء أفغانستان والشعب الافغاني، فالحرب التي يشنونها ليست عادلة، فهم يقومون بحرق المستشفيات والمرافق التعليمية والحكومية فهم لا يريدون ان تقوم أفغانستان قوية ومزدهرة.
يتبع...
اقرأ أيضاً